“موديز”: التمويل بالتجزئة يدعم البنوك الإسلامية بمواجهة “كورونا”
قالت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية إن البنوك الإسلامية في دول مجلس التعاون الخليجي ومن بينها البحرين وجنوب شرق آسيا تركز على التمويل بالتجزئة منخفض المخاطر، ما سيساعد في حماية جودة أصولها وسط تعافي اقتصادي متفاوت في جميع أنحاء هذه المناطق.
وأوضح محلل الوكالة باديس شبيلات في مذكرة بحثية صادرة أمس الثلاثاء أن التسهيلات التنظيمية أخفت التدهور في دفاتر قروض البنوك، وستستمر تكاليف المخصصات المرتفعة في التأثير على الربحية.
وتابع أن رأس المال والسيولة الوقائية ستمتص بشكل مريح الخسائر غير المتوقعة، إلى جانب عمليات الدمج داخل أسواق الصيرفة الإسلامية المجزأة يوفر فرصًا.
ولفت محلل وكالة موديز أن العائد على الأصول يظل في المتوسط أقل من مستويات ما قبل الوباء هذا العام؛ بسبب أسعار الفائدة المنخفضة، وبيئة التشغيل التي ما تزال ضعيفة، وتكاليف مخصصات القروض المرتفعة، منوهة بأن الطلب القوي على التمويل الإسلامي سيعوض هذه الضغوط جزئيًا.
وكشف “ما يزال رأس المال التنظيمي للبنوك الإسلامية أعلى بكثير من الحد الأدنى من المتطلبات، كما أن السيولة لديهم قوية، ما يعكس نمو الودائع، إذ يقوم العملاء بخفض الإنفاق وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي”.
يشار إلى أن البنوك المركزية في معظم البلدان خففت متطلبات الاحتياطي وتواصل دعم البنوك من ناحية السيولة، وتعززت أسواق الخدمات المصرفية الإسلامية الرئيسة في السنوات الأخيرة؛ نظرًا لسعي القطاع إلى تحسين توليد الإيرادات وخفض التكاليف.
وتتوقع الوكالة سعي مزيد من البنوك الإسلامية إلى عمليات الاندماج، خصوصا المستفيدين الأصغر حجمًا الذين يزاحمهم المنافسون الكبار. يذكر أن البنوك الإسلامية في بعض الحالات اندمجت مع نظيراتها التقليدية من البنوك التقليدية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.