العدد 4777
الجمعة 12 نوفمبر 2021
banner
في ذكرى رحيل الأمير خليفة بن سلمان
الجمعة 12 نوفمبر 2021

في الحادي عشر من نوفمبر 2021م حلت علينا الذكرى الأولى لرحيل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله.
فقد كان “رحمه الله” رجل دولة، ومن الشخصيات البحرينية والخليجية والعربية البارزة، حيث قاد البحرين وعمل من أجلها لمدة تزيد عن نصف قرن، وتقلد العديد من المناصب الإدارية والمالية في حياة والده الحاكم وفي عهد أخيه الأمير، وفي عهد ملك البحرين، وبعد استقلال الدولة تم تكليفه برئاسة مجلس الوزراء.
في مجلسه الأسبوعي بدار الحكومة كان يستقبل جميع زواره بحفاوة بالغة وابتسامة مشرقة، يصافح الجميع، وإذا غاب أحد سأل عنه، وكان كثير الحديث مع زواره عن الوطن والمشاريع التي يحتاجها، ومن أحاديثه “الوطن غال والوطن عزيز والوطن شامخ، ويحتاج منا إلى الكثير من العمل، ونأمل من الجميع التعاون والتكاتف لخدمة البحرين وشعبها”، ومن ألقابه التي أطلقها الناس عليه “مجد الوطن”، فالوطن كان في قلبه وأفنى عُمره في خدمة البحرين وشعبها، ورحل عنها وهو مخلص لبلاده وعروبته التي يعتز بها.
أثناء سنوات توليه رئاسة مجلس الوزراء تحققت للبحرين نهضة اجتماعية وسياسية واقتصادية، وهي ثمرة ما اكتسبه “رحمه الله” من الخبرة والتجربة الطويلة لعمله الرسمي، وكان يسمو فوق التحديات مُتسلحًا برؤيته وثوابته المبدئية لتحقيق ما يصبو إليه من أهداف، ما جعله يغدو شخصية ذات موضع اهتمام من قادة العالم ورجال الفكر والسياسة والإعلام والمنظمات الدولية تقديرًا لعمله في مُجمل الحياة الوطنية والدولية، ولم يأل جُهدًا في بناء علاقات متينة مع أقطار الخليج العربي والأقطار العربية والأجنبية ومع المنظمات الخليجية والعربية والدولية بمختلف القارات، ساعيًا لتعزيز دور البحرين ونصرة قضايا العرب القومية، وترسيخ الأمن والاستقرار والسلام في المجتمع الدولي.
وكان يسعدُه كثيرًا اللقاء بالصحافيين، فيكثر من الحديث معهم عن أوضاع البحرين، ويحثهم أن ينقلوا عبر أقلامهم كل أحاسيس المواطنين والمشكلات، وكان دائم الاطلاع على ما تكتبه الصُحف من مواضيع ومقالات يكتبها الصحافيون، وبعد رحيله سار على خُطاه صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الذي تحمل عبء المسؤولية الوطنية بعزم الرجال وروح الشباب مستلهمًا القوة والإرادة ممن سبقه في ميادين البناء والتنمية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .