علاقة سموه مع أهل المحرق مميزة فهو القائل: “لحد يلومني في حب أهالي المحرق”
شويطر لـ “البلاد”: الأمير الراحل ساعد وعالج كثيرين على نفقته
سموه كان يردد: البحريــن تعــدّت مراحــل حرجــة لأن بهــا أناسًــا مخلصيــن
لا يمر يوم إلا ونذكر الأمير خليفة بن سلمان وأفعاله الطيبة
مضى عام على رحيل سموه لكنّه مؤلم بكل تفاصيله
نادى امرأة مسنّة وسألها عن أحوالها ووجّه لتلبية احتياجاتها
قال رجل الأعمال فؤاد شويطر “إن الراحل الكبير صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة (طيب الله ثراه) كان ذا كم كبير وهائل من العاطفة والإنسانية والرحمة، لأبناء شعبه”.
وأضاف شويطر في حديثه لـ ”البلاد”: رأيت كذا موقف بمعيّة سموه رحمه الله، في شوارع المحرق، أو في مجلسه العامر، وكيف يتعامل مع الناس، بعطف وحنوّ بالغ، وفي أمور كثيرة أعرفها بأن سموه ساعد ودرّس وعالج كثيرين على نفقته الخاصة، منهم من أخبرته أنا عنهم، ومنهم عوائل في المحرق، عمّر لهم البيوت.
وتابع “علاقتي بسموه رحمه الله كانت قوية جدًّا، وأنا أعتبره أكثر من قائد، فهو الأب والصديق، ولقد كانت تربطني به رحمه الله علاقة مميزة، وكان يزورني دائمًا في مجلسي بسوق المحرق، وكان متعاونًا جدًّا مع المواطنين”.
وزاد شويطر “مر عام واحد على رحيل سموه، لكنه مؤلم بكل تفاصيله”.
ومضى قائلًا “لم أرَ رجلًا متواضعًا مثل سموه، بصفته رئيسًا لمجلس الوزراء، حيث كان يقف مع الناس لساعات طويلة، وأذكر أنه وبذات مرة وأنا مع سموه، مرّت امرأة طاعنة بالسن، وكان سموه يعرفها، فناداها وسأل عن أحوالها بالتفصيل، وبنفس اللحظة أمر بتلبية طلباتها، والذهاب معها إلى بيتها، والنظر في احتياجاتها”.
وأردف شويطر “كان لسموه علاقة مميزة مع أهل المحرق، وكان يقول دائمًا (لحد يلومني في حب أهالي المحرق أحبهم ويحبوني)، وهذا الحب هو نابع من وجدانه المحب لشعبه”.
وذكر “أنا وغيري من المحبين لسموه، حين كنا نغيب عن مجلسه الأسبوعي رحمه الله، كنا نتلقى اتصالات من مكتب سموه يسأل عنا، فهو رجل متواصل مع شعبه، ويحبونه ويحبهم”.
وبشوق أكد شويطر ”خليفة بن سلمان لا مثيل له، ولا يتعوّض”.
وعن يوم خبر وفاة سموه، علق شويطر ”لم أصدق الخبر.. كان الوجع بداخلي مؤلمًا جدًّا، لم أكن قادرًا على أن أتكلم مع أحد، ولكنه قضاء الله وقدره، وكلنا مغادرون، ولن يبقى سوى وجه الله سبحانه وتعالى”.
وأكمل “كان سموه رحمه الله، دائمًا ما يردّد بأن (أهل البحرين رجال) و(شعب وفي)، ويقول (تعدّت البحرين مراحل حرجة لأن بها أناسا مخلصين يحبون وطنهم)، وأن (شعب البحرين يحب حكامه وأرضه)”.
وفي تساؤل لـ ”البلاد” عن مقدرة سموه في تجاوز الأزمات التي كانت تعصف بالبحرين، أجاب شويطر “لأن لديه إخلاصا، ولا توجد مصلحة خارجية، وإنما مصلحة وطن، ولذا كانت لديه القدرة المستمرة في تخطي المراحل الخطرة، ناهيك عن أن الشعب كان محبًّا له، وملتفًّا حوله”.
وختم شويطر “لا يمر يوم، إلا ونذكر سموه، ونذكر أفعاله الطيبة والنبيلة، ووطنيته وحبه للناس”.