قبل عام من هذا اليوم فقدت البحرين ابنها البار وباني نهضتها الحديثة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء طيب الله ثراه.
لقد كان سموه رحمه الله يؤمن إيمانا راسخًا بأن الانسان البحريني هو الثروة الحقيقية للدولة، فهو صانع تقدمها وتطورها، ولتحقيق هذا كان سمو الأمير طيب الله ثراه دائم المساندة والدعم والمبادرة لرفع كفاءة هذا الإنسان وتأهيله ليكون مهيأً لخدمة وطنه في مختلف المجالات.
أستذكر في هذا المقام وخلال فترة عملي في جهاز الخدمة المدنية (ديوان الخدمة المدنية آنذاك) مباركة سموه رحمه الله ودعمه لمشروع إنشاء معهد الإدارة العامة وتوجيهاته بأن تكون هذه المؤسسة بيت التدريب والتطوير وخلق القيادات في مؤسسات القطاع العام.
كما وأستذكر وفي ذات السياق أيضًا دعم سموه رحمه الله القوي لجمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية. ومن المناسبات التي تجلى فيها هذا الدعم كان عندما شرفنا سموه بإلقائه كلمة المتحدث الرئيس في افتتاح مؤتمر المنظمة الدولية للتدريب والتطوير الذي عقد تحت رعايته الكريمة في العام 2002 في المملكة.
لقد رحل عنا القائد الإنسان صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه. رحل عنا بجسده وستبقى معنا إنجازاته ومآثره، وستظل البحرين في ذكراه بلد الأمن والأمان والسلام والرخاء وستبقى رايتها خفاقة تحملها سواعد ملكها المفدى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حفظه الله ورعاه. 
“انغرس حب هذا الشعب في قلبي وبادلني هذا الشعب المحبة”.. ستظل كلماتك منقوشة في قلوبنا سيدي. رحمك الله أيها القائد الإنسان وجعل جنة الفردوس الأعلى مقرًا لك إنه مجيب الدعوات رب العالمين.