+A
A-

حمادة: الأمير خليفة بن سلمان باق في قلوبنا

قال رئيس مجلس بلدي المحرق السابق محمد حمادة “للمغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أفضال كثيرة على أهالي المحرق. في افتتاح بلدية المحرق الذي حضره سموه، يومها قلت له إن المحرق خليفة وخليفة المحرق، وأقولها اليوم إن المحرق التي أحبها بادلته الحب”. 


وأضاف “من لقائنا الأول بعد الانتخابات في 2006 بسمو الأمير الراحل أوصانا بالمحرق وقال إن المحرق أمانة عندكم، وكانت هذه الكلمة كفيلة بأن تكون حافزا لنعمل للمحرق وفق توجيهاته”.


وتابع “كانت المحرق تنتظره كل سبت، والأهالي في ترقب، حيث عوّدهم كل أسبوع أن يلتقيهم ويسمعهم ويسمعوه دون وسيط أو حاجز بينه وبينهم، وإن تغيّب يوم السبت زرناه في مجلسه، وكان هو الخير الذي تمتعنا به”.


وأكمل “في المجلس البلدي فتح لنا قلبه قبل بابه، وكل ما طلبنا منه شيئا كان يدعو لفتح قاعة الاجتماعات بالمجلس البلدي ليحضر والوزراء لمتابعة متطلبات المحافظة، وكان طيب الله ثراه مطلعا على كل كبيرة وصغيرة ليس على مستوى المحرق فقط بل لكل المملكة، فكنا نجد الحل لكل مشكلة عنده ونرى أنه يعلم بتفاصيلها دون أن نخبره بها”.


وواصل “فهو من أمر ببناء صالة الحالة والمركز الصحي فيها، وكان يتابع المشروعات وكل التفاصيل فيها، وأذكر عندما توقف مشروع دوحة عراد زرته وأخبرته أن الميزانية تحول دون إتمام المشروع، فأمر وقتها بتخصيص ميزانية للمشروع الرائد على مستوى البحرين”.


وعن ذكرياته، سرد حمادة تفاصيل إحدى زياراته مع سموه، “كان يوم سبت بشهر رمضان في فصل الصيف، والجو كان غاية في الحرارة، عندما تلقيت اتصالا من خالد الشاعر الوكيل المساعد السابق للمراسم والتشريفات بديوان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، بأن سمو رئيس الوزراء الراحل يطلبني، وكنت أحسب أنه يريدني التوجه إلى ديوان سموه، إلا أني تفاجأت بأنه ينتظرني بالقرب من صالة جمشير وطلب مني أن أرافقه في السيارة لزيارة كل المحرق وتفقد أحوالها”.


وأكمل “يومها زرنا كل الأحياء وتوقف عند مسجد درباس الذي كان وقتها مهملا، وأمر أن يعاد بناؤه وليصبح اليوم أحد أكبر الجوامع في المحرق، وفي ذات الزيارة توقف عند منزل متهالك وسأل عمن يسكنه وكانت امرأة عجوز، فأمر بإعادة بناء منزلها وتأثيثه وأشرف على متابعته وعاد لزيارتها بنفسه”. 


وتابع “عندما علم أني مريض وأرقد في مجمع السلمانية الطبي اتصل بي وخيرني بأن يجلب لي طبيبا من الخارج أو أن أتوجه للعلاج في الخارج، وبعد أيام سافرت متجها للعلاج، وكان يتواصل معي باستمرار للاطلاع على حالتي الصحية، وبعد انتهاء رحلة العلاج أوصاني بنفسي وأخبرني ألا أتردد إن احتجت للفحوصات كل 6 أشهر”.


واسترسل حمادة “وعن صدمة خبر وفاته غفر الله له لم نكن مصدقين.. دعونا له كثيرا بأن يعود بخير وعافية.. ولكن ذكراه ما تزال باقية.. لا نستطيع أن ننساه”، مختتما “فقدنا برحيله السند والأب والأخ والصديق.. (وحزننا عليه غير).. لذكراه تدمع العين والقلب، إلا أنه قضاء الله وقدره، وهو باقٍ في قلوبنا ولن تنساه البحرين والمحرق التي فقدته”.