لأهمية الصحافة الوطنية ودورها النبيل في الدفاع عن قضايا المواطنين والبلاد فقد كان لها مكان لدى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة “طيب الله ثراه”، وكان يرى أن “الصحافة البحرينية انعكاس لديناميكية وحيوية المجتمع البحريني”، ويكن للصحافة وأقلامها كل تقدير، فهم قادة الرأي وأعمدة الفكر، ولهم في المجتمع البحريني مكانة رفيعة، وقال يومًا في مجلسه الأسبوعي “إن صحافتنا وأقلامنا الوطنية مصدر إلهام يُقربنا بشكل أكبر من تحقيق تطلعات وطموحات المواطنين، عبر ما يقدمونه من أفكار وما يطرحونه من قضايا وموضوعات وطنية”.
لذلك قرر “رحمه الله” جعل يوم “السابع من مايو يومًا للصحافة البحرينية، وخصص جوائز للعاملين فيها، وذلك تقديرًا للصحافة ولهم، ولرسالتها المجتمعية النبيلة، وتمثل رعايته للصحافة والصحافيين وترجمة للدعم الذي تلقته من لدنه، وهو عطاء يستحقه الصحافيون بتميزهم والتزامهم بمهنة الصحافة، وتحفيزًا للآخرين لبذل مزيد من الجهد في هذا المجال. 
للصحافة البحرينية تاريخ عريق، وكانت البحرين سباقة خليجيًا، فمسيرتها بدأت منذُ أكثر من (80) عامًا، وأسهم الرواد الأوائل في تأسيس دعائم الصحافة كفكر ومهنة ومبادئ، ما أسهم بناء جيل واعٍ عشق الكلمة الحُرة وتزين بالقيم النبيلة للصحافة، وكان “رحمه الله” يسعد كثيرًا حين يلتقي الصحافة ويتحدث كثيرًا مع الصحافيين عن البحرين ومشكلات المواطنين وتحقيق الكثير من الإنجازات التي تحقق تطلعات المواطنين وتيسر سُبل عيشهم، وهو الذي يخصص كل يوم جزءا من وقته للاطلاع على ما تكتبه الصحافة المحلية ويقرأ ما تطرحه المقالات والأعمدة الصحافية من القضايا المختلفة التي من خلالها يتعرف على قضايا المواطنين وشكواهم، وعند لقائه مع الوزراء والمسؤولين في الدولة سواء في مجلس الوزراء أو أثناء زياراته الميدانية كان يوجههم باستمرار إلى “أهمية التواصل مع الصحافة، والرد على التساؤلات المطروحة”، وجعل “الأبواب مفتوحة أمام الصحافيين لتمكينهم من القيام بمهمتهم”، حتى يدركوا مكان النقص، ولأجل تصحيح الخلل، وهو الدور الأساسي للصحافة. 
وتمتلك البحرين طاقات صحافية مبدعة استطاعت أن تحجز لنفسها مكانًا مُتميزًا على خارطة العمل الصحافي من خلال تمسكهم الثابت بأمانة الكلمة المسؤولة ونزاهة أقلامهم وصدق توجههم، فبذلك هم يؤدون أدوارهم بومضات تنير درب الصحافة البحرينية.