بمشاعر الوفاء والفرح تحتفل سلطنة عُمان وشعبها المجيد بالعيد الوطني الحادي والخمسين، وهي فرحة تمتد من تراب عُمان وقلبها إلى شقيقاتها، فاليوم الوطني العُماني بمثابة يوم وطني عربي، وفرحة عربية لأبناء الأمة العربية الذين يحملون أصدق المشاعر وأنبلها والحُب تجاه عُمان وشعبها، ويتزامن الاحتفال باليوم الوطني العُماني مع يوم مولد السلطان الراحل “قابوس بن سعيد” باني الدولة الحديثة ونهضة عُمان وتطورها، وتستمر السلطنة في عهد سلطانها “هيثم بن طارق” في الاحتفال بهذا اليوم في كل عام، حيث تستذكر فيه عُمان تاريخها ومنجزاتها وشموخ رموزها الوطنية وكفاح أبنائها الأبرار.
وتتميز احتفالية هذا العام 2021م ببدء انطلاق تنفيذ الرؤية المستقبلية “عُمان 2040”، وهي رؤية تجسد التطلعات والطموحات لمستقبل أكثر ازدهارًا ونماءً لعُمان ورخاء لشعبها، بجانب ما حققته عُمان طيلة (51) عامًا من الإنجازات والمكاسب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي جعلتها دولة عصرية وحضارية متقدمة، مستندة على قاعدة صلبة من الرأس البشري العُماني، ومتمتعة بعلاقات متينة مع دول الخليج والأقطار العربية والأجنبية، تتقدمها في ذلك مصلحة سلطنة عُمان وسيادتها وسمو شعبها.
وتبرز أهمية الاحتفال باليوم الوطني لعُمان بإبراز ما حققته السلطنة من إنجازات ومكاسب عديدة، والمحافظة عليها وزيادتها في كل عام، من أجل الاستمرار في تعزيز مداميك الدولة وعلو نهضتها، وتسير القيادة العُمانية بخطى ثابتة نحو مزيد من التقدم والبهاء لأجل نماء عُمان ورخاء شعبها، كما أن هذا اليوم يُذكر عُمان وشعبها بتوحيد بلادهم وجهود آبائهم وأجدادهم وكفاحهم في سبيل وطنهم، وأبناء عُمان يسيرون على الطريق الذي عبده الأجداد والآباء من أجل تحقيق إنجازات بهية أخرى تجعل سلطنة عُمان أكثر ضياءً ونماءً وتطورًا.
وترتبط مملكة البحرين بعلاقات وطيدة ومتينة مع شقيقتها سلطنة عُمان، قيادةً وشعبًا، فالقيادتان تعملان على تعزيز التعاون المشترك بينهما بجميع المجالات في بيئة استثمارية مدعومة بالخبرات المهنية والمالية والخدمات، والتي عززت مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة لهما، كما يجمع بين القيادتين والشعبين الدين وأواصر الأخوة وثوابت التاريخ والقيم العربية الأصيلة المشتركة، واتساق الرؤى بمختلف المجالات التنموية اقتصاديًا وتجاريًا  واستثماريًا، والتوافق في مُجمل القضايا الوطنية والقومية والإقليمية والدولية التي تصب في مصلحة بلديهما والمصلحة العربية العُليا، كل عام وسلطنة عُمان والشعب العُماني بخير.