+A
A-

"عن النقد السينمائي الأمريكي" لإدوارد مري

من أهم الكتب السينمائية التي أصدرتها الهيئة المصرية العامة للكتاب وربما لم يأخذ حقه في العرض والانتشار، الكتاب الرائع "عن النقد السينمائي الأمريكي" للمؤلف إدوارد مري، وترجمة جرجس الرشيدي، وبالرغم من طباعة الكتاب في العام 1993 ضمن مشروع "الألف كتاب الثاني" الذي كان يشرف عليه الناقد والكاتب الكبير سمير سرحان، إلا أنه مازال مرجعا للكثير من صناع الأفلام وثقافة السينما.


يتناول الكتاب في صفحاته الـ 264 أعمال تسعة من أشهر نقاد السينما في الولايات المتحدة، وأغزرهم إنتاجا. كل منهم يمثل اتجاها من الاتجاهات النقدية، بحيث يكاد الكتاب أن يشمل كل ما هو معروف منها حتى الآن. وهو بذلك يكشف لنا عن مدى الثراء في تنوع استجابة النقاد لقيادات السينما المختلفة وأعمال المخرجين من أمثال فيلليني، فورد، برجمان، ویلز، تریفو، انطونيوني، کیروساوا ، هاتشكوك، جودار، وغيرهم.


ينقسم الكتاب إلى تسعة فصول وهي كالتالي:
الفصل الأول: جيمس أجي الناقد الهاوي. الفصل الثاني: روبرت وارشو والنقد الاجتماعي. الفصل الثالث: أندرو ساريس ونقد المؤلف. الفصل الرابع: باركي تايلر ونقد التحليل النفسي. الفصل الخامس: جون سيمون..ناقد غير متميز. الفصل السادس: بولين كايل والنقد التعددي اللاجمالي. الفصل السابع: ستانلي كاوفمان والنقد التعددي "المتنوع الجمالي". الفصل الثامن: فيرنون يانج..ناقد عرقي جمالي. الفصل التاسع: دوايت ماكدونالي.


كما اشتمل الملحق على آراء صانعو الأفلام عن نقاد الأفلام، ونستعرض من الملحق العبارات التالية:


"أتعلم من النقاد الذين ينتقدون أفلامي بإخلاص أكثر مما أتعلم من هؤلاء الذين يؤمنون بي".
انجمار بيرجمان

"إننا مدينون للنقد، فنحن نتعلم من النقد ألا نهمل جانبا من جوانب السينما من أجل جانب آخر. كما ندين له أيضا، فهو يعلمنا أن نجعل هناك مسافة تفصل بيننا وبين أفلامنا، ويعلمنا كذلك عدم تكرار شيء سبق لنا أن قمنا به من قبل".
جان لوك جودار

"ان مجرد قول الناقد أنا ناقد، يملؤه زهوا ويجعله يرى ما هو موجود بالفعل، ولكن ما يظن أنه يجب أن يكون موجودا، ولكن الأشياء تكتسب قيمتها وكيانها من وجودها فقط. وبالتالي فالناقد عادة ما يخطئ وينظر الناقد المتواضع فعلا إلى الأشياء، من الداخل لا من الخارج. إذا كان الشيء حيويا وتنظر إليه من وجهة نظرك الخارجية فلن تفهمه أبدا، بل ستسقط عليه ما تظن أنه يجب أن يكونه"
فيديريكو فيلليني

"ذات يوم قال لي ناقد دانمارکي: عندي إحساس أن ستة على الأقل من أفلامك يختلف كل منها عن الآخر من ناحية الأسلوب اختلافا تاما. حرك ذلك القول مشاعري، إذ إن هذا شيء أردت أن أفعله فعلا".
کارل درير.