+A
A-

نهلة المحمود: السوق البحرينية صغيرة والمنافسة الخارجية شرسة

رواد الأعمال البحرينييون جديرون بدخول الأسواق العالمية

إغلاقات الجائحة أثرت سلبا على تصدير المنتجات البحرينية

أكدت عضو مبادرة امتياز الشرف لرائدة الأعمال البحرينية الشابة نهلة المحمود أن السوق الداخلية صغيرة نسبياً والمنافسة الخارجية شرسة، لذا لابد لرائد الأعمال من ابتكار أفكار لخدمات ومنتجات مبتكرة قادرة على الصمود والريادة والمنافسة العالمية.

وقالت في لقائها الافتراضي مع لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للمرأة  إن رواد الأعمال البحرينيين لديهم أفكار إبداعية عديدة، واستطاع الكثير منهم بلوغ إلى الأسواق العالمية.

وذكرت أن الأفكار والمشاريع البحرينية فيما قبل الجائحة كانت تحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة وكان التصدير للخارج أمر سهل، إلا أن الإغلاق جراء جائحة كورونا قلل من هذا الأمر، نتيجة لتوجه الدول لتوفير منتجات وخدمات محلية مماثلة بديلاً عن الاستيراد.

وقالت: نحن اليوم أمام تحدي كبير لإعادة تعزيز دور المنتج المحلي وإعادة تصديره من بعد الجائحة.

وأشارت إلى أن المنافسة المحلية تختلف جذرياً عن المنافسة العالمية من حيث البيئة وحجم السوق والأرضية الاقتصادية لكل دولة مقارنة بمملكة البحرين.

وذكرت أن مملكة البحرين هيأت بيئة خصبة لمجال ريادة الأعمال وفتحت المجال للعديد من المنافسين لدخول السوق.

وأكدت أن مجال التطوير الشخصي وتطوير فكرة المشروع من خلال البحث ومواكبة التحديات التجارية والاقتصادية مفتوحة دائماً، ومشددة على ضرورة فتح المزيد من الآفاق في مجال ريادة الأعمال للتوسع نحو العالمية وعدم حصر الحدود محلياً فقط.

وقالت نهلة إن المرأة البحرينية محظوظة بما توفره مملكة البحرين من فرص وإمكانيات للمرأة للعمل والخروج خارج نطاق المألوف محلياً ودولياً، مشيرة إلى أن المرأة البحرينية تميزت على جميع الأصعدة وانطلقت بفضل البيئية المهيأة والمعززة للإبداع والابتكار.

وأشارت إلى أن الفوز بمسابقة امتياز الشرف هو امتياز مشرف لأي رائدة عمل بحرينية تسعى جاهدة لأن تكون نموذجاً مؤثراً للعديد من الفتيات، مبينة أن الامتياز لا يتحقق إلا بعد سعي وجهد وطموح.

وأشارت إلى أن معايير اختيار الفائزات في مبادرة امتياز الشرف تنقسم إلى شقين، الأول هو المشروع إذ لا بد أن تكون الأفكار مبتكرة وخارجة عن المألوف، وأن يكون المشروع حلاً لمشكلة موجودة، بالإضافة إلى أنه لابد أن يكون المشروع ربحياً وقابل للاستدامة والاستمرارية المستقبلية في ظل التحديات الحالية والمستقبلية.

وبينت أن الشق الثاني يتمثل في صاحبة المشروع التي يجب أن تتمتع بعدد من السمات الشخصية، كأن تكون إدارية قوية، وطموحة، وأن تكون لديها خطة عمل ونظرة مستقبلية، وتمتلك الشغف، وحب العطاء، وخطة للتوسع على المستويين المحلي والإقليمي.

ونوهت بدعم الدولة لرائدات الأعمال والذي تجسد في مجمع ريادات، إلى جانب صادرات البحرين الذين منحوا الفرصة لرائدات الأعمال البحرينيات لمواكبة الأسواق الدولية في فترات وجيزة، إلى جانب بنك البحرين للتنمية الذي خصص حزماً خاصة لرائدات الأعمال البحرينيات بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة لبدء الاستثمار والانطلاق في المشروع.

وبينت المحمود أن الامتياز منحها فرصة دخول الأسواق العالمية عن طريق بدء خطة التصدير بمساعدة صادرات البحرين.

ونوهت المحمود بجهود المجلس الأعلى للمرأة ودوره في وضع الخطة الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية، إلى جانب ما وفرته المملكة من بيئة أعمال خصبة منحت المرأة البحرينية العديد من الفرص للإبداع والابتكار والتقدم.