+A
A-

الفيلي: فرصة كبيرة تنتظر رواد الأعمال في الفضاء

قال أول رائد أعمال عربي في مجال الفضاء إن قطاع الفضاء يزخر بالفرص الواعدة حتى للشركات الناشئة ورواد الأعمال. وأوضح مؤسس شركة المدار الفضائي، وهي أول شركة عربية خاصة في مجال الفضاء، الكويتي بسام الفيلي، إن دول الخليج بدأت بضخ مليارات الدولارات للاستثمار في هذا القطاع، إذ أعلنت الإمارات عن ضخ 6 مليارات دولار في هذا القطاع، في حين أعلنت السعودية ضخ 2.1 مليار دولار، كما بدأت دول خليجية أخرى في أخذ المبادرات وكذلك الجامعات في إطلاق برامج للحاق بركب الفضاء.
وتحت رعاية رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين سمير ناس، نظمت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء صباح أمس لقاء تعريفيا للتجار ورواد الأعمال؛ لتسليط الضوء على قصة نجاح شركة المدار الفضائي وفرص الاستثمار في القطاع.
وأشار الفيلي إلى أنه في الخمسينات والستينات وعند انطلاق قطاع الفضاء، كان المجال محدوداً، وهناك عدد قليل من الدول المنخرطة في صناعة الفضاء، ولكن الصورة الآن تغيرت مع انضمام الكثير من الدول لهذا القطاع.


الفضاء الجديد والفرص الكبيرة
وأكد الفيلي أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات متعطش لما هو جديد في مجال علوم الفضاء، وأن هناك ربطا كبيرا بين هذين القطاعين خصوصا مع التوجه للرقمنة وزيادة التوجه لاستخدام البيانات، ما يخلق فرصا مستقبلية لقطاع الشركات الناشئة ورواد الأعمال. وتابع أن الطلب على الأقمار الاصطناعية يشهد ارتفاعاً، وأن الدول تتجه بنحو متزايد إلى أن يكون لديها أقمار اصطناعية خاصة، حيث باتت الأقمار الاصطناعية أكثر كفاءة وفاعلية وأرخص وأطول عمراً.


مخاطر استثمارية مرتفعة
ورغم الفرص المغرية في الفضاء، إلا أن رائد الأعمال الكويتي، أشار إلى أن فهم “الفضاء الجديد” قد يتسم بالتعقيد مع ضرورة فهم جميع الأمور المالية والقانونية قبل البت في هذه الاستثمارات، وفهم أسلوب العمل لتطوير العمل في مجال الفضاء. 
وأكد أن الاستثمار في الفضاء ينطوي على “مخاطر مرتفعة”، فلذلك ينبغي لمن يدخل في هذا النوع من الاستثمار أن يتمتع بمعرفة كافية.
وعرج الفيلي على تأسيس شركة “المدار الفضائي” في واحة السيلكون في دبي، حيث أنجزت مبادرات لتعزيز جيل المستقبل وتقديم الدعم للمؤسسات التعليمية، وإحداها عبر مبادرة اختيار تجربة عملية وإرسالها إلى المحطة الفضائية لإجراء الاختبارات وإعادة عينة الاختبار إلى الكويت لاستكمال الاختبارات.
وأكد الفيلي أن الاستثمار في الفضاء يتطلب شغفا كبيرا وإيمانا بما يزخر به القطاع من فرص، مستشهدا بإيلون ماسك، وجيف بيزو اللذين أنفقا من أموالهما الخاصة لتأسيس شركاتهم الفضائية.


أهم التحديات 
وعرج الفيلي على تحديات تواجه صناعة الفضاء والاستثمار فيها، منها أن التكنولوجيا المتقدمة في القطاع عادة ما تكون ذات استخدام مزدوج مع الجانب العسكري، ما يضفي حساسية شديدة في المشاركة بالتقنيات. 
وبيَّن أن إطلاق الأقمار يتم من منصات تجارية، كما توجد خدمات كبيرة مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد وغيرها من تقنيات تصوير الأرض وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، ما يخلق فرصا للشركات، مشيرا إلى أن الشركات يمكن أن تدخل القطاع بطريقة عمل تشبه “شركة أوبر” لا تملك أصولا فضائية، ولكنها تقوم بالعمل، حيث إن الكثير من الأصول الفضائية يمكن استئجارها، خصوصا أن دورة الاستثمار في القطاع طويلة.
وأشار إلى تجربة “قمر الكويت”، حيث تأخر إطلاق القمر قبل 11 ثانية بسبب مرور إحدى الطائرات في مسار الإطلاق ليكلف تأخر الإطلاق ملايين الدولارات.
وفي معرض رده على عدم تأسيس الشركة في الكويت وتأسيسها في دبي، أوضح رائد العمل الكويتي أن البنية التحتية في الكويت لم تكن مهيأة، في حين أن دولة الإمارات كانت مهيأة من حيث الرخص والبنية التحتية، إذ تمكن من استصدار الرخصة لتشغيل الأقمار الاصطناعية وبيع مكوناتها خلال يوم واحد فقط.