استقرت أسعار خام برنت القياسي العالمي بالقرب من 84 دولاراً للبرميل في التعاملات الآسيوية، اليوم الثلاثاء، حيث يقوم المستثمرون بتقييم أزمة الطاقة التي تعصف بالأسواق العالمية.

وتم تداول العقود الآجلة للخام الأميركي في نيويورك فوق 82 دولارًا للبرميل، بالقرب من أعلى مستوى منذ عام 2014، بعد ارتفاعها بنسبة 2.5% خلال الجلسات الثلاث الماضية.

اختارت روسيا عدم إرسال المزيد من الغاز الطبيعي إلى أوروبا، بينما تعثر ضخ أوبك+ لما يكفي من الخام لتلبية هدفها الإنتاجي، مما يؤدي إلى تفاقم أزمة الإمدادات في أسواق الطاقة. مع ذلك، يشير أحد المؤشرات الفنية إلى أن النفط الخام في منطقة ذروة الشراء ومن المقرر حدوث تصحيح.

صعد النفط الخام خلال الأسابيع الثمانية الماضية، حيث تزامنت أزمة الطاقة - الناجمة عن نقص الغاز الطبيعي والفحم - مع انتعاش الطلب من الاقتصادات الرئيسية الخارجة من الوباء.

وتراجعت صادرات غازبروم الروسية إلى أسواقها الرئيسية في الأسبوعين الأولين من أكتوبر إلى أدنى مستوى لها منذ 2014، على الأقل في هذا الوقت من العام، حيث امتص الطلب المحلي معظم زيادات الإنتاج.

ولم تعطِ مزادات سعة خط الأنابيب للشهر المقبل أي مؤشر على أن روسيا تخطط لزيادة الشحنات إلى أوروبا، حتى بعد أن قال الرئيس فلاديمير بوتين إنه مستعد لزيادة الإمدادات.

من ناحية أخرى، انخفض إنتاج أوبك+ بنسبة 15% عما كان مخططا له في سبتمبر، وهذا يعكس عدم قدرة بعض الأعضاء - بما في ذلك نيجيريا وأنغولا وأذربيجان - على زيادة الإنتاج إلى الأحجام المتفق عليها بسبب نقص الاستثمار والاستكشاف وغيرها من القضايا.