+A
A-

أخصائية التغذية أريج السعد: لا نظام غذائي يمنع الإصابة بسرطان الثدي

أكدت أخصائية التغذية العلاجية أريج السعد عدم وجود نظام غذائي يساهم في الوقاية من الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 100%، في وقت يمكن أن تلعب فيه التغذية دوراً في التقليل من احتمالية الإصابة بالمرض، كما أن لها دوراً في مختلف مراحل المرض الوقائية والعلاجية والاستشفاء.

ولفتت خلال لقاء افتراضي عبر حساب لجنة الشباب التابعة للمجلس الأعلى للمرأة على منصة "انستغرام" إلى وجود دراسات تثبت أن إتباع أنظمة غذائية محفزة للالتهاب (سكريات، دهون مشبعة ومتحولة، أغذية مصنعة،  منتجات الطحين الأبيض) قد ترفع احتمالية الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 12% مقارنة بالنساء اللاتي يتبعن نظام غذائي صحي.

وأشارت إلى أن إتباع نمط غذائي صحي يشمل التغذية الصحية وممارسة الرياضة والمحافظة على الوزن، من شأنه أن يقلل من نسبة الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 25 إلى 30 في المائة.

وقالت إن العلاقة بين الإصابة بسرطان الثدي وزيادة الوزن ما زالت في طور الدراسة، إلا أن هناك دراسات تشير إلى أن زيادة الوزن من شأنه أن يزيد احتمال إصابة النساء اللاتي انقطع عنهن الطمث بالمرض بنسبة 10 إلى 30 في المائة.

وبينت أن تقليل الوزن بمقدار 2 إلى 4 كليوجرام يساهم في تقليل احتمالية الإصابة بالمرض بنسبة 13%، كما أن نزول الوزن لأكثر من 9  كيلوجرام يساهم في تقليل  احتمالية الإصابة بالمرض بنسبة 26%.

وأشارت إلى أن زيادة تناول السكريات يساهم في رفع هرمون الأنسولين في الدم، الذي بدوره يرفع احتمالية الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 40%، كما أن الاعتماد على المشروبات الغنية بالسكر تؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بنسبة 22%.

وقالت السعد إن التركيز على الأغذية المضادة للالتهابات (الخضروات والفواكه بأنواعها) يساعد على تقليل احتمالية الإصابة بنسبة 43%.

وقالت إن انخفاض نسبة فيتامين دال في الجسم قد يؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي نظراً لكون وجود نسب طبيعية من فيتامين دال في الجسم يساهم في التحكم بالنمو الطبيعي لخلايا الثدي , كما أنها تساهم في تثبيط حجم الورم .

وأكدت أنه لا ينصح بتخفيف الوزن في مرحلة العلاج لكون نزول الوزن بنسبة أكثر من 10% يتسبب في تقليل استجابة الجسم للعلاج، حيث يبدأ برنامج خفض الوزن بعد العلاج؛ من أجل التحكم في الأعراض العلاجية الجانبية التي تتطلب المتابعة الطبية الغذائية (الإسهال، الغثيان القيء، فقدان حاسة التذوق).

ولفت إلى أهمية التغذية الصحية في مرحلة العلاج؛ لكونها تساهم من التقليل من احتمالية الإصابة بالإلتهابات في مرحلة العلاج بحيث ترفع من كفاءة الجهاز المناعي للجسم وسرعة الاستشفاء.

وذكرت أن بعض النساء بعد العلاج الكيماوي والكورتيزون قد يحدث لديهن زيادة في الوزن، ولذا يعد تخفيف الوزن بعد العلاج أمر ضروري جداً لتقليل احتمالية الإصابة بالمرض من جديد، حيث إن زيادة الوزن ترفع احتمالية رجوع المرض من جديد بنسبة الثلث.

وأشارت إلى أن العلاجات الكورتيزونية والهرمونية تسبب حالة من إقبال المريضة على تناول الحلويات والسكريات وبالتالي ترتفع نسبة الإصابة بالسكر لديهن بنسبة تصل 2.5%.

وذكرت أن بعض الدراسات أثبتت أن الالتزام بنظام غذائي بعد الإصابة يقلل من احتمالية رجوع المرض بنسبة 55% ويقلل من احتمالية الوفاة بنسبة 68%.