العدد 4764
السبت 30 أكتوبر 2021
banner
إيران تحت وطأة حكم ولاية الفقيه تعاني من فقر لا يمكن أن يتصوره عقل (2)
السبت 30 أكتوبر 2021

يشير تقرير حديث لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية في إيران إلى أن أكثر من ثلث سكان البلاد يعيشون في “فقر مدقع”، واستنادًا إلى هذا التقرير، فإن عدد المواطنين الذين يعيشون في فقر مدقع في العام الماضي قد ازداد من 26,000,000 إلى حوالي 30,000,000 فرد، ومعدل التضخم وصل الآن من 36 في المئة في العام الماضي إلى 46 في المئة في الشهر الماضي.


وكتبت وسائل الإعلام الحكومية، في 16 أكتوبر 2021، مستندة إلى تقرير هيئة التخطيط والموازنة، أن الاقتصاد الإيراني سيكون على وشك الانهيار في عام 2024، وأن سعر الدولار أيضًا سيصل إلى ذروته في عام 2027 ليصل إلى 284,000 تومان؛ في حالة استمرار العقوبات. ربما يكون حريٌ بنا القول إن المؤشر المادي لحالة الفقر في إيران هو “مقدار تكلفة المواد الغذائية” من التكلفة الإجمالية للأسرة، أي أن الفقراء ينفقون قدرًا كبيرًا من دخلهم (إذا كان لديهم دخل) على توفير المواد الغذائية وطعامهم اليومي، وكتبت وسائل الإعلام الحكومية أن مقدار تكلفة توفير المواد الغذائية تبلغ 23,4 في المئة من إجمالي نفقات الأسرة، وهو ما يشير بوضوح إلى انخفاض مستوى رفاهية المواطنين. والجدير بالذكر أن هذه النسبة أعلى بكثير في المحافظات الحدودية، ومن بينها المحافظات الجنوبية الشرقية من إيران.


وإذا افترضنا الآن أن معدل التضخم في ظل الظروف الحالية هو 50 في المئة كما ذكرت وسائل إعلام نظام الملالي، فلا شك في أن معدل التضخم في المواد الغذائية والأغذية والمشروبات أعلى بكثير من هذا المتوسط، وبلغ معدل التضخم التراكمي في المواد الغذائية والمشروبات في مارس 2021 حوالي 67 في المئة، وبلغ معدل التضخم التراكمي في السلع المعمرة في هذه الفترة 83 في المئة.. إلخ، وتفيد التقارير المنشورة في وسائل الإعلام الحكومية أن الإيرانيين فقدوا ثلث دخلهم من دخل الفرد.


الحقيقة المؤكدة هي أن سياسة نظام الملالي المناهضة للشعب فيما يتعلق بالتعامل مع فيروس كورونا، وتفشي فساد العناصر الحكومية أمام أعين الفقراء المذهولين، ونضوب خزينة الدولة، وتراكم الديون، والإفلاس الاقتصادي الذي يلوح في الأفق، وانعدام المياه، وعدم توفير مناخ صحي، وانتشار البطالة، وآلاف الإضرابات، فضلًا عن الكوارث الأخرى، من قبيل الفيضانات والزلازل، والغلاء والبطالة، وبروز بعض الظواهر البشعة في المجتمع، من قبيل تجارة الأعضاء البشرية، وحتى تجارة الأطفال، كل ذلك أدى إلى تقريب المواجهة بين الشعب والسلطة، وضرورة تشكيل جيش الجياع. “مجاهدين”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية