+A
A-

قضايا "استراتيجية" يناقشها "الدولي للاتصال الحكومي" بالشارقة

يمثل كل من رئيس التحرير مؤنس المردي ومشرف تحرير الملاحق الزميل سعيد محمد "البلاد" في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في دورته العاشرة، التي تقام تحت شعار "دروس الماضي، تطلعات المستقبل" يومي 26 و27 سبتمبر الجاري بمركز إكسبو الشارقة.

ويستضيف المنتدى صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز آل سعود، مؤسس وعضو مجلس أمناء مؤسسة الملك فيصل، ورئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ضيف شرف على الدورة حيث سيلقي سموه كلمة رئيسية في افتتاح المنتدى، إذ أوضح المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، الجهة المنظمة للمنتدى، أن استضافة صاحب السمو الملكي تأتي استثماراً لتجربته في الاتصال الحكومي والثقافي في المنطقة وعلى مستوى العالم، حيث يعد من أبرز القيادات المؤثرة ذات الخبرة المتراكمة والتجارب المهمة، ومن أهم الشخصيات التي حملت الثقافة العربية وطموحات شعوب المنطقة إلى أهم المحافل الدولية بمختلف تخصصاتها.

التفكير النقدي والاستشرافي

وتسعى الدورة العاشرة للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي من خلال حزمة الفعاليات الجانبية إلى ترسيخ مبدأ التفكير النقدي والاستشرافي، كونه أحد أهم العوامل الرئيسية في نجاح عملية الاتصال بشكل عام والحكومي بشكل خاص، وذلك من خلال عدد من الجلسات والورش التي تستضيف خبراء متمرسين وتطرح قضايا هامة للنقاش من بينها 12 فعالية جانبية، أبرزها ملتقى الشباب، وملتقى المؤثرين، وجلسة لوكالة أنباء الإمارات بعنوان: "الأخبار المضللة في زمن كورونا"، بالإضافة إلى جلسة حوارية خاصة برؤساء تحرير عدد من الصحف اليومية من داخل وخارج الدولة تحت عنوان: "إلى أين تتجه الصحافة اليوم".

رئيس التحرير مؤنس المردي ومشرف تحرير الملاحق الزميل سعيد محمد

ويتطلع المنتدى من خلال تنظيم الفعاليات الجانبية إلى تعميق الاستفادة من التجارب التاريخية للاتصال الحكومي التي أنتجت عدداً كبيراً من الدروس ما يجعل تناولها وبحثها أحد محاور المنتدى الرئيسية للخروج بنتائج مفيدة ترشد فرق الاتصال الحكومي خلال ممارساتهم اليومية، باعتبار أن فهم تاريخ الاتصال بشكل علمي يسهم في تطوير أدوات للنجاح في توجيه المجتمعات نحو مستقبل يتسم بالتنمية والاستقرار. 

الوباء المعلوماتي.. ملتقى المؤثرين

يدير نجم الإعلام الرياضي الإماراتي هيثم الحمادي، والمحاورة ومقدمة البرامج البحرينية ندى الشيباني "ملتقى المؤثرين" الذي يناقش تحت عنوان "الوباء المعلوماتي" عدة محاور، انطلاقا من إدراك إدارات الاتصال الحكومي لحجم الأثر والتغيير الذي يمكن أن يقوده المؤثرون في مجتمعاتهم من خلال منصات الاتصال الرقمي ومواقع التواصل الاجتماعي.

وتجيب منصة الملتقى على مجموعة أسئلة حول الكيفية التي يبني من خلالها الجمهور ثقته بمؤثري مواقع التواصل الاجتماعي، وكيف يتحمل المؤثرون مسؤوليتهم تجاه بلادهم وسمعة أوطانهم؟ وكيف يمكن تعزيز التعاون بين إدارات الاتصال الحكومي والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصاً في ضوء توجه هذه الإدارات إلى بناء جسور التعاون مع المؤثرين لمواجهة بعض التحديات التي تعيق وصول رسائلها للجمهور.

الأخبار المضللة في زمن كورونا

وفي جلسة تفاعلية أخرى ضمن الفعاليات الجانبية المصاحبة لأعمال المنتدى، يتحدث المدير العام لوكالة أنباء الإمارات (وام) سعادة محمد جلال الريسي عن الأخبار المضللة في زمن كورونا، وتبحث الجلسة في أربعة محاور طبيعة الأخبار المضللة التي رافقت جائحة كورونا وآثارها على وحدة واستقرار المجتمعات، وكيفيّة استفادة الإعلام من التطوّر التقني من أجل التجديد المستمر وتحقيق السرعة المطلوبة لنقل الخبر والتحقق من مصداقيته، إلى جانب محور يتناول الأخبار المضللة وتحديات مجتمع الصحافة والإعلام في أوقات الأزمات.

إلى أين تتجه الصحافة اليوم؟

أما الجلسة الخاصة برؤساء تحرير الصحف، فتجمع أكثر من 30 رئيس تحرير من داخل وخارج الدولة، ويديرها الإعلامي مروان الحل من مؤسسة دبي للإعلام، وتطرح على رؤساء ومدراء تحرير الصحف المشاركين أسئلة كثيرة حول راهن ومستقبل الصحافة، وتفتح النقاش حول التحديات التي تواجه الصحافة، سواء فيما يتعلق بأدوات الصحفي وآليات التواصل مع القراء والجماهير، أو حول أنماط المحتوى المقروء في ظل تزايد توجه الإعلانات والمعلنين نحو منصات التواصل الاجتماعي.

شكل مجتمعات المستقبل

ويشهد المنتدى انعقاد ملتقى الشباب تحت عنوان: "الجيل الخامس من الأفكار"، بإدارة ميثاء محمد، وهي فنانة رسوم متحركة وراوية قصص إماراتية تجذب جمهورها بأسلوبها المشوق، وتستهدف على وجه التحديد الشباب الإماراتي وأولياء الأمور، ويشترك معها في إدارة الملتقى مروان الشحي، مقدم البرامج في قناة سما دبي التابعة لمؤسسة دبي للإعلام.

وكشف المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، أن الملتقى يناقش أربعة محاور تبحث في عوامل تحقيق التناغم بين التقدم التقني في الأدوات وبين الارتقاء بكفاءة الموارد البشرية وتعزيز التفكير الإبداعي، بالإضافة إلى دور الاتصال الحكومي في تحقيق التناغم بين الذكاء الاصطناعي والذكاء العاطفي والاجتماعي، وسيبحث المنتدى رؤية وتصورات الشباب حول شكل مجتمعات المستقبل والوظائف المتوقعة ومتطلباتها من مهارات وعلوم،  وسيتناول إلى جانب ذلك، كيفية استعداد الشباب سواء بالتعليم الأكاديمي أو بالتعلم المستمر والمتواصل أو عبر اكتساب المهارات من برامج التدريب المناسبة.