العدد 4756
الجمعة 22 أكتوبر 2021
banner
كارثة اللقاحات في إيران
الجمعة 22 أكتوبر 2021

كانت الآثار السلبية للقاحات كورونا غير الصالحة التي تم حقنها في الأيام الأخيرة محل بحث وتعليق خبراء صحة ووسائل إعلام حكومية، حيث تساءلت صحيفة “همدلي” في 19 أكتوبر 2021 في مقال لها “ما سبب وفاة مرضى كورونا بالرغم من تلقيهم جرعتين من اللقاح؟
ونقلت هذه الصحيفة التابعة للعصابة المنكسرة عن الخبير الصحي محمد رضا محبوب فر قوله “لقد بدأ حقن الجرعة الثالثة من لقاح كورونا في البلاد في حين أن الأدلة التي أرسلها مواطنونا الإيرانيون تظهر إصابتهم بالمرض وإحالتهم إلى المستشفيات. وكان من بين مرضى أقسام العناية المركزة تزايد في الحالات التي تم تلقيحها، وتشير الأخبار والأدلة إلى أن بعض الذين تم نقلهم إلى وحدة العناية المركزة وهم من المرضى الذين تم تطعيمهم فقدوا أرواحهم في نهاية المطاف.
وتظهر مقاطع الفيديو الصادرة من داخل المستشفيات أن 80 % من المرضى المراجعين هم من الذين تم تلقيحهم، ويضيف أن المؤسف في الأمر أنه لم يتم تناول الموضوع بعمق وحجم هذه المأساة في المجتمع نظرا لغياب الشفافية في الإحصائيات والمعلومات التي تنشرها وزارة الصحة وجامعات العلوم الطبية التابعة لها في المحافظات.
أكد قادة الدولة أعداء الشعب فيما مضى أن لقاحات مثل “بركت” وغيره من اللقاحات يدوية الصنع المملوكة للمؤسسات التابعة لخامنئي توفر أمانا أعلى من نسبة 70 بالمئة، ويتعرض الآن 80 في المئة من المرضى الذين من المفترض أنهم تلقوا اللقاح إلى انتكاسة وتم نقلهم إلى المستشفى. ويخلص كاتب مقال صحيفة همدلي في النهاية بخصوص الحالات المُشار إليها: “يبدو أن معظم أسباب قتل الأشخاص الملقحين، وكذلك الظهور المبكر للموجة السادسة لوباء كوفيد 19 في البلاد تعود إلى لقاحات مستوردة ومنتجة”.
إن عدم أو قلة فاعلية اللقاحات المحقونة في أوضاع اعترفت بها وسائل الإعلام وكذلك خبراء حكوميون من العصابتين، والموجة السادسة في طريقها “وستتفشى كورونا وتستعر من جديد في بعض المحافظات”.
يأتي هذا في ظل السياق الذي اتبعته حكومة الملا رئيسي الجلاد التي ألغت بروتوكولات كورونا وإعادة المجتمع عمليا إلى حياته الطبيعية، وبهذا التهاون المُتعمد في حكومة الملا رئيسي الجلاد يدفعون بسياسة زج الناس عمدا في أزمة كورونا، وإدامة النهج اللاإنساني الذي يتبعه خامنئي حتى الآن. “مجاهدين”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية