نبارك للقائمين على الرياضة المدرسية وبالخصوص معلمي التربية الرياضية لصدور قرار إشهار الاتحاد البحريني للمدارس والجامعات، أنها بداية الطريق للنهوض بالرياضة المدرسية بكافة جوانبها ونقلها نحو العالمية على جميع المستويات الإدارية والفنية والتحكيمية. فهذا القرار يمهد لتكون المملكة العضو 115 بالاتحاد الدولي للرياضة المدرسية (ISF) بعد دولة الكويت ودولة قطر وسلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.

سينقل هذا القرار الأنشطة الرياضية المدرسية من العشوائية إلى فعاليات رياضية منظمة ومتنوعة تخضع للقوانين الدولية، ما سيشجع المؤسسات الاقتصادية والعلمية على دعمها ورعايتها. وتشجع جميع الطلبة على المشاركة في هذه المسابقات، وتعزيز مكانة معلم التربية الرياضية كعنصر مهم في تطوير الرياضة الوطنية من خلال استرجاع الرياضة المدرسية لدورها المهم كرادف مهم للأندية الرياضية من المواهب الرياضية المتميزة في مختلف الألعاب الرياضية.

كما سيسمح هذا القرار للفرق الرياضية المدرسية (من الجنسين) المشاركة في الأحداث الرياضية الإقليمية والدولية التي ينظمها الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية للرياضيين الشباب. ما سيسمح للطلبة الاحتراف على المستوى المحلي والدولي، وفتح المجال ايضاً أمام معلمي التربية الرياضية للاحتراف في مجال التدريب واكتشاف المواهب الرياضية محليا ودولياً.

ونتمنى أن يسعى الاتحاد للنهوض بالرياضة المدرسية والجامعية بكافة جوانبها من خلال: تنظيم كافة البرامج والأنشطة الرياضية المختلفة الخاصة باكتشاف الطلاب الموهوبين رياضيا وتوفير الرعاية المتكاملة لهم بالتعاون مع الهيئات والمؤسسات المعنية بالدولة، وتطوير المستوى الفني والإداري لمعلمي التربية الرياضية المؤهلة لقيادة وإدارة الأنشطة الرياضية بالتعاون مع الأكاديمية الأولمبية البحرينية، وتشجيع إجراء البحوث والدراسات في مجال التربية الرياضية والبدنية المدرسية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وتطوير البرامج والمناهج الرياضية التربوية لجميع المراحل الدراسية بما يتناسب مع المتطلبات والقضايا التربوية الرياضية المعاصرة.

باحث في الإدارة الرياضية