العدد 4771
السبت 06 نوفمبر 2021
banner
تغير المناخ والبيئة
السبت 06 نوفمبر 2021

المناخ الجيد والبيئة النظيفة حق من حقوق الإنسان، والعناية بالمناخ والبيئة تحقق الاستدامة لحياة الإنسان والأجيال القادمة، ومناخ الأرض يتغير “مع حصول تقلبات في درجات الحرارة”، وترتفع درجات الحرارة بسبب “إطلاق غازات تحبس الحرارة/ الاحتباس الحراري” ــ أي أن البشر مسؤولون عن هذا الارتفاع الذي يُغير المناخ بمعدل سريع جدا، حيث تعجز الكائنات الحية عن التكيف معه، ويشمل التغير المناخي أيضًا “أحداث الطقس الشديدة، ارتفاع مستويات البحر، تغير تعداد كائنات الحياة البحرية والنباتات الطبيعية..”، ومن مسبباته “حرق الوقود الأحفوري - الفحم والغاز والنفط”، ما يُهدد وجود الكائنات الحية.
هناك 197 بلدًا ملتزمًا باتفاقية “الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ”، والتي تهدف لتطوير أهداف وأساليب للحد من تغير المناخ، والذي يزداد سوءًا كلما ارتفعت درجات الحرارة وغضبت الطبيعة، ولمواجهة ذلك على حكومات الدول اتخاذ الإجراءات للتعامل مع هذا التغير الذي يلحق بنا الأذى جميعًا، فآثار التغير تزيد من حجم التفاوت بين الدول الغنية والفقيرة اجتماعيًا واقتصاديًا، والأجيال القادمة ستعاني من آثار تغير المناخ المتراكمة. تستطيع الحكومات ــ التي تجتمع هذه الأيام في مؤتمر تغير المناخ (26) بغلاسكو ــ التخفيف من آثار تغير المناخ، لأجل تحسين سُبل حياة الإنسان من غذاء وماء وصحة وسكن وتعليم، وكلما طال وقت الانتظار ستزداد صعوبات حياة الإنسان، واللامبالاة بأخطار تغير المناخ انتهاك لحقوق الإنسان في الحياة، واعتداء على سلامة البشر وكرامتهم.
وتهتم الدول الملتزمة بمعاهدة الأمم المتحدة للتغير في المناخ “الموقعة في 1992م” بالتخفيف من الآثار الضارة للتغير المناخي، وتقليص الانبعاثات الغازية، وأن تتعاون جميعًا لحماية الناس، وعلى الشركات تقييم الآثار السلبية المحتملة لأنشطتها على المناخ والبيئة والإنسان، وأن تتخذ إجراءات لمنع وقوعها، وأن تقوم بإجراءات وقائية تقلل انبعاث الغازات، وأن تهتم بالطاقة المتجددة.
وتحتاج البشرية على قدر متساوٍ إلى وقف تغير المناخ، لأن التغير المناخي يُهدد حياة الإنسان وبيئته وأرضه، فتراجع الحياة البيئية على الأرض وزيادة كوارث الطبيعة تزيد ضعف الشعوب وتؤثر على صحتهم وتهدد حياتهم. إن التعاون الثنائي والإقليمي والدولي يعمل على خفض انبعاث الغازات وصولًا إلى تحقيق “الانبعاث الصفري” بحلول 2030م، والتعامل مع “الحلول القادمة على الطبيعة” يحمي الإنسان ويحافظ على البيئة والأرض.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .