أكدت نتائج المرحلة التمهيدية للبرنامج الوطني للتدريب للانتخابات النيابية والبلدية، والذي نظمه معهد البحرين للتنمية السياسية خلال شهر ديسمبر من العام 2020، حرصًا كبيرًا من قبل المواطنين نحو المشاركة السياسية، حيث تضمن البرنامج في حزمته التي حضرها “266 مشاركا” أربع دورات تدريبية مخصصة للراغبين في الترشح للانتخابات المقبلة مع مديري حملاتهم وفرق عملهم، قدمها نخبة من المتخصصين والأكاديميين.
وإذ كنتُ من الحضور والمتابعين حينها لمجريات الأمور في تلك المرحلة، والتي عكست فعليًا التوجهات الإيجابية لدى المواطنين نحو المرحلة المقبلة للانتخابات، إذ متوقع دخول شخصيات جديدة لها من الخبرة العملية والكفاءة المتميزة ما يؤهلها لدخول المعترك السياسي بكل اقتدار، والشاهد على ذلك مستوى النقاشات التي تضمنتها جلسات البرنامج، هذا وستشهد البحرين بعد أيام قليلة انطلاقة رائدة للمرحلة الشاملة من البرنامج الوطني ذاته في إطار الاستعدادات المبكرة التي يقوم بها المعهد لدعم العملية الانتخابية بمختلف جوانبها السياسية والقانونية والإعلامية والميدانية، بهدف المساهمة في إعداد مرشحين مؤهلين للعمل الانتخابي وإدارة الحملات الانتخابية، بالإضافة إلى توعية وحث المواطنين على المشاركة الانتخابية والمساهمة في صناعة القرار السياسي بمهنية واحترافية تامة.
رسالتي هنا أكتبها من واقع مسؤولية، لكل من يتطلع إلى الترشح للانتخابات المقبلة بالاستفادة القصوى من فرص التدريب المجانية التي يقدمها معهد البحرين للتنمية السياسية، باعتبارها خطوة استباقية وفرصة مميزة لتمكين المرشحين ومديري الحملات الانتخابية من قيادة العملية الانتخابية بجدارة عالية وتزويدهم بالمهارات اللازمة لممارسة العمل السياسي، إذ يتميز هذا البرنامج بعدة خيارات تلبي احتياجات المرشح والناخب في آن واحد في مختلف الجوانب الدستورية والقانونية، والمهارات السياسية لإدارة الحملة وتأهيل المرشح بأهم المهارات الاتصالية والبروتوكولية.
إن برنامج “درّب 2” مستمر عبر مراحله التدريبية والتوجيهية حتى العام المقبل، للمساهمة مع الجمهور في رفع مستوى الوعي السياسي، وحتمًا سيسجل التاريخ عبق المرحلة الجديدة من مسيرة العمل الديمقراطي الذي تشهده البحرين في ظل المسيرة التنموية المباركة للمشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.