قانون الصحة النفسية سيشكل نقلة نوعية

ثمنت النائب معصومة عبدالرحيم الدور البارز لصحيفة “البلاد” وما تقوم به من جهود متميزة نظير تنظيمها العديد من المنتديات الهادفة التي لها تأثير مباشر وصدى إيجابي في كل ما من شأنه رفعه وتقدم مملكتنا الغالية.

وأشادت في مداخلتها بشأن مشروع الصحة النفسية المحال من الحكومة للسلطة التشريعية، بدعم عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ومساندة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، لمجلس النواب، منوهة بالنتائج التي وصلت إليها البحرين عبر قيادة سموه لفريق البحرين والعودة التدريجية للحياة الطبيعية والدعم الحكومي المقدم لجميع القطاعات المتضررة من فيروس كورونا.

وأوضحت أن التعاون الحكومي تجسد بصورة كبيرة من خلال الاستجابة إلى العديد من المقترحات المرفوعة من قبلنا في فترة الجائحة، ما انعكس إيجابا على العديد من الأمور وساهم في التخفيف من تداعيات الجائحة على المواطنين وحافظ بشكل إيجابي على استقرار العمالة الوطنية في القطاع الخاص.

وأضافت أن منظمة الصحة العالمية أشارت إلى أن أعدادا كبيرة من المرضى النفسانيين موجودون في العالم وتقريبًا يبلغ عددهم نصف سكان العالم، مردفة أن الصحة النفسية مهمة بشكل كبير على الحياة عموما وعلى العقل والتفكير.

ولفتت إلى أنها تقدمت خلال دور الانعقاد الماضي بمقترح برغبة بفتح خط ساخن للوقاية من الانتحار، مبينةً أهميته للتقليل من هذه الحالات والتي تنتشر بصورة كبيرة بين مدمني المخدرات بتلقيهم الجرعات الزائدة، وأن وجود الخط الساخن يسمح للمرضى النفسيين بالتحدث عبر الهاتف مع اختصاصيين يقدمون لهم المساعدة، ما سيساهم إلى حد كبير في عدولهم عن الإقدام على الانتحار، كما تطرقت لمشكلة التنمر الإلكتروني وأثرها على الصحة النفسية، مبينةً أن مجلس النواب وافق على اقتراح بقانون بشأن الصحة النفسية والذي رفع مؤخرًا إلى مجلس الوزراء، والذي سيحدث نقلة نوعية في مملكتنا الغالية.

ونوهت إلى أن الصحة النفسية ليست متعلقة فقط بتقديم تشريعات أو أن تكون من اختصاص جهة واحدة ممثلة في الطب النفسي بوزارة الصحة، وإنما يجب التكاتف من قبل جميع الجهات الأهلية والرسمية والمواطنين لخدمة هذا الموضوع المهم، وأن التعامل مع المواطنين في الوزارات الخدمية وتكثيف الدورات في هذا الجانب سيساهم في الارتقاء بالخدمات المقدمة.

وطرحت النائب فكرة أن تقوم جامعة الخليج العربي والجامعة الأيرلندية بتوجيه طلبة الطب لديها بالمساهمة الفعالة في نشر الوعي والإيجابية والتحفيز أيضًا من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ونزولهم إلى المناطق الشبابية للتوعية.