العدد 4766
الإثنين 01 نوفمبر 2021
banner
حركة المقاضاة في ألبانيا... والمزيد من الخطى للأمام (2)
الإثنين 01 نوفمبر 2021

ربما رأى خميني في فتواه ورقة رابحة ضد من اتهمهم بالباطل بـ “أعداء الإسلام” وغفل بهذه الفتوى غير الإسلامية وهذا الاتهام الباطل عن قول الله تبارك وتعالى “والعاقبة للمتقين”، وانظروا الآن إلى التأثيرات التي أحدثتها حركة التقاضي وريثة أولئك الشهداء الأبرار الذي ذُبِحوا واستشهدوا في مجزرة الإبادة الجماعية، انظروا كيف قلبت الموازين ودحرت مساعي الباطل، اليوم حركة التقاضي من أجل العدالة وبمسيرة شهود الحق تقف في لب إحياء العدالة ضد الجلادين.

لم يكن نظام الملالي ليحسب ويتوقع أبدا أنه مسؤول عن مثل هذه القوة والإرادة التي لا تقهر للمدافعين في نسيج حركة التقاضي، فقرار المحكمة بالتواجد في ألبانيا والاستعداد للاستماع المباشر لشهادة الشهود من سكان “أشرف 3” بمثابة رسالة موجهة مرة أخرى إلى الشعب الإيراني وطلائع المنتفضين الأبطال مفادها أن كل شيء في النضال ومحاربة سلطة ولاية الفقيه قائم على جبهة الشعب المتضامنة وإرادة وتخطيط الإيرانيين من طهران إلى أوروبا إلى “أشرف 3”.


إن كمال هذه الحركة المتجذرة المتسعة بسعة إيران يجب أن يستمر في تألقه لكي تتجذر كحركة كونية عالمية تنتشر فروع جذرها الأصيل وتتسع في كل مكان، وكذلك تكمن حركة التقاضي من أجل العدالة في سياق وصلب انتفاضات الشعب الإيراني التي حققت اليوم نصرا مهما وحاسما في تحديد موازين القوى الممثلة بالشعب والمقاومة الإيرانية في مواجهة نظام الملالي الاستبدادي.


لقد ثبت لمرات عديدة طيلة العقود الأربعة الماضية أنه حيثما كانت المواجهة بين المقاومة الإيرانية ونظام الملالي يكون الحق والقانون حاضرا، وأن النصر والغلبة في الميدان بلا شك حليفان للمقاومة الإيرانية، ولم يكن خميني وخلفاؤه ليستجيبوا للحق أو لدعاوى العدالة والقانون داخل إيران وخارجها طيلة العقود الأربعة الماضية!


لا شك أن نظام الملالي ومندسيه وحملة فكره وجماعات الضغط التابعة له يبذلون قصارى جهدهم حتى لا ترتبط محاكمة الجلاد حميد نوري بـ “أشرف 3” باعتبارها واحدة من الركائز الرئيسية لحركة المقاضاة، لكن وبدون أدنى شك فإن انعقاد المحاكمة في ألبانيا سيؤدي إلى هزيمة كل المؤامرات والدسائس والتدابير المحاكة ضدها، وستخطو حركة المقاضاة قريبا جدا عدة خطوات أخرى بالنصر إلى الأمام. “مجاهدين”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .