العدد 4768
الأربعاء 03 نوفمبر 2021
banner
حرية الصحافة وسلامة الصحافيين
الأربعاء 03 نوفمبر 2021

يسعى الصحافيون بكل جهد للحصول على المعلومات من مصادرها المختلفة لنشرها في وسائل الإعلام التقليدية والإلكترونية، وفي سبيل ذلك يُقدم الصحافيون حياتهم ثمنًا لذلك، ووثقت منظمة اليونسكو مقتل “أكثر من 1200 صحافي بين عامي 2006م و2020م في جميع أنحاء العالم، وذلك أثناء عملهم بنقل الأخبار وتقديم المعلومات للجمهور، بمعدل صحافي كل أربعة أيام”، وهذه الأرقام لا تشمل الصحافيين الذين يتعرضون للاختفاء القسري والاعتقال التعسفي والتعذيب والترهيب والمضايقات والاعتداء الجنسي، ومن بين “10 حالات يفلت 9 من القتلة” من العقاب.
ويؤدي العنف والاعتداء على الصحافيين إلى زيادة خوفهم وعرقلة تنقلاتهم، وتتأثر الصحافيات بهذا العنف بشكل متزايد لاسيما على الإنترنت، حيث يتعرضن للتهديد والترهيب والإهانة، ما يُعيق عملهن والتداول الحُر للمعلومات والآراء والأفكار، ويُمثل التستر على مرتكبي هذه الاعتداءات انتهاكًا جسيمًا لحقوق الإنسان ونشرا للفساد والجرائم، خصوصا أن المجتمع لا يتسامح مع هذه الاعتداءات التي تستهدف الحق في حرية التعبير للجميع. ويسلط اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين لعام 2021م الضوء على الدور الفعال لأجهزة النيابة العامة في التحقيق والملاحقة ليس فقط في جرائم القتل ولكن أيضًا في التهديدات بالعنف ضد الصحافيين، وتطلب “منظمة اليونسكو” من الحكومات والمجتمع المدني وجميع المعنيين “تعزيز سيادة القانون والمشاركة في الجهود المبذولة في العالم من أجل إنهاء الإفلات من العقاب، ونشر ثقافة الإفلات من العقاب”.
ويُدين قرار الأمم المتحدة التاريخي في 2013م لإنهاء الإفلات من عقاب الاعتداء على الصحافيين جميع الهجمات وأعمال العنف التي ترتكب بحق الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام، كما تحث أعضاءها على بذل الجهود لمنع العُنف ضدهم، ويدعو القرار لمساءلة مُرتكبي الجرائم ضد الصحافيين وتقديمهم للعدالة، وضرورة ضمان حصول الضحايا منهم على العلاج المناسب، وتعزيز بيئة آمنة للصحافيين لممارسة عملهم بشكل مستقل وآمن.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية