العدد 4778
السبت 13 نوفمبر 2021
banner
رسالة السلام البحرينية للعالم.. بفكر جلالة العاهل
السبت 13 نوفمبر 2021

“إن الأحداث والأزمات العالمية برهنت أن التعاون الدولي الوثيق، القائم على ركائز ثابتة من التواصل والتضامن والسلام، ومن خلال استجابة جماعية، وشراكة دولية فاعلة برؤى عصرية وأفكار متطورة تناسب الحاضر وتستشرف المستقبل، السبيل أمام دول العالم لتحقيق أهدافها المشتركة في توفير حياة آمنة مزدهرة ومستدامة للبشرية جمعاء”.. تلك فقرة عميقة الدلالات والمعاني وردت في الكلمة المسجلة لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، في الجلسة الافتتاحية لمنتدى باريس للسلام يوم الخميس 11 نوفمبر الجاري، أمام عدد من رؤساء الدول والحكومات.
تحمل الكلمة السامية في طياتها رسالة سلام من مملكة البحرين إلى العالم، وهذا الأمر ليس غريبا على مواقف “البحرين على خارطة العالم”. إن فكر جلالة العاهل المفدى يمثل الثوابت البحرينية الأصيلة، لكن ليسمح لي القارئ الكريم أن أمهد بالقول إن البحرين تقدمت على كل الدول العربية بل والغربية أيضًا في إنشاء مركز يصل إشعاع السلام والتعايش ورقي البشرية جمعاء منه إلى كل البشرية، لذلك يجسد المركز في رؤيته ورسالته وأهدافه المبادئ المستخلَصة من تاريخ وحضارة مملكة البحرين عبر عصورها.
إن كلمة جلالة العاهل المفدى حددت مسارات مهمة لتحقيق الأهداف الأممية منها:
*البحث عن حلول فاعلة لتجاوز التحديات التي تواجه دول العالم اليوم، وفي مقدمتها تداعيات جائحة فيروس كورونا، وأزمة المناخ.
*تعزيز التعاون الدولي وخصوصا في مجال التطور العلمي، وتحسين الحوكمة العالمية.
*الوفاء بتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، التي تأثرت وتيرة إنجازها بسبب جائحة فيروس كورونا.
*تبني مبادرات بناءة لمساعدة الدول المحتاجة على تحقيق تطلعات شعوبها للتنمية والازدهار، من خلال التعاون الدولي عبر منظمة الأمم المتحدة.
*تأكيد دور ومشاركة مملكة البحرين دول العالم في جهودها لتحقيق الأمن والسلم الدولي، وبناء عالم أكثر أمنًا واستقرارًا، وعدالة ومساواة، يتمتع فيه الإنسان بحياة حرة وكريمة ومستقبل أكثر إشراقًا وأملا.
ختامًا، سأعود بالقارئ الكريم إلى مقال كتبته في هذه الزاوية يوم السبت 10 يوليو 2021 تحت عنوان: “منهج السلام العالمي في فكر جلالة الملك”، لمناسبة منح جلالته الدكتوراه الفخرية من قبل مجلس أمناء جامعة موسكو الحكومية للعلاقات الدولية، بوصف ذلك الحدث المشرف يمثل مصداقًا لنظرة العالم لبلادنا وقيادتنا وتاريخنا وتراثنا، وحقًا، ينظر العالم بإعجاب إلى مملكة البحرين باعتبارها نموذجًا “متفردًا” للجهود الصادقة لتعزيز مبادئ السلام لشعوب العالم كافة، ومنهجها لا تخطئه العين.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية