+A
A-

بحريني خمسيني يناشد الحصول على بيت العمر

 أناشد النظر إلى طلبي في وزارة الإسكان الذي مضى عليه أكثر من 30 عاما منذ تقديمه لأول مرة في العام 1991 ترميم وتم استبداله إلى بناء بالعام 1992 ومن ثم تحويله إلى شراء في نفس العام (1992) ولم أوفق في تلك الطلبات بسبب عدم كفاية المبلغ لأي قسيمة أو عقار ولم أتمكن آنذاك من الحصول على سكن مناسب بالمبلغ الذي قدمته لي وزارة الإسكان وهو 18000 دينار، وقد توقف الموضوع على أمل أن يتم تغيير بعض الشروط الموضوعة.
ومنذ العام 1997 سافرت من البحرين إلى دولة خليجية للعمل. ومن خلال الزيارات المتكررة للوزاره وفي العام 2001 تحديدا طلبت مقابلة مسؤول خدمة العملاء في الوزاره آنذاك، وقد أشار عليَّ بتغيير الطلب إلى وحدة سكنية وقمت على إثرها بعمل التغيير.
وعدت إلى البحرين في العام 2005، ثم سافرت مجددا إلى العام 2006 للعمل بدولة خليجية أخرى، أي أنني أمضيت ما مجموعه 25 عاما في العمل خارج البحرين، وخلال إجازاتي السنوية أعود للبحرين وأراجع وزارة الإسكان للسؤال عن الطلب كلما سنحت لي الفرصة وتحديث البيانات.
وكتبت وأرسلت عدة رسائل إلى وزارة الإسكان – إلى الوزير السابق وإلى وكيل الوزارة السابق والحالي- وتلك الرسائل مني مباشرة أو عن طريق النائب السابق للمنطقة والنائب الحالي والذي بدوره قدم مناشدة للوزير، ولكن للأسف لم يجد أي حل لموضوعي المتعثر.
وقدمت رسائل عبر رئيس المجلس البلدي السابق وفي كل مرة يأتي الرد (بالانتظار) و(حسب ما تراه الوزارة) وللأسف أمضيت كل حياتي في انتظار فرج الله وموافقة وزارة الإسكان.
وكما هو معروف للجميع بأن الوزارة تضع شروطاً للحصول على الوحدة السكنية، ولكن دون مراعاة للظروف التي تحيط بالعائلة وتُلزم رب العائلة بالخيار الأصعب، ففي مثل ظروفي التي أمر بها شخصيا وعائلتي، فأنا بين أمرين أحلاهما مر، إما القبول ببيت الإسكان والذي يشترط المكوث بالبحرين مدة 6 أشهر متتالية للأب أو للأم، وهذا صعب جدا بسبب ظروف العمل للأب، وظروف الأم الصحية الخطيرة والتي لا يسمح لها العيش بعيدا عن المراقبة من أحد أفراد العائلة وارتباط الأبناء بالدراسة في المراحل المتقدمة من المرحلة الجامعية.
شرحت ظروفي مرات عدة للإخوة في الوزارة ومن خلال كتاب النائب الحالي للمنطقة (بطلب التماس) للوزير، حيث شرحت له كل الظروف الصعبة للغاية خصوصا أنني قد بلغت سن (55) عاما من العمر وفي السنوات القليلة المقبلة سوف أتقاعد وأرجع الى بلدي ومقري، ولكن للأسف إلى وقت كتابة هذا الخطاب لا أملك سكنا ولا مأوى يمكن أن يجعلني أشعر بالاستقرار بعد معاناة تكبدتها أنا وعائلتي بالتنقل من مكان لآخر.

البيانات لدى المحرر