تحتفل أسرة صحيفة “البلاد” اليوم بمناسبة ذكرى صدورها، وهي مناسبة يشاطرنا فيها المجتمع الصحافي وقراء الصحيفة والمتابعون في الفضاء الإلكتروني الواسع.
وما يبعث على الفخر في هذه المناسبة أن أسرة الصحيفة قررت أن يكون لها موضع قدم في صحافة المستقبل من خلال إطلاق حزمة مبادرات لتنفيذ ما قرره مجلس الإدارة من خطة عشرية تهدف لتطوير المحتوى الورقي والاستثمار بشكل أكبر في الصحافة الإلكترونية وأدواتها الرقمية.
إن دور الصحافة اليوم تجاوز نقل الخبر بمهنية وموضوعية، فأصبحت مطالبة بصناعة الحدث والتأثير من خلال الاستفادة من الخدمات الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي التابعة لها، والتي تسهم بشكل كبير في توصيل الرسالة التنويرية للصحافة عبر محتوى هادف ورصين وجاذب.
وفي الطريق إلى 15 أكتوبر 2021، أطلقت “البلاد” مجموعة من المبادرات في مجال تعزيز التفاعل مع الجهات المعنية والقراء، ومن أبرزها تركيزها الاهتمام على المجتمع الاقتصادي؛ باعتبار رجال الأعمال والمستثمرين رافد أساس في مسيرة النمو الاقتصادي، فطوّرت من عمل قسم الاقتصاد وأصدرت ملحقا يوميا لا يقل عدد صفحاته عن 4 يتناول جميع الموضوعات الاقتصادية بالمتابعة والتمحيص والتحليل، ودشنت مجموعة برامج عبر منصة “زووم” و “إنستغرام” مثل برنامج “البحرين في أرقام” الذي يعتبر البرنامج الأول من نوعه لمتابعة ورصد أداء بورصة البحرين، وبرنامج “مجتمع البلاد” الذي يحمل رسالة اجتماعية هادفة إضافة إلى تنظيم ندوة اقتصادية أسبوعية عبر الاتصال المرئي تتناول قضايا اقتصادية تهم الشارع التجاري والصناعي.
وما يميز “البلاد” أنها تدار بفريق عمل شاب، وهم أنفسهم يقدحون ذهنهم ويبدعون ويلهمون غيرهم، وهو ما حفز طلبة الجامعات لتقديم طلبات التدريب لدى الصحيفة من أجل مزيد من الاحتكاك بتجربة “البلاد” المتطورة كل يوم. وتأكيدا لمسؤولية الصحيفة تجاه صقل مواهب الشباب وقدراتهم الإعلامية فقد أطلقت برنامجا للزمالة المهنية، موجها للطلبة المتميزين بالجامعات، إذ يتيح لهم فرصة التواصل الميداني ويجعل من الطالب باحثا في صناعة المحتوى الصحافي بكل جدارة ومؤهلا للتفكير خارج الصندوق بما يفيده في مسيرة عمله المهني في مقبل الأيام.
لا سقف لطموحات “البلاد”، وما زلنا نجتمع يوميا ونفتش كل ساعة عما يجعل الصحيفة أكثر تميزا في رسالتها المهنية وأكثر قربا من القارئ.