نظمت جامعة البحرين للتكنولوجيا تحت إشراف مكتب المشاركة المجتمعية وعمادة شؤون الطلبة ثلاثة أنشطة مع مركز البحرين للحراك الدولي في الفترة من 8-14 نوفمبر الجاري، وذلك ضمن جهود الجامعة في القيام بمسؤوليتها تجاه المجتمع ودعم ذوي الإعاقة والمؤسسات التطوعية التي تساهم في تيسير سبل حياتهم وتقديم الدعم اللازم لهم.

أقيم النشاط الأول يوم الأثنين الموافق 8 نوفمبرمن خلال ندوة تم تقديمها عبر منصة زوم من قبل المركز البحريني للحراك الدولي لتعريف الطلبة وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية بالمركز ودوره النبيل في خدمة ذوي الإعاقة وتشجيع الطلبة والأساتذة على الإنخراط والمشاركة في المهام التطوعية التي يحتاجها المركز لمساعدة المعاقين، بالإضافة إلى توفير فرص لطلبة الجامعة للتدريب في المركز لإنهاء متطلبات التدريب العملي الخاصة بهم إذا ما رغبوا في القيام بذلك كمبادرة ذات منفعة متبادلة بين الجامعة والمركز.

أما النشاط الثاني فكان زيارة لروضة أطفال المركز يوم الأربعاء المصادف 10 نوفمبر من الساعة 9:30 إلى 11:30 صباحًا حيث قامت مجموعة من  مجلس الطلبة والأساتذة بالتعرف على مسؤولي وأطفال  روضة أزهار الحراك والقيام بالعديد من الأنشطة الهادفة والترفيهية معهم وتوزيع الهدايا على 42 طفلاً منهم، وذلك بهدف رسم الإبتسامة على وجوههم والمساهمة مع المركز في جهوده النبيلة في دمج ذوي الاعاقة في المجتمع بصورة سليمة وصحية مثلهم مثل بقية الافراد، وقد حظيت الزيارة بتقدير كبير من قبل المركز والقائمين عليه.

أما النشاط الثالث فكان فعالية كبيرة أقيمت في قاعة المركز يوم الأحد 14 نوفمبر الجاري من الساعة 5:30 إلى 7:30 مساءً، ونجحت الفعالية في جذب أكثر من 60 عضوًا من ذوي الإعاقة في المركز تتراوح أعمارهم بين 18-30 عامًا، بالإضافة إلى عدد من موظفي مركز الحراك وطلبة وموظفي جامعة البحرين للتكنولوجيا يتقدمهم سعادة رئيس الجامعة الدكتور حسن الملا وكبار مسؤولي الجامعة والعمداء ورؤساء البرامج الاكاديمية. وقد اشتملت الفعالية على عدد من العروض التقديمية والأنشطة المختلفة الفنية والتفاعلية مثل الأعمال الحرفية والفنون والرسم بالإضافة الى الألعاب والمسابقات وتوزيع الجوائز، كما اشتملت الفعالية كذلك على تقديم الأطعمة والمشروبات وفقاً لمتطلبات الصحة والسلامة والتباعد الاجتماعي.

هذا واتاحت هذه الفعالية الفرصة للعمداء ورؤساء الأقسام الأكاديمية في الجامعة لمناقشة التعاون المستمر بين الجامعة والمركز لتشجيع الطلبة وكلياتهم على تسخير  بعض مشاريع التخرج وأعمال البحث والتكنولوجيا في جوانب تعود بالفائدة على الأشخاص من ذوي الإعاقة، وذلك على أساس من المنافع المكتسبة للمؤسستين. وفي نهاية الفعالية تبادل كلاً من رئيس الجامعة الدكتور حسن علي الملا ورئيس المركز الأستاذ عادل سلطان المطوع دروع تذكارية بهذه المناسبة.

ويأتي تنظيم مثل هذه الأنشطة إنطلاقاً من رؤية جامعة البحرين للتكنولوجيا ورسالتها وهدفها الإستراتيجي المتعلق بالمشاركة المجتمعية، وجهودها لتعزيز الشراكة المتينة والدائمة مع مؤسسات المجتمع المدني وتشجيبع المبادرات التي تقوم على خدمة الفئات ذات الاحتياج الأشد لمثل هذه المبادرات بما يعود بالمنفعة على هذه الشريحة تحديداً والمجتمع عموماً، علماً بأن جامعة البحرين للتكنولوجيا هي من اكبر الجامعات الخاصة في المملكة وتوفر 6 برامج اكاديمية معتمدة محلياً ودولياً، وهي كذلك الوحيدة في المنطقة التي تتبع نظام تعليمي يقوم على 3 فصول في العام الدراسي لتسريع وتيرة التخرج وفصول صباحية ومسائية لتيسير انضمام الموظفين لبرامجها الأكاديمية لاستكمال دراستهم الجامعية، علاوة على رسوم دراسية ميسرة وفي متناول جميع فئات المجتمع.