“السياحة”: أبوابنا مفتوحة لتطوير التسويق السياحي
إطلاق فعاليات سياحية مرتقبة مع عودة دوران عجلة الضيافة والترفيه
نتواصل مع “طيران الخليج” لمضاعفة السياح وعدد الليالي السياحية
القطاعات الاقتصادية مطالبة بالاستفادة من الانفتاح السياحي في السعودية
قال مدير إدارة الرقابة والتراخيص في هيئة البحرين للسياحة والمعارض سنان الجابري، إن الحكومة وضعت منذ بداية الأزمة حزمة من الدعم المالي والاقتصادي لكافة القطاعات التجارية والسياحية بشتى أنواعها، من خلال المراجعة المستمرة لهذه القطاعات ومدى تأثرها من تبعات هذه الجائحة.
ولأن القطاع السياحي من أكثر القطاعات المتضررة، وجهت له الحكومة حزمة كبيرة من الدعم المالي وحزمة من الإعفاءات عن طريق وقف بعض رسوم الخدمات السياحية لمدة أكثر من عام ونصف العام، بالإضافة إلى دعم الرواتب بشكل كلي وجزئي حسب متطلبات المرحلة وبالتعاون مع بعض القطاعات ذات الصلة.
وأضاف سنان: “جائحة كورونا بمثابة جاثوم سلّط على العالم أجمع وتسبب بشلل كبير في مجمل الحراك السياحي والاقتصادي، ولكن غرفة العمليات التي كانت تدير الأزمة في المملكة استطاعت أن تضع النقاط على الحروف في مسألة كيفية إدارتها حسب متطلبات كل مرحلة، وبالرغم من أننا نتعامل مع ظرف صحي، لكن تبعاته ذهبت إلى ما أبعد من الوضع الصحي وطالت الوضع والمنظومة الاقتصادية، والقطاع السياحي حاله حال كل القطاعات أصابه الضرر، ولكن مع هذا الوعي منذ البداية ومن خلال الحزم المالية والدعم المادي والمعنوي ومجموعة من الإجراءات الإدارية والتي كانت موازية للدعم المالي لأصحاب العمل والمراجعة المستمرة مع القطاع الخاص ساهم في تخفيف آثار هذه الجائحة وتبعاتها وجعلنا ننتقل الآن لمرحلة التعافي”.
وأوضح سنان دور الهيئة في مرحلة التعافي قائلاً: “الحراك السياحي لا يقتصر على قطاع سياحي دون غيره، هي حلقة متصلة تبدأ بقطاع الطيران مرورا بقطاع الضيافة والمجمعات التجارية وتنظيم الجولات الترفيهية إلى قطاع البنية التحتية بما فيه من الاتصالات والمواصلات، بالإضافة إلى مقومات وعناصر الجذب السياحي، وهي صورة كلية، ونحن في هيئة السياحة ننظر إلى هذه الصورة الكلية وندخل فيها وندعمها عن طريق حزمة من المبادرات التي أعلن عنها لمكاتب السفر السياحة القادرة على استقطاب السياح عوضا على تسويق مملكة البحرين في الخارج، ومن الممكن أن يكون هناك تنسيق مع مكاتب تنظيم الجولات السياحية والمجمعات التجارية، والتنسيق مع البرامج الترفيهية؛ باعتبارها عنصراً من عناصر الجذب السياحي”.
وتابع سنان قائلاً: “أبوابنا مفتوحة لكل من يستطيع أن يتلمس طرق التسويق السياحي لمملكة البحرين داخلياً أو خارجياً والاستفادة من حزمة البرامج المعلنة والمتاحة لذلك، وأيضاً خلق شراكات مع القطاعات المختلفة مع بعضها البعض، حيث تواصلنا مع شركات الطيران وعلى رأسهم شركة طيران الخليج؛ لخلق برامج مشتركة تعمل على تعزيز التدفقات السياحية للمنطقة من حيث عدد السياح وعدد الليالي السياحية، معدلات الإقامة، عدد الزوار، وربطها بمكاتب تنظيم الجولات السياحية، لدينا إرث وتاريخ وحضارة تمتد لآلاف السنين لا تقل عن حضارات البلاد في المنطقة ينبغي أن نعمل في القطاع الحكومي والخاص جنباً إلى جنب من خلال هذه الشراكات والبرامج المشتركة لتكون البحرين هي بوصلة الربط بين مجمل المواقع عالمياً، وأن تكون محطة تستحق الولوج إليها لجذب المسافر والسائح إليها”.
وكشف الجابري بأن هناك حزمة من الفعاليات المرتقبة سيتم الإعلان عنها قريبا وجدولتها بالتنسيق مع القطاع الخاص ووضعها وسط جدول زمني مناسب يسهل للمتابع التعرف عليه، مشيراً إلى عودة دوران عجلة الجذب السياحي في الفنادق وشقق سياحية وعودة المعارض والفعاليات داخل وخارج المجمعات التجارية.
وأضاف: “من وسط المحن تولد المنح، نشهد زخما سياحيا والقطاع الخاص يروج أماكن وفعاليات سياحية لم تكن تحظى باهتمام قبل الجائحة، ونسعى من جهتنا إلى تعزيز بعض الفعاليات السياحية المحلية وتسليط الضوء عليها مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية لكي نضمن الاستمرارية في هذا الانفتاح، فكل مرحلة تحتاج إلى تقييم خاص وبرنامج يناسبها من فعاليات تتبناها الهيئة أو بالتعاون مع القطاع الخاص، هكذا فرضت ظروف الحاجة في القطاع السياحي للتعاون بكل جوانبه وقطاعاته وبالعمل بشكل جماعي ومتكاتف”.
ولفت الجابري إلى جهود الهيئة في تسليط الضوء على عناصر جذب السياحة من الخارج مع عودة حركة الطيران، برامج وحزمة دعم مادي لمكاتب السفر والسياحة أعلن عنها من فترة قصيرة، للعمل على جذب السياحة الخارجية وتنشيط الترويج للبحرين في الخارج واستقطاب السياح.
وعن توجه الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية إلى الانفتاح السياحي وتطوير قطاعات الترفيه والضيافة والتجزئة ومد وتأثيرها على السوق البحرينية، قال الجابري “يجب أن ننظر لهذا الموضوع برؤية مختلفة وهو أن هذا الزخم في تنوع الفعاليات مكسب لكل دول المنطقة، فإذا عم الخير عليهم سيعم على الجميع، لابد أن تكون الرؤية هكذا والتي يبنى عليها كل الفرص الواعدة والاستفادة مما يتم فتحه من القطاعات في السعودية أو أي دولة في الخليج العربي مثل ما يحدث من نجاح لإكسبو في دبي هو نجاح لمنظومة السياحة في منطقة الخليج وعامل جذب للسياحة العالمية”. وأضاف الجابري: “من يعمل على اقتناص الفرص لمثل هذه الفعاليات من القطاع الخاص قد أصاب ويسير في الاتجاه الصحيح، فتوافد السياح إلى المنطقة خير للبحرين وفرصة واعدة باعتبارها تتأتى للقطاع الخاص، فسيكون هناك تدفق للسياح من جميع أنحاء العالم، ونحن في البحرين نقع في مرمى الجميع بحكم الموقع الجغرافي وتوسطها في دول الخليج، فيجب أن ننظر إلى الجزء الممتلئ للكأس، هذه تمثل فرصا حقيقية وواعدة لنمو القطاع السياحي في البحرين وفرصة لتعزيز ونمو الشراكة مع قطاعات الدول المجاورة، وعلى رأسهم الأشقاء في السعودية والاستفادة مما هو متاح. وكلمتي للقطاع الاقتصادي عليهم الاستفادة من هذا الانفتاح وعقد شراكات مع الدول المجاورة، نجاح الآخرين هو نجاح سيعود بالخير علينا”.