بعدما تسببت أزمة كورونا الكثير من التداعيات، وغيرت جميع المفاهيم، خلال هذه الفترة الماضية أصبح التعليم افتراضي عند بعض الشباب مما تسبب باعتياد الطلبة على الدراسة عن بعد عالميًا، فالبحرين ايضا تفوقت في ذلك ونجحت في استمرار المسيرة التعليمية.

مؤخرًا صدر قرار جديد لجامعة البحرين يلزم بالحضور الفعلي لتقديم جميع الامتحانات النهائية للفصل الأول في الجامعة، الأمر الذي تسبب في اختلاف كبير وتباين في آراء الطلبة، حيث اتفق البعض وفضل البعض التعليم الافتراضي.

طالب الإعلام الرقمي حسن الساري قال: “إنه قرار إداري من الجامعة وعلى الطلاب الالتزام به، وعدم الاعتراض عليه شيء مخالف للمنطق من رأيي".  وأضاف: "الوضع الطبيعي للامتحانات أن تكون حضورية وليس العكس، والقرار كان سيأتي عاجلًا أم آجلًا لحفظ مكانة الجامعة الأكاديمية من ناحية وزن الشهادة الجامعية، وجودة التعليم بما يعود بالفائدة على جميع الأطراف -الطلاب والإداريين وأعضاء الهيئة الاكاديمية“.

في ما يخالفه الرأي الطالب جاسم محمد طالب الإعلام الرقمي " بالرغم من أن الحضور كان مطلبًا للطلبة لحد الفترة الأخيرة، لكن من غير المنطق أن تكون الدراسة افتراضية والاختبارات حضورية، الأجدر أن يستثنى هذا الفصل من الحضور أو اعتماد الحضور لكامل الدراسة.  وكذلك عمر وليد طالب في كلية تقنية معلومات- قال "من رأيي ان الذهاب إلى الجامعة لتأدية الامتحانات ليس أفضل قرار في ظل هذه الظروف التي نمر بها ولن أكون مطمئن مع ازدحام الطلبة امام القاعات وارى انه من الأفضل تأدية الامتحانات عن بعد كما جرت الأمور العام الماضي".

وأكدت هاشمية علوي، طالبة إعلام اذاعة وتلفزيون "انها تفضل لو ان كانت الدراسة جميعها حضور او جميعها عن بعد، أي الدراسة تكون حضور شخصي وتقديم الامتحانات أيضا حضور شخصي  أو العكس“. واختتمت قائلة: "ويفضل لو كان الوضع حضوري من البداية كي لا يتشوش الطالب، المحاضرة عن بعد والامتحانات حضوري، ولكن انا مع رجوع الطلاب بشكل تدريجي".

أما النسبة للمواد العملية كان لهاجر عبدالرحمن طالبة مختبرات طبية  رأي اخر وقالت: "ان يكون الحضور الشخصي  منذ بداية الفصل او يكون عن بعد، ويكون أفضل لو كان العملي حضور فعلي ولا يكون عن بعد بما أن الامتحانات النهائية حضور شخصي، خصوصا ان هناك بعض التخصصات تحتاج إلى الحضور مثل العمل في المستشفى لا يمكن ان يكون التدريب العملي اونلاين، وبما ان  الفصل بدأ اعن بعد ينتهي عن بعد".