+A
A-

حمدوك يؤكد انحيازه للتحول المدني وتفكيك بنية الإخوان

أكد رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك إنه ليس محايدا في الصراع الحالي بين المدنيين والعسكريين، إنما مع الانتقال المدني الديمقراطي؛ محذرا من أن الخلافات وصلت إلى مرحلة خطيرة وتنذر بشرٍ مُستطير.

وشدد حمدوك في خطاب عاصف مساء الجمعة، على حتمية توحيد القوات المسلحة وصولا إلى جيش واحد يعمل بعقيدة مهنية راسخة، كما أكد دعمه المطلق للجنة الوطنية المكلفة بتفكيك بنية نظام الإخوان والتي واجهت محاولات عديدة من قبل العسكريين لإجهاض عملها.

وحول الأزمة الحالية المستمرة في شرق السودان منذ أكثر من 4 أسابيع والتي أدت إلى إغلاقات أحدثت أزمات حادة في الوقود والخبز؛ كشف حمدوك عن اتصالات ظل يجريها خلال الأيام الماضية وأسفرت عن الاتفاق عن عقد مؤتمر دولي لتوفير التمويل اللازم لتنمية الإقليم.

وطالب حمدوك بضرورة عدم الزج بقضايا الإرهاب والأمن في المساومات والصراعات السياسية؛ مؤكدا على ضرورة البعد عن المزايدات ووضع مصلحة الوطن كأولوية قصوى، وإدارة الخلافات بنضج كامل.

وتعهد حمدوك بالاستمرار في اتجاه حماية الفترة الانتقالية والحفاظ على مكتسبات الشعب، واستكمال هياكل الدولة.

وفي إشارة إلى الخلافات والتراشقات الحادة المستمرة بين الشقين المدني والعسكري في الحكومة الانتقالية منذ أكثر من ثلاث أسابيع؛ قال إن الأزمة السياسية الحالية هي أسوأ وأخطر أزمة تهدد الانتقال، والبلاد وتنذر بشرٍ مُستطير.

وأبان حمدوك أن المحاولة الانقلابية الفاشلة في الحادي والعشرين من سبتمبر الماضي كانت هي "الباب الذي دخلت منه الفتنة، وخرجت كل الخلافات والاتهامات المُخبأة من كل الأطراف من مكمنها، وهكذا نوشك أن نضع مصير البلاد وشعبها وثورتها في مهب الريح">

وأشار في هذا الصدد إلى انخراطه خلال الفترة الماضية في سلسلة طويلة من اللقاءات والاجتماعات مع كل الأطراف ومن كل مكونات الثورة، وأجهزة الانتقال ومؤسسات الدولة، بغرض فتح أبواب للحوار وإيجاد القواسم المشتركة بين الأطراف ومعالجة الخلافات.