تشارك البحرين وبتنظيم من هيئة البحرين للثقافة والآثار وبالتعاون مع مجموعة من المؤسسات الحكومية والخاصة مع أكثر من (190) دولة في التظاهرة التجارية الثقافية الفنية “إكسبو 2020” بإمارة دبي، بجناحها الوطني “الكثافة تنسج الفرص”، وتتضمن المشاركة برنامجا متعدد الجوانب لترويج ما تتميز به البحرين من مقومات حضارية وتاريخية واقتصادية تتمتع بها من منظور الكثافة.
وتهدف المشاركة البحرينية لتحفيز النمو الاقتصادي، وتوفير الفرص الوظيفية لسنوات مقبلة، والترويج لمواقع البحرين الثقافية، كما تهدف إلى تعزيز العلاقة التجارية والثقافية مع العالم، والترويج لمكتسباتها الثقافية والاقتصادية والنوعية، وسيتم “استعراض مفهوم الكثافة ودورها في خلق فرص واعدة في محاكاة لسمات التركيبة الطبيعية والحضرية للبحرين”، وسيشمل ذلك عروضا للحفلات الموسيقية ومهرجانات الشباب ومجموعة من الأنشطة الثقافية والاحتفال بالمناسبات الوطنية، وتعد مشاركة البحرين مع الدول الأخرى بداية للتعافي التدريجي من كورونا واستمرارًا للحياة، واستعدادًا للتنقل على جغرافية العالم لعودة الحياة الطبيعية والتطلع إليها بروح إيجابية مع دول العالم المشاركة في إكسبو 2020، والتعرف على مكتسباتها الثقافية وأنشطتها الاقتصادية وسط حضور عالمي مُتميز يُعزز علاقة البحرين بجميع الدول المشاركة. وهي مشاركة ستكون أيضًا داعمة للشركات البحرينية ولرجال الأعمال مع الشركات المشاركة في المعرض، ضمن مناخ تجاري واقتصادي مفتوح يساهم بتطوير الأعمال البحرينية ويدفعها نحو العالمية.
كما أن هذه المشاركة البحرينية تؤكد هوية البحرين القائمة على “الانفتاح والتنوع” وبما تتميز به البحرين من حرية اقتصادية وقدرات تنافسية عالية وتوفيرها بيئة استثمارية تتناغم مع مختلف الأعمال والاستثمارات، وتتجلى أهمية إكسبو 2020 بكونه عامل جذب كبيرا للمستثمرين ورجال الأعمال من كل دول العالم، والذين يبحثون عن الاكتشافات والأفكار الحديثة من عِلمية وثقافية واستثمارية، ويعد جسرًا للتواصل مع مختلف الدول والشركات والمؤسسات متعددة الجنسيات لعرض إرثها الثقافي المادي وغير المادي، وإبراز أفضل ما تملكه بلادهم من حضارة وإرث إنساني، ولأجل التعامل مع التحديات التي تواجه العالم والمشاركة في صنع عالم جديد ينعم بالإبداع والابتكار والتقدم والثقافة، والعيش معًا تحت ظل قيم التسامح ومبادئ العيش الكريم.
وتتواصل هذه المشاركة مع ما حققه جناح البحرين في إكسبو 2015م بميلانو، وذلك بفضل ما تملكه البحرين من طاقات وإمكانيات قادرة على تحقيق الألفة والنجاح في كل مكان.