+A
A-

انتعاش مرتقب لسياحة البحرينيين العلاجية والترفيهية في ألمانيا

رحبت فعاليات سياحية وطبية بقرار جمهورية ألمانيا الاتحادية السماح للمواطنين البحرينيين الحاصلين على التطعيمات المعتمدة المضادة لفيروس كورونا (كوفيد 19) دخول أراضيها، وذلك لحاملي التأشيرات الصالحة لجميع الأغراض بما فيها التأشيرة السياحية، مع ضرورة إجراء فحص مختبري لفيروس كورونا (PCR) قبل السفر بـ 48 ساعة.
وأكدوا في تصريحات لـ “البلاد الاقتصادي” أن ألمانيا تعتبر وجهة مفضلة للبحرينيين لغايات السياحة العلاجية والاستجمام والترفيه ومباشرة الأعمال التجارية، متوقعين تسجيل زيادة ملحوظة في أعداد السياح البحرينيين إلى ألمانيا بحلول نهاية العام الجاري.

وفي هذا الصدد، قال صاحب مكتب سفريات البحرينية الألمانية الدولية محمد الشرقي “تأتي السياحة العلاجية من البحرين لألمانيا في المرتبة الأولى بنسبة 50 % من المسافرين، إذ تمثل السياحة العلاجية هناك أهمية كبرى لدى الكثير من السياح والمرضى؛ نظرًا لتمتعها بامتيازات متعددة في المجال الطبي يصعب توافرها في أماكن أخرى، كما تتوافر المستشفيات ومراكز العلاج المتخصصة في المجالات الطبية المختلفة على رأسها مرض السرطان، يليه العظام ثم العلاج الطبيعي، كما تشتهر كثيرًا بعلاجات الأطفال والتخصصات الدقيقة والمهارة في التشخيص”.
وأشار الشرقي إلى أن الإقبال على السفر إلى ألمانيا شهد أعدادا كبيرة في الثلاث سنوات الماضية، إذ وصل عدد المتابعين لغرض العلاج 1700 مواطن، ولغرض السياحة في 2019 فقط أكثر من 2000 مسافر. 
وتابع قائلا “تأتي سياحة الأعمال التجارية في المرتبة الثانية؛ نظرًا لكثرة المعارض المتخصصة التي تنظمها ألمانيا مثل معرض التصوير والإعلانات، فتستقبل الدولة عددا كبيرا من أصحاب هواية التصوير، كما تنظم الحكومة البحرينية وفودا من المتخصصين للاستفادة بكل ما هو جديد في عالم التصوير”.
ويضيف الشرقي “تأتي سياحة التسوق في المرتبة الثالثة، ويقصدها العائلات بالبحرين وتكون في موسم الصيف، إذ تمتاز ألمانيا بتنوع بلدان التسوق وسهولة التنقل بينها وبين النمسا وسويسرا، وتليها السياحة الرياضية بمختلف أنواعها؛ نظرًا لشهرة ألمانيا بسباقات الدراجات النارية واسطبلات الخيول ورياضة المحركات”.

وعن السياحة العلاجية في ألمانيا، قال رئيس جمعية المستشفيات الخاصة، عبدالوهاب محمد “إن القوانين التي تنظم المهن الطبية في ألمانيا متطورة وتلعب دورا كبيرا في تعزيز مكانة الأطباء العاملين سواء في المستشفيات الخاصة أو التابعة للدولة وهي قليلة بالمقارنة بالمستشفيات التعليمية والخاصة، وكلها تمتاز بالجودة في تقديم العلاج مع قمة الالتزام بأخلاقيات المهنة وضع الأولوية القصوى لسلامة المريض على رأس القائمة. وهذه أمور يجب أن تتوافر في كل المراكز العلاجية في الدول المتقدمة”.
ويضيف عبد الوهاب “ألمانيا والدول الأوربية الأخرى لا شك أنها من الدول الرائدة في مجال الطب، وهذا يرجع إلى قدم مدارس الطب هناك والتي شهدت تطورا مع مرور الوقت لتكون مراكز بحثية متقدمة، وبذلك أصبحت لهم الأسبقية في تطوير الوسائل والتقنيات الحديثة في كل تخصصات الطب والجراحة وكافة التخصصات الفرعية والنادرة”. 
وأشار إلى “أن هذا يعني أن القدرات الطبية والمهنية على أعلى مستوى والإمكانات العملية والعلمية متوافرة والأجهزة الحديثة ليس فقط متوافرة، بل هم في أحيان كثيرة من اخترع وطور معظم هذه الأجهزة الحديثة، لذلك تبقى ألمانيا على رأس القائمة لمن يسعى ويبحث عن مراكز متقدمة لتلقى العلاج”. 
وأضاف أن “الوسائل الحديثة والمتقدمة تشمل كل التخصصات خصوصا جراحات التنظير واستخدامات الروبوتات في العمليات الجراحية متوافرة هناك ولها تطبيقاتها في علاج الأورام بكافة أنواعها، وأمراض الجهاز العصبي والبولي وجراحات العظام والتأهيل قمة في التقدم والجودة، وتعتبر ألمانيا من الدول الرائدة فيها”.
واختتم عبد الوهاب “ألمانيا أصبحت على رأس القائمة في السنوات القليلة الماضية من الناحية العلاجية، وأضحت تنافس بريطانيا وفرنسا وسنغافورة وتركيا، خصوصا بعد أن تغلبنا على مشكلة كبيرة تتعلق باللغة، فالآن اللغة الانجليزية الثانية لديهم وهناك جالية عربية كبيرة وإمكانات كثيرة تستجيب لمتطلبات الزائرين من العرب، وهذا يساعد على التكيف مع الحياة اليومية بشكل سهل وإيجابي. ولا ننسى المدة التي يستغرقها السفر إلى ألمانيا وتوفر الرحلات بشكل يومي من كل الدول العربية في الخليج مقارنة بأميركا”.