العدد 4750
السبت 16 أكتوبر 2021
banner
إشادة جلالة الملك بمواقف أهل البحرين.. الجوهر والمعنى
السبت 16 أكتوبر 2021

في كل لقاء عظيم المكانة ورفيع المقام يتشرف فيه أهالي البحرين بلقاء صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، تتجلى المحبة الكبيرة التي يكنها جلالته لأبناء بلده، والسعادة الغامرة العميقة في معانيها بلقائهم والاستماع إليهم، وفي كل لقاء، تشعر بأنك أمام قائد مسيرة تتوقد حكمته وتوجيهاته بتألق مذهل بالحرص على أن يعيش الجميع في كنف هذه البلاد المباركة، تجمعهم المحبة ويظللهم الوفاء وتترسخ فيهم وفي أبنائهم وأحفادهم العادات العربية الأصيلة والتراث البحريني، وأزكى معاني الأسرة الواحدة.

تشرفت بحضور لقاء جلالته حفظه الله ورعاه مع أهالي الشمالية يوم الأربعاء الثالث عشر من أكتوبر الجاري بقصر الصخير، وحقًا، يحتفي بك جلالته بسمات الحاكم المحب لشعبه، وشمائل القائد الذي تقرأ في ملامح وجهه وكلماته أجمل مراتب التواضع والتقدير والغبطة والمكانة الكبيرة التي يضع فيها "بو سلمان" هذا البلد العظيم بشعبه الكريم الوفي، وقد كان لكلماته السامية أثرها الرائع في القلوب، فحينما نتأمل إشادة جلالته بـ "مواقف أهل البحرين الوطنية على مر العهود، حيث كان لرجالها ونسائها على حد سواء، بصمات راسخة في إثراء مسيرة البناء الوطني، حيث عملوا بكل إخلاص على رعاية الثوابت الوطنية وتأصيل القيم الإنسانية وأن البحرين مشهود لها عبر تاريخها العريق بأنها مركز حضاري متمسك بنهجه الوسطي، وله دور إنساني مهم ومنفتح على العالم"، أقول حينما نتأمل هذه الكلمات السامقة في دلالاتها ومعانيها، وجوهر مصاديقها ومواثيقها، فإن في ذلك أعلى درجات التقدير والعرفان والثناء على دور الجميع، طوال المسيرة، من الأجداد إلى الآباء إلى الأبناء إلى الأحفاد، فهذه المسيرة حافلة بالعطاء البحريني، وزاخرة بالإنجازات البحرينية، ورائدة بالسواعد البحرينية، وهي تجسد كذلك تجديد الانطلاقة الأخرى في مسار البناء والنهضة.

جالت في خاطري مشاعر كلها اعتزاز وفخر بقائدنا جلالة الملك المظفر بالخير والتوفيق والسداد، وبالوطن الذي أذهل العالم بإنجازاته وإصراره على النجاح ليكون في مصاف الدول المتقدمة، والكل يعلم أن هذا الوطن الصغير مساحة، الكبير إنجازًا، تبوأ مرتبة عليا على خارطة العالم والشهادات كثيرة، وكما هو معروف عن البحرين وقيادتها وشعبها، فإنه الوطن الذي ينحني الجميع إجلالًا لمسيرته الحافلة بالإنجاز الحضاري الكبير، وبحرص قيادته على ألا تتوقف عجلة البناء والتقدم، وبإصرار شعبه على تحقيق تطلعاته بجدارة، فهنيئًا لنا قيادتنا الحكيمة الكريمة المحبة لشعبها، وهنيئًا لنا شعبنا التواق للمستقبل المشرق وعطاؤه الذي لا توقفه الحدود ولا تعطله الحواجز ولا تمنعه الظروف أيًا كانت من أن يبدع في تفانيه وحبه لوطنه وقيادته.

في لقاءات جلالته سدد الله خطاه، يتجدد العهد ويعلو صرح البناء في رحاب النهضة والرخاء والتقدم، والتي تمتد فيها يد الجميع لتربط تطلعات القيادة بطموحات الشعب، وفي الوقت ذاته، تحملنا جميعًا، كمسؤولين ومواطنين، رجالًا ونساءً، شبابًا وشابات، في كل المواقع والمواضع، مسؤولية الحفاظ على هذا الوطن الغالي ومكتسباته ومنجزاته، وأن يبذل الجميع بإخلاص وإيمان عميقين، كل جهد من شأنه أن يسهم في رفعة بلادنا، ولنمضي جميعًا على طريق المشروع الإصلاحي الكبير لجلالة العاهل حفظه الله، ويتعالى البناء البحريني الرائد بشموخ وعزة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .