‭ ‬تمكين‭ ‬المواطن‭ ‬بأساليب‭ ‬فاعلة‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬الوظائف‭ ‬ذات‭ ‬القيمة‭ ‬المضافة‭ ‬

20‭% ‬ من‭ ‬سكان‭ ‬البحرين‭ ‬يملكون‭ ‬41‭% ‬من‭ ‬الدخل

320‭ ‬ ألف‭ ‬شخص‭ ‬يستفيدون‭ ‬من‭ ‬المساعدات‭ ‬الاجتماعية

رأى الخبير الاقتصادي أكبر جعفري أن الدخل المطلوب للأسرة البحرينية المكونة من 5 أفراد لتجاوز مرحلة الفقر وبلوغ مرحلة الراحة يبلغ 1313 دينار شهريًا، بواقع 11 دينارا يوميًا للفرد.

وذكر جعفري لـ “البلاد” أن الوصول إلى الرفاهية النسبية للأسرة نفسها تتطلب زيادة الدخل بمقدار 1.25 %، أي ما يعادل 1641 دينارا، فيما يتطلب الوصول للرفاهية المريحة زيادة 1.5 % على الدخل أي ما يعادل 1970 دينارا شهريًا.

وأوضح أن 20 % من السكان في البحرين يملكون 41.6 % من الدخل الذي يبلغ نحو 34 مليار دولار، وأن معدل الزيادة في ثروة الأثرياء في 2020 زادت بمقدار 16.1 %، لافتًا إلى أن البحرين تحتضن نحو 11 ألف مليونير (الذي يمتلك مليون دولار وأعلى).
وقال إن إجمالي معدل المواطنين المستفيدين من المساعدات من التنمية الاجتماعية يبلغ 47 % من إجمالي عدد السكان، ما يعادل 320 ألف شخص.
وأشار إلى أن تحسين مستوى معيشة المواطنين يتطلب تنفيذ إستراتيجيات تتمثل في تحويل النمو الاقتصادي إلى الازدهار الاقتصادي، إذ إن النمو الاقتصادي نمو لا يصل للمواطن، وأما الازدهار الاقتصادي يتمثل في قياس لتوزيع فوائد النمو الاقتصادي، وهي معضلة عالمية.

وأكد ضرورة أن تعمل المؤسسات المعنية بإدارة الاقتصاد الوطني على تقييم تبعات النمو الاقتصادي وعدم التركيز فقط على الجانب المالي من الاقتصاد، وهو ما يؤكده جلالة الملك من ضرورة انعكاس النمو الاقتصادي على الواقع المعيشي للمواطن.
وبين أن الجانب الآخر من التحسين يتمثل في تمكين المواطن بأساليب مهنية فاعلة للوصول إلى الوظائف ذات القيمة المضافة، وعدم التعويل على الاستثمارات الأجنبية التي لا تنعكس إيجابا على المجتمع البحريني، إذ إن الكثير من تلك الاستثمارات تأخذ أكثر مما تعطي.
واعتبر أن تمكين المواطنين يبدأ من تطوير التعليم الذي وصل إلى طريق مسدود لعدم قدرته على تلبية احتياجات سوق العمل، ما يساهم في زيادة معدلات البطالة، والبطالة المقنعة.
واختتم الخبير الاقتصادي أكبر جعفري بأن برنامج إحلال المواطنين محل الأجانب في الوظائف العليا في البا مثّل تجربة ناجحة للتوطين، حيث خرج البرنامج التدريبي الذي لم يتجاوز 5 سنوات خبراء يديرون مصانع في المنطقة وخارجها، وباتوا من أفضل الخبراء على مستوى العالم.