+A
A-

العشيري يشيد بدعم جلالة الملك للمقومات التراثية والتاريخية في البحرين

تفقد النائب د. هشام العشيري عضو مجلس النواب والممثل البلدي فاضل العود عضو مجلس المحرق البلدي بحضور د. سلمان المحاري مدير إدارة الآثار والمتاحف بهيئة البحرين للثقافة والآثار و قاد الفريق البريطاني- البحريني البروفيسور تيموثي إينسول وأمين سر جمعية مركز سماهيج الإسلامي علي الخرفوش، يوم أمس الأحد المواقع الأثرية بمقبرة سماهيج التاريخية بمحافظة المحرق والذي يعد أول دليل أثري لمجتمع مسيحي في البحرين في منطقة سماهيج، حيث باشرت العمل في المرحلة الثالثة من عمليات التنقيب.

وخلال الزيارة أكد العشيري على أن المقومات التراثية والتاريخية تمثل أهمية كبيرة في المنتوج الثقافي والسياحي في مملكة البحرين وتلقى كل الدعم والرعاية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.واهتمام كبير من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.

وأكد العشيري دعمه لجهود فريق التنقيب البريطاني البحريني المشترك الذي يعمل بالتعاون مع المجتمع المحلي، وأضاف العشريني انه انطلاقاً من كون الآثار ثروة وطنية لجميع المواطنين يجب عليهم المحافظة عليها وأنا هنا أحث المواطنين جميعاً على العناية بالآثار والعمل على حماية هذا المورد والثروة الوطنية الهامة ومواقع يستفاد منها في السياحة التراثية الوطنية، ومعبراً عن شكره الى معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار والى ادارة الاوقاف الجعفرية والى فريق الخبراء البريطاني البحريني على الاهتمام الكبير بهذه المنطقة وايضاً قارا ادراج الموقع ضمن قائمة التراث الوطني.

من جهته أكد الممثل البلدي فاضل العود على أهمية التراث الوطني والتراث التاريخي في المملكة وأشار إلى أن المجلس البلدي ينظر للمواقع التاريخية والأثرية التي لها قيمتها الحضارية والوطنية التاريخية العظيمة وننظر لتلاقيها مع قطاع السياحة والنشاط السياحي مشدداً على أهمية عملية التوازن بين القيمة العلمية والمحافظة على هذا التراث الذي يعد هو الأساس، واردفع ان كل الدعم الى فريق التنقيب المشترك على جهودهم ومثمناً التعاون الكبير الذي قدمه المجتمع المحلي من مؤسسات ومواطنين.

وخلال الزيارة استعرض فريق العمل ماتم إنجازه حول أعمال التنقيب في المنطقة وأشار إلى أن العمل في الموقع تمت مباشرته بناء على طلب من قبل أهالي سماهيج والأوقاف الجعفرية لاستكشاف بقايا مسجد قديم يعرف باسم مسجد الشيخ مالك، وخلال آخر مراحل مشروع التنقيب نهاية العام الماضي2019، اتضح وجود بقايا مبنيين، المتأخر عبارة عن مسجد يعود بحسب رواية الأهالي إلى القرن السابع عشر الميلادي. والمبنى المبكّر عبارة عن مبنى كبير تبلغ أطواله 17 م × 10 م ، وارتفاع بقايا جدرانه تصل الى 110 سم،  والذي ربما كان جزءًا من دير أو منزل كبير أو كنيسة. وبناء على دراسة الفخار المكتشف في الموقع، بواسطة البروفيسور روبرت كارتر، تبين أن تاريخه يعود إلى القرن السابع الميلادي ومن المحتمل أن يكون المبنى مشغولًاً ومأهولاً في القرن السابع الميلادي قبل اعتناق أهالي هذه المنطقة للإسلام.

والجدير بالذكر أن الفريق يوصل العمل على الموقع لمعرفة المزيد من تفاصيل البناء وبالتالي تحديد وظيفته بشكل أدق، موضحاً كذلك أنه من المؤمل أيضا اختيار بعض المناطق في قرية الدير وقلالي لتنفيذ اعمال تنقيب فيها للحصول على المزيد من البقايا الأثرية والمعلومات المتعلقة بالفترة المسيحية في البحرين وفترة التحول إلى الإسلام.