أظهرت بيانات حديثة انخفاض إيرادات شركات الاتصالات من الهاتف المحمول في 2020، بنسبة 12 %، في الوقت الذي تراجع فيه استخدام خدمات الصوت خصوصًا الدولية وزيادة اتجاه المستهلكين للبيانات.

وأشارت إحصاءات هيئة تنظيم الاتصالات إلى أن الإيرادات التقديرية لشركات الاتصالات من خدمات الهاتف المحمول بلغت قرابة 131 مليون دينار لتشكل أهم مصدر حيوي لقطاع الاتصالات.

وتشكل خدمات النقال نحو 45 % من إجمالي العائدات لقطاع التجزئة في الاتصالات.

وتواجه شركات الاتصالات ضغوطًا كبيرة نحو الاستثمار في خدمات القيمة المضافة والبيانات بعد أن كانت خدمات الصوت تشكل رافدا كبيرا لهذه الشركات، إذ بدأت بعض الشركات بإطلاق خدمات متنوعة من بينها توفير الدفع الإلكتروني والمنتجات الاستهلاكية.

وتؤكد الأرقام أن خدمات البيانات هي المصدر الرئيس لإيرادات مشغلي الهاتف المحمول، إذ تشكل نحو 71 % من الإيرادات في الربع الأخير من العام 2019.

وتمثل الإيرادات المتأتية من اشتراكات الهاتف المحمول بنظام الدفع الآجل 57 % من إجمالي إيرادات التجزئة للهاتف المحمول في العام 2020.

واستمر تراجع الرسائل النصية مع استمرار استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي مثل “واتس آب “ و “سناب شات” كما تشير الهيئة، وذلك بنسبة 66 % في العام 2020، إذ بلغ عدد الرسائل النصية نحو 19 مليون رسالة.

وأوضح التقرير أن إجمالي إيرادات قطاع الاتصالات بما فيها خدمات الجملة للشركات قد بلغت 460 مليون دينار، مسجلة نمو قدره 3 % في 2020 مقارنة مع العام السابق له.

ويساهم قطاع الاتصالات البحريني بنحو 3.5 % من إجمالي الناتج المحلي للبلاد.

وفيما يتعلق بخدمات الإنترنت أو النطاق العريض، فقد شهدت شركات الاتصالات زيادة في إيراداتها من هذه الخدمات لتصل إلى 64 مليون دينار نهاية العام 2020، إذ ارتفع متوسط الإيرادات لكل اشتراك في النطاق العريض الثابت السكني بنحو 11 % في 2020 لتصل إلى 16 دينار. وبالمثل، فإن متوسط الإيرادات لكل اشتراك في النطاق العريض لقطاع الإعمال ارتفع بنسبة 11 % ليبلغ 78 دينارا.