+A
A-

دعيج بن سلمان يوصل لاعب الأهلي بالمرسيدس إلى فريج المخارقة

يعتبر معالي الشيخ دعيج بن سلمان بن أحمد آل خليفة النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة أحد أبرز الشخصيات الرياضية والكروية في المملكة والذين كانت لهم بصمات في الارتقاء بالكرة البحرينية بشكل عام والكرة المحرقاوية بشكل خاص بمختلف المناصب التي تقلدها، بالإضافة إلى دوره الوطني في السلك العسكري بعدما تقلد منصب رئيس هيئة الأركان والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع والعديد من المناصب القيادية في قوة دفاع البحرين.

الشيخ دعيج بن سلمان بن أحمد آل خليفة عرف بالتواضع والأخلاق العالية، كما أنه تميز بحبه لنادي المحرق وكرة القدم على وجه الخصوص.

لاعب منتخبنا الوطني والنادي الأهلي سابقا والمحلل والناقد الرياضي محمود المختار روى لنا إحدى القصص المعبرة عن هذه الشخصية الوطنية مشيدا بما يتميز به من سمات وأخلاق عالية، مضيفا لـ "البلاد سبورت" (التقيت به عدة مرات منذ منتصف الثمانينات، وكان يحضر الحصص التدريبية لتشجيع لاعبي المحرق الذين يمثلون منتخب الناشئين الذي يستعد لخوض تصفيات كأس آسيا في ذلك الوقت وهم كلا من إبراهيم عيسى ،عبدالرحمن راشد ،خالد مبارك وحسن جكنم وكان بعد إنتهاء الحصص التدريبية يوصلهم الي المحرق بسيارته بدلا من باص الاتحاد.. وعندما كان يراني معهم  دائما، يصر لأن يوصلني إلى مكان سكني بفريج المخارقة في المنامة..)

وأوضح المختار بأن معالي الشيخ دعيج بن سلمان بن أحمد آل خليفة كان يهتم بفرق الفئات العمرية كثيرا، ويتابع لاعبي فريقه المحرق، وكان يأخذهم من الملعب ويوصلهم بسيارته "المرسيدس" من ملعب مدينة عيسى إلى المحرق دون أن يتركهم يستقلون باص الاتحاد آنذاك، وبما أنني كنت ملازما لهم كان يوصلني معهم إلى المنامة، وأتذكر به كان يمازحني وقال لي حينذاك " هل ترغب في الإنتقال من الأهلي إلى المحرق؟" وقد كنت أمانع ذلك من شدة تعلقي بالأهلي.

وذكر المختار بأن فرق الفئات العمرية كانت تحظى باهتمام من كبار الشخصيات الرياضية آنذاك في معظم الأندية، مستذكرا المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة نجم المحرق السابق، وأحمد بن سالمين، وحسن زليخ والكثير من الشخصيات، وفي الوقت الحالي فإن الإداريين يتجهون للعمل مباشرة مع فرق الرجال وتسند مهمة الفئات العمرية لأي إداري.

وأضاف المختار أن معالي الشيخ دعيج بن سلمان بن أحمد آل خليفة إنسان ومربي فاضل ورجل بمعنى الكلمة، دائم التشجيع والنصح، مخلص لناديه المحرق، متفاءل ويبعث الأمل في الفوز، منذ تلك الأيام ومع مرور السنين، لا زلت اتذكر كلماته وتواضعه ولم أنسى تلك الحادثة رغم أنه كان رجلا عسكريا وصاحب هيبة ومنصب كبير ومع ذلك فإنه لم يتردد في مساعدتي... وهي كلمات بسيطة في حق هذا الرجل المعطاء حفظه الله وأطال في عمره.