+A
A-

التقصي عن وثائق بحرينية موجودة عند أعيان البلاد ومؤرخيها

الروزنامة‭ ‬نستخدمها‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬تقويم‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وستظل‭ ‬للمستقبل

 

قال‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الأمناء‭ ‬المدير‭ ‬التنفيذي‭ ‬لمركز‭ ‬عيسى‭ ‬الثقافي‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بأنه‭ ‬“نشهد‭ ‬اليوم‭ ‬أهمية‭ ‬التاريخ‭ ‬بالنسبة‭ ‬للبحرين‭ ‬والمنطقة‭ ‬ككل،‭ ‬فلدي‭ ‬بالواقع‭ ‬رسائل‭ ‬مهمة‭ ‬لأننا‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬زمنية‭ ‬تاريخية‭ ‬شاهدة‭ ‬على‭ ‬إحياء‭ ‬مخطوط‭ ‬عمره‭ ‬140‭ ‬سنة،‭ ‬بعثت‭ ‬الحياة‭ ‬فيه،‭ ‬بفضل‭ ‬من‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬الذي‭ ‬وجه‭ ‬لاتباع‭ ‬منهجية‭ ‬الزواوي‭ ‬في‭ ‬روزنامة‭ ‬الزبارة‭ ‬والبحرين”‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬بافتتاحية‭ ‬كلمته‭ ‬كمتحدث‭ ‬رئيس‭ ‬في‭ ‬ندوة‭ ‬مركز‭ ‬الوثائق‭ ‬التاريخية‭ ‬“العلامة‭ ‬السيد‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬الزواوي”‭ ‬واضع‭ ‬روزنامة‭ ‬الزبارة‭ ‬والبحرين‭ ‬صباح‭ ‬أمس‭ ‬بحضور‭ ‬عدد‭ ‬واسع‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬وممثلي‭ ‬الصحف‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الإعلامية‭.‬

وشارك‭ ‬في‭ ‬الندوة‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬أستاذ‭ ‬الفيزياء‭ ‬التطبيقية‭ ‬بجامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬عضو‭ ‬اللجنة‭ ‬العليا‭ ‬للتقويم‭ ‬البحريني‭ ‬وهيب‭ ‬الناصر،‭ ‬عضو‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬ونائب‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬العليا‭ ‬للتقويم‭ ‬البحريني‭ ‬الشيخ‭ ‬عبداللطيف‭ ‬المحمود،‭ ‬رئيس‭ ‬البحوث‭ ‬بإدارة‭ ‬مركز‭ ‬الوثائق‭ ‬التاريخية‭ ‬بمركز‭ ‬عيسى‭ ‬الثقافي‭ ‬راشد‭ ‬الجاسم،‭ ‬وأدارها‭ ‬الإعلامي‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬المدفع‭.‬

وأضاف‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بسياق‭ ‬كلمته‭ ‬“جلالة‭ ‬الملك‭ ‬وفي‭ ‬العام‭ ‬1978‭ ‬أمر‭ ‬بإنشاء‭ ‬مركز‭ ‬الوثائق‭ ‬التاريخية‭ ‬الذي‭ ‬استطاع‭ ‬أن‭ ‬يجمع‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الوثائق،‭ ‬ويعد‭ ‬الدراسات‭ ‬التاريخية،‭ ‬وينظم‭ ‬المؤتمرات‭ ‬والندوات‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأنشطة‭ ‬المهمة‭ ‬لتاريخ‭ ‬البحرين”‭.‬

وأكمل‭ ‬“المركز‭ ‬هو‭ ‬الركيزة‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬عليها‭ ‬التاريخ،‭ ‬ومنذ‭ ‬ذلك‭ ‬التاريخ‭ ‬وفي‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬تحديداً،‭ ‬شرع‭ ‬المركز‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬مشاريع‭ ‬عدة‭ ‬من‭ ‬أهمها‭ ‬مشروع‭ ‬البحث‭ ‬والتقصي‭ ‬عن‭ ‬الوثائق‭ ‬والمخطوطات‭ ‬البحرينية‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬والتي‭ ‬يمتلكها‭ ‬أعيان‭ ‬البلاد‭ ‬ومؤرخيها‭ ‬وغيرهم”‭.‬

وتابع‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬“استطاع‭ ‬المشروع‭ ‬أن‭ ‬يجمع‭ ‬الكثير،‭ ‬ولكننا‭ ‬نعلم‭ ‬بأنه‭ ‬هناك‭ ‬عددا‭ ‬أكبر‭ ‬بكثير‭ ‬مما‭ ‬جمعناه‭ ‬في‭ ‬44‭ ‬سنة،‭ ‬وهو‭ ‬موجود‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المناطق‭ ‬بالبحرين،‭ ‬البعض‭ ‬يعي‭ ‬أهميتها‭ ‬والبعض‭ ‬الآخر‭ ‬مهتم‭ ‬جداً‭ ‬ويعتز‭ ‬بوجودها‭ ‬والتي‭ ‬كان‭ ‬يملكها‭ ‬آباؤه‭ ‬وأجداده”‭.‬

وأردف‭ ‬“مشروعنا‭ ‬هو‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬ذلك،‭ ‬ومساعدة‭ ‬من‭ ‬يملك‭ ‬هذه‭ ‬الوثائق‭ ‬في‭ ‬فهرستها‭ ‬وأرشفتها،‭ ‬وإتاحتها‭ ‬للمؤرخين؛‭ ‬لكي‭ ‬يبدعوا‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬ظهور‭ ‬الحقائق‭ ‬بتاريخ‭ ‬البحرين،‭ ‬كما‭ ‬نشاهدها‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬روزنامة‭ ‬الزبارة‭ ‬والبحرين”‭.‬

وزاد‭ ‬“قوة‭ ‬الوثيقة‭ ‬التاريخية‭ ‬في‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬تشكيل‭ ‬الواقع‭ ‬والمستقبل،‭ ‬والروزنامة‭ ‬نستخدمها‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬تقويم‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وستظل‭ ‬للمستقبل،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أعيدت‭ ‬لها‭ ‬الحياة،‭ ‬واستطاعت‭ ‬أن‭ ‬تضيف‭ ‬علمياً‭ ‬مكانة‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والزبارة،‭ ‬ولابد‭ ‬من‭ ‬الثناء‭ ‬هنا‭ ‬لأحفاد‭ ‬الشيخ‭ ‬يوسف‭ ‬الصديقي‭ ‬الذين‭ ‬جمعوا‭ ‬الوثائق‭ ‬الكثيرة‭ ‬جدا،‭ ‬وأتاحوها‭ ‬لنا‭ ‬للدراسة،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬ستظل‭ ‬للروزنامة‭ ‬أهميتها”‭.‬

وقال‭ ‬“تاريخ‭ ‬الزبارة‭ ‬مرتبط‭ ‬الآن‭ ‬ليس‭ ‬بالجانب‭ ‬السياسي‭ ‬الذي‭ ‬نعرفه‭ ‬تماماً،‭ ‬ودرسناه‭ ‬منذ‭ ‬فتره‭ ‬طويلة،‭ ‬ولكننا‭ ‬نركز‭ ‬الآن‭ ‬على‭ ‬الجانبين‭ ‬الحضاري‭ ‬والعلمي‭ ‬للزبارة‭ ‬والبحرين،‭ ‬والذي‭ ‬يضع‭ ‬للبحرين‭ ‬مكانة‭ ‬مميزة‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المنطقة”‭.‬

وأضاف‭ ‬“مرت‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬مراحل‭ ‬كثيرة،‭ ‬أولها‭ ‬مرحلة‭ ‬المؤسس‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬الكبير،‭ ‬الذي‭ ‬وضع‭ ‬تلك‭ ‬الرؤية‭ ‬لتأسيس‭ ‬دولة،‭ ‬علما‭ ‬أن‭ ‬الزبارة‭ ‬كانت‭ ‬حينها‭ ‬مجرد‭ ‬كثبان‭ ‬رملية،‭ ‬حين‭ ‬أتى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬من‭ ‬الكويت،‭ ‬فكيف‭ ‬يمكنك‭ ‬أن‭ ‬تحولها‭ ‬إلى‭ ‬دولة؟”‭.‬

وتابع‭ ‬“وضع‭ ‬أولاً‭ ‬المبايعة‭ ‬في‭ ‬شبه‭ ‬جزيرة‭ ‬قطر،‭ ‬ثم‭ ‬بنى‭ ‬قلعة‭ ‬صبحة،‭ ‬ثم‭ ‬سور‭ ‬الزبارة،‭ ‬ثم‭ ‬تعيين‭ ‬القضاة‭ ‬وأنشأ‭ ‬نظاما‭ ‬قضائيا‭ ‬بذلك‭ ‬الوقت،‭ ‬وبقية‭ ‬الأسس‭ ‬التي‭ ‬ارتكزت‭ ‬عليها‭ ‬الدولة”‭.‬

وأكمل‭ ‬“من‭ ‬المهم‭ ‬جداً‭ ‬أن‭ ‬نركز‭ ‬على‭ ‬دور‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1772‭ ‬بإيجاده‭ ‬بعض‭ ‬السياسات‭ ‬التي‭ ‬حولت‭ ‬الزبارة‭ ‬لمركز‭ ‬مهم‭ ‬جداً،‭ ‬أولها‭ ‬إعفاء‭ ‬التجارة‭ ‬من‭ ‬الضرائب‭ ‬والمكوس،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬الزبارة‭ ‬أول‭ ‬عاصمة‭ ‬للتجارة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬بذلك‭ ‬الوقت؛‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬ساعد‭ ‬على‭ ‬استقطاب‭ ‬التجار‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الأمصار”‭.‬

وزاد‭ ‬“التجار‭ ‬حين‭ ‬يأتون‭ ‬يتبعهم‭ ‬هجرات‭ ‬كثيرة،‭ ‬من‭ ‬العلماء‭ ‬والحرفيين‭ ‬وغير‭ ‬ذلك،‭ ‬وبالتالي‭ ‬تم‭ ‬تأمين‭ ‬الحماية‭ ‬لهؤلاء‭ ‬التجار‭ ‬والذين‭ ‬أتوا‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الأماكن‭ ‬والأديان‭ ‬والمذاهب،‭ ‬ويؤكد‭ ‬لوريمر‭ ‬بمقوله‭ ‬له‭ ‬العام‭ ‬1790‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬الحماية،‭ ‬والذي‭ ‬شمل‭ ‬المعتقدات‭ ‬ودور‭ ‬العبادة‭ ‬وليست‭ ‬فقط‭ ‬حماية‭ ‬البضائع‭ ‬التجارية”‭.‬

وقال‭ ‬“فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتشجيع‭ ‬الحركة‭ ‬العلمية‭ ‬واستقطاب‭ ‬العلماء،‭ ‬بلاشك‭ ‬تم‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬سياسات‭ ‬الدولة‭ ‬وانفتاحها‭ ‬الفكري‭ ‬والديني‭ ‬والمذهبي،‭ ‬فتوافد‭ ‬العلماء‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الأمصار،‭ ‬كالبصرة،‭ ‬ونجد،‭ ‬والأحساء،‭ ‬والحجاز‭ ‬وغيرها‭ ‬إلى‭ ‬الزبارة؛‭ ‬بسبب‭ ‬وفرة‭ ‬الحماية،‭ ‬ووجود‭ ‬التجار،‭ ‬فكانت‭ ‬سبل‭ ‬المعيشة‭ ‬بها‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬الموانئ‭ ‬الأخرى”‭.‬

وأكمل‭ ‬“التنوع‭ ‬المذهبي‭ ‬بمجتمع‭ ‬ناشئ‭ ‬كالزبارة‭ ‬تنوع‭ ‬مذهبي،‭ ‬تأكيد‭ ‬على‭ ‬وجود‭ ‬التفاعل‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬المذاهب،‭ ‬والذي‭ ‬يرتبط‭ ‬بدوره‭ ‬بالتطور‭ ‬العلمي،‭ ‬ولأن‭ ‬أصحاب‭ ‬المذاهب‭ ‬الموجودة‭ ‬لديها‭ ‬كل‭ ‬الحرية‭ ‬للتفاعل‭ ‬فيما‭ ‬بينها،‭ ‬بخلاف‭ ‬المجتمع‭ ‬ذي‭ ‬المذهب‭ ‬الواحد،‭ ‬والذي‭ ‬سيظل‭ ‬على‭ ‬حاله‭ ‬لمئات‭ ‬السنين”‭.‬

وتابع‭ ‬“هذا‭ ‬التفاعل‭ ‬انعكس‭ ‬على‭ ‬البحرين‭ ‬فيما‭ ‬بعد،‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1783‭ ‬تحديداً،‭ ‬وبفترة‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬3‭ ‬عقود،‭ ‬ففي‭ ‬العام‭ ‬1819‭ ‬منح‭ ‬الهندوس‭ ‬معبدا‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬موقف‭ ‬الحاكم‭ ‬من‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بهذا‭ ‬الشأن،‭ ‬هو‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬الخلفية‭ ‬القادمة‭ ‬من‭ ‬الزبارة،‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬هاجر‭ ‬الى‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬علماء‭ ‬وغيرهم”‭.‬

وقال‭ ‬“هناك‭ ‬بعض‭ ‬الوقفيات‭ ‬التي‭ ‬خصصها‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬في‭ ‬الأحساء،‭ ‬وتوجد‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الوثائق‭ ‬التي‭ ‬تدل‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬وهنالك‭ ‬أيضا‭ ‬مدارس‭ ‬خرَّجت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬طلاب‭ ‬العلم،‭ ‬وأصبحت‭ ‬الزبارة‭ ‬مقصد‭ ‬لكل‭ ‬العلماء،‭ ‬ولقد‭ ‬حصدنا‭ ‬بعض‭ ‬العلماء‭ ‬الموجودين،‭ ‬والذين‭ ‬أتوا‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬المدن‭ ‬والأمصار‭ ‬بالوطن‭ ‬العربي،‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬المذاهب‭ ‬والأديان‭ ‬أثرت‭ ‬التطور‭ ‬العلمي‭ ‬بالزبارة”‭.‬

وزاد‭ ‬“من‭ ‬شواهد‭ ‬التطور‭ ‬العلمي‭ ‬في‭ ‬الزبارة،‭ ‬روزنامة‭ ‬الزبارة،‭ ‬والتي‭ ‬تعتبر‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الوثائق‭ ‬العلمية،‭ ‬وهي‭ ‬مهمة‭ ‬لنا‭ ‬بأن‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬هو‭ ‬باني‭ ‬الزبارة،‭ ‬ولقد‭ ‬أشار‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬الزواوي‭ ‬بروزنامته،‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬“موضوعه‭ ‬لعرض‭ ‬بلد‭ ‬الزبارة‭ ‬التي‭ ‬أنشأها‭ ‬المرحوم‭ ‬المبرور‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة”‭.‬

وواصل‭ ‬“ثم‭ ‬استقطبت‭ ‬الزبارة‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأسر‭ ‬الحرفية‭ ‬والصناعات،‭ ‬وساهمت‭ ‬سياسة‭ ‬الإعفاء‭ ‬الضريبي‭ ‬على‭ ‬السلع‭ ‬في‭ ‬توافد‭ ‬الأسر‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬الزبارة‭ ‬وبعضها‭ ‬رحل‭ ‬مع‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬من‭ ‬الزبارة‭ ‬إلى‭ ‬البحرين،‭ ‬وتشمل‭ ‬الحرف‭ ‬الصاغة‭ ‬والحدادة‭ ‬والبنائين‭ ‬والحياك‭ ‬وغيرهم،‭ ‬وكان‭ ‬لهم‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الإنتاجية‭ ‬في‭ ‬مجتمع‭ ‬اقتصادي‭ ‬نامٍ”‭.‬

وبين‭ ‬“المؤرخ‭ ‬محمد‭ ‬التاجر‭ ‬أكد‭ ‬أهمية‭ ‬نزوح‭ ‬هؤلاء،‭ ‬الذين‭ ‬تسابقوا‭ ‬على‭ ‬تسجيل‭ ‬موقع‭ ‬لهم‭ ‬في‭ ‬الزبارة‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬ولقد‭ ‬جعل‭ ‬واقع‭ ‬الزبارة‭ ‬المتنوع‭ ‬ثقافيا‭ ‬ودينيا‭ ‬وتجارياً،‭ ‬لأن‭ ‬يتطلع‭ ‬أهالي‭ ‬البحرين‭ ‬لذلك”‭.‬

وقال‭ ‬“لذلك‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عندما‭ ‬قال‭ (‬إننا‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬نعيش‭ ‬شعبا‭ ‬واحدا‭ ‬منذ‭ ‬القدم،‭ ‬وكنا‭ ‬معا‭ ‬منذ‭ ‬تواجدنا‭ ‬في‭ ‬الزبارة،‭ ‬سنة‭ ‬وشيعة،‭ ‬وأتينا‭ ‬البحرين‭ ‬معاً‭) ‬كان‭ ‬جلالته‭ ‬على‭ ‬حق‭ ‬حين‭ ‬قال‭ ‬هذه‭ ‬المقولة،‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬تاريخية‭ ‬رصينة‭ ‬وبارزة”‭.‬

بعدها‭ ‬قام‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الأمناء‭ ‬المدير‭ ‬التنفيذي‭ ‬لمركز‭ ‬عيسى‭ ‬الثقافي‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بتكريم‭ ‬عائلة‭ ‬العلامة‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬الزواوي‭ ‬والتقاط‭ ‬صورة‭ ‬جماعية‭ ‬معهم‭.‬

 

الباحث الجاسم: تلاميذ‭ ‬نجديين‭ ‬وعمانيين‭ ‬وحجازيين‭ ‬للزواوي‭ ‬

تحدث‭ ‬رئيس‭ ‬البحوث‭ ‬بإدارة‭ ‬مركز‭ ‬الوثائق‭ ‬التاريخية‭ ‬بمركز‭ ‬عيسى‭ ‬الثقافي‭ ‬راشد‭ ‬الجاسم‭ ‬في‭ ‬ورقته‭ ‬البحثية‭ ‬المقدمة‭ ‬في‭ ‬الندوة‭ ‬بداية‭ ‬سيرة‭ ‬العلامة‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬الزواوي‭ ‬بقوله‭ ‬“سنبدأها‭ ‬بالنسب‭ ‬والجذور،‭ ‬فهو‭ ‬العلامة‭ ‬السيد‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬الزواوي‭ ‬الأدريسي‭ ‬الحسني‭ ‬نسباً،‭ ‬المالكي‭ ‬مذهبا،‭ ‬هاجر‭ ‬والده‭ ‬من‭ ‬مكة‭ ‬المكرمة‭ ‬إلى‭ ‬الأحساء،‭ ‬حيث‭ ‬اتخذها‭ ‬موطن‭ ‬له،‭ ‬وأطلق‭ ‬على‭ ‬والده‭ ‬لقب‭ ‬المهاجر‭ ‬نسبة‭ ‬إلى‭ ‬الهجرة‭ ‬من‭ ‬مكة‭ ‬المكرمة‭ ‬إلى‭ ‬الأحساء،‭ ‬وإليه‭ ‬تنسب‭ ‬عين‭ ‬الزواوي‭ ‬الواقعة‭ ‬جنوب‭ ‬منطقة‭ ‬“المبرز”‭ ‬في‭ ‬الأحساء”‭.‬

وزاد‭ ‬الجاسم‭ ‬“ولد‭ ‬السيد‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬في‭ ‬الأحساء‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬القرن‭ ‬الثاني‭ ‬عشر،‭ ‬نحو‭ ‬العام‭ ‬1740‭ ‬ميلادي،‭ ‬ولقد‭ ‬تتلمذ‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬العلماء‭ ‬الأعلام،‭ ‬منهم‭ ‬بين‭ ‬السيد‭ ‬أحمد‭ ‬المهاجر،‭ ‬والحبيب‭ ‬علوي‭ ‬العيدروس‭ ‬الشافعي،‭ ‬الشيخ‭ ‬سعد‭ ‬بن‭ ‬كليب‭ ‬الجحافي‭ ‬وغيرهم‭ ‬من‭ ‬العلماء”‭.‬

وأكمل‭ ‬“وعن‭ ‬شيوخه‭ ‬في‭ ‬علم‭ ‬الفلك،‭ ‬على‭ ‬رأسهم‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬العفالق،‭ ‬وهو‭ ‬فقيه‭ ‬حنبلي،‭ ‬ولد‭ ‬ونشأ‭ ‬في‭ ‬الأحساء‭ ‬وتوفي‭ ‬فيها،‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬علماء‭ ‬الفلك،‭ ‬ولديه‭ ‬مخطوطة‭ ‬معروفة‭ ‬بسلم‭ ‬العروج‭ ‬في‭ ‬المنازل‭ ‬والبروج،‭ ‬هذه‭ ‬المخطوطة‭ ‬تأثر‭ ‬بها‭ ‬العلامة‭ ‬السيد‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬الزواوي،‭ ‬والتي‭ ‬لم‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬الأحساء‭ ‬في‭ ‬تدريس‭ ‬المعايير‭ ‬الفلكية،‭ ‬وإنما‭ ‬بها‭ ‬مقياس‭ ‬ظل‭ ‬الزوال‭ ‬في‭ ‬الخط‭ (‬القطيف‭) ‬وأوال‭ (‬جزر‭ ‬البحرين‭)‬”‭.‬

وقال‭ ‬الجاسم‭ ‬“ومن‭ ‬المحققين‭ ‬الذين‭ ‬حققوا‭ ‬بهذه‭ ‬المخطوطة،‭ ‬السيد‭ ‬عدنان‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬كرموش‭ ‬الفراجي،‭ ‬حيث‭ ‬وصفها‭ ‬بأنه‭ (‬ما‭ ‬تتميز‭ ‬به‭ ‬مخطوطة‭ ‬سلم‭ ‬العروج‭ ‬صغر‭ ‬حجمها‭ ‬النسبي،‭ ‬بأهمية‭ ‬علمية‭ ‬عالية،‭ ‬حيث‭ ‬تكشف‭ ‬عن‭ ‬جانب‭ ‬مشرق‭ ‬من‭ ‬جوانب‭ ‬الحضارة‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية‭ ‬في‭ ‬شبه‭ ‬الجزيرة‭ ‬العربية‭ ‬والخليج‭ ‬العربي”‭.‬

وأردف‭ ‬“كان‭ ‬للسيد‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬الزواوي‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬بالتدريس،‭ ‬وأوقفت‭ ‬له‭ ‬مدرسة‭ ‬له‭ ‬بالأحساء،‭ ‬والتي‭ ‬اشتهرت‭ ‬بمدرسة‭ ‬الزواوي‭ ‬نسبة‭ ‬لمدرسها،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬العلامة‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬المالكية‭ ‬وله‭ ‬باع‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬علم‭ ‬الحديث‭ ‬والأصول‭ ‬واللغة‭ ‬والمام‭ ‬تام‭ ‬بعلم‭ ‬الفلك،‭ ‬وله‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التلاميذ‭ ‬النجديين‭ ‬والعمانيين‭ ‬والحجازيين‭ ‬والأحسائيين”‭.‬

 

الناصر: التقويم‭ ‬البحريني‭ ‬يرسخ‭ ‬المسيرة‭ ‬المضيئة‭ ‬لتميز‭ ‬رواد‭ ‬البحرين‭ ‬الأوائل

قال‭ ‬أستاذ‭ ‬الفيزياء‭ ‬التطبيقية‭ ‬بجامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬عضو‭ ‬اللجنة‭ ‬العليا‭ ‬للتقويم‭ ‬البحريني‭ ‬وهيب‭ ‬الناصر‭ ‬في‭ ‬مداخلته‭ ‬بأن‭ ‬صدور‭ ‬التقويم‭ ‬البحريني،‭ ‬يرسخ‭ ‬المسيرة‭ ‬المضيئة‭ ‬لتميز‭ ‬رواد‭ ‬البحرين‭ ‬الأوائل‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬العلوم،‭ ‬ومنها‭ ‬علم‭ ‬الفلك‭ ‬والحساب‭ ‬الفلكي،‭ ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬أبرز‭ ‬العلماء‭ ‬الأوائل،‭ ‬هو‭ ‬عالم‭ ‬الزبارة‭ ‬العلامة‭ ‬السيد‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬الزواوي‭ ‬واضع‭ ‬روزنامة‭ ‬الزبارة‭ ‬والبحرين‭.‬

وأضاف‭ ‬الناصر‭ ‬“شملت‭ ‬الروزنامة‭ ‬الأولى‭ (‬روزنامة‭ ‬الزبارة‭) ‬والروزنامة‭ ‬الثانية‭ (‬روزنامة‭ ‬الزبارة‭ ‬والبحرين‭) ‬والتي‭ ‬نسخها‭ ‬من‭ ‬الأصل‭ ‬الشيخ‭ ‬محمود‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬آل‭ ‬محمود،‭ ‬التي‭ ‬تغطي‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬1880م‭ ‬إلى‭ ‬1921م‭ ‬مواعيد‭ ‬طول‭ ‬ساعات‭ ‬النهار‭ ‬والليل،‭ ‬وطول‭ ‬الأقدام،‭ ‬ومواعيد‭ ‬الصلاة‭.‬

وتابع‭ ‬“أن‭ ‬لخطى‭ ‬الطول‭ ‬والعرض‭ ‬لهما‭ ‬دور‭ ‬مهم‭ ‬في‭ ‬تحديد‭ ‬مواقيت‭ ‬الصلاة،‭ ‬فخط‭ ‬عرض‭ ‬الزبارة‭ ‬هو‭ ‬58‭ -‬25‭ ‬شمالاً‭ (‬تقريباً‭ ‬26‭.‬0‭ ‬شمالاً‭) ‬ومتطابق‭ ‬تقريباً‭ ‬لخط‭ ‬عرض‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬12‭ ‬–‭ ‬26.0‭ ‬شمالاً‭ ‬وربما‭ ‬كان‭ - ‬رحمه‭ ‬الله‭ - ‬يدرك‭ ‬أن‭ ‬خط‭ ‬طول‭ ‬الزبارة‭ ‬هو‭ ‬1‭-‬51‭ ‬شرقاً،‭ ‬وخط‭ ‬طول‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬2750‭ ‬شرقاً،‭ ‬أي‭ ‬يختلف‭ ‬فارق‭ ‬التوقيت‭ ‬بينهما‭ ‬نحو‭ ‬دقيقتين”‭.‬

 

المحمود: للزواوي‭ ‬روزنامتان‭ ‬“روزنامة‭ ‬الزبارة”‭ ‬و“روزنامة‭ ‬الزبارة‭ ‬والبحرين”

أشار‭ ‬عضو‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬ونائب‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬العليا‭ ‬للتقويم‭ ‬البحريني‭ ‬الشيخ‭ ‬عبداللطيف‭ ‬المحمود‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬“اهتم‭ ‬المسلمون‭ ‬بوضع‭ ‬الروزنامات؛‭ ‬لأنها‭ ‬تضع‭ ‬لنا‭ ‬مواقيت‭ ‬الصلاة،‭ ‬وبنفس‭ ‬الوقت‭ ‬الأشهر‭ ‬والسنوات،‭ ‬ولتعلق‭ ‬الروزنامة‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬أركان‭ ‬الإسلام‭ ‬كالصلاة‭ ‬والصيام‭ ‬والحج‭ ‬والزكاة،‭ ‬ولأن‭ ‬الزكاة‭ ‬تخرج‭ ‬حسب‭ ‬التاريخ‭ ‬الهجري،‭ ‬وليس‭ ‬الميلادي”‭.‬

وأكمل‭ ‬المحمود‭ ‬“أوجب‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬المسلم‭ ‬أداء‭ ‬5‭ ‬صلوات‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬والليلة،‭ ‬وجعل‭ ‬لكل‭ ‬منها‭ ‬وقتاً‭ ‬محدداً‭ ‬ابتداء‭ ‬وانتهاء،‭ ‬وقد‭ ‬حدد‭ ‬الرسول‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭ ‬مواقيت‭ ‬بدء‭ ‬الصلوات‭ ‬الخمس‭ ‬ونهاياتها‭ ‬في‭ ‬الحديث‭ ‬الذي‭ ‬يرويه‭ ‬جابر‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنه”‭.‬

وعن‭ ‬الوسائل‭ ‬الفلكية‭ ‬لوضع‭ ‬الروزنامات‭ ‬قال‭ ‬المحمود‭ ‬“عدة‭ ‬وسائل‭ ‬منها‭ ‬الحساب‭ ‬الفلكي،‭ ‬آلة‭ ‬الربع‭ ‬المجيب،‭ ‬حساب‭ ‬الظل،‭ ‬وتعتمد‭ ‬طريقة‭ ‬الحساب‭ ‬الفلكي‭ ‬على‭ ‬تحديد‭ ‬طول‭ ‬الليل‭ ‬والنهار‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬أيام‭ ‬السنة،‭ ‬وقد‭ ‬ضبطوها‭ ‬على‭ ‬حركة‭ ‬الشمس‭ ‬شروقاً‭ ‬وغروباً‭ ‬في‭ ‬البروج‭ ‬الاثني‭ ‬عشر‭ ‬المعروفة‭ ‬لدى‭ ‬كافة‭ ‬الحضارات‭ ‬القديمة”‭.‬

وأبان‭ ‬“وضع‭ ‬السيد‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬الزواوي‭ ‬روزنامتين‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬الحساب‭ ‬الفلكي‭ ‬لطول‭ ‬الليل‭ ‬والنهار،‭ ‬أولهما‭ ‬باسم‭ (‬روزنامة‭ ‬الزبارة‭) ‬العام‭ ‬1780‭ ‬وثانيتهما‭ ‬باسم‭ (‬روزنامة‭ ‬الزبارة‭ ‬والبحرين‭) ‬بعد‭ ‬فتح‭ ‬البحرين‭ ‬العام‭ ‬1783”‭.‬

وعن‭ ‬خصائص‭ ‬روزنامة‭ ‬السيد‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬الزواوي،‭ ‬قال‭ ‬المحمود‭ ‬“بيان‭ ‬دخول‭ ‬الوقت‭ ‬الحقيقي‭ ‬لصلاة‭ ‬العشاء،‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬البروج‭ ‬لتحديد‭ ‬طول‭ ‬النهار‭ ‬والليل‭ ‬ومواقيت‭ ‬الصلوات،‭ ‬بيان‭ ‬طويل‭ ‬الليل‭ ‬والنهار‭ ‬بكل‭ ‬يوم‭ ‬طوال‭ ‬السنة،‭ ‬مقارنة‭ ‬الشهور‭ ‬القمرية‭ ‬بشهور‭ ‬التاريخ‭ ‬الآشوري‭ ‬السيرياني،‭ ‬وبشهور‭ ‬التاريخ‭ ‬القبطي”‭.‬