قال رئيس الجمارك الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة إن إستراتيجية قطاع الخدمات اللوجستية هي إستراتيجية طموحة تأتي ضمن خطة التعافي الاقتصادي، وتستدل بمؤشرات واضحة وأهداف محددة، لافتًا إلى دور شؤون الجمارك كأحد أهم المؤسسات الرئيسة المعنية باستراتيجية قطاع الخدمات اللوجستية، وذلك بما يتماشى مع أهداف إستراتيجية شؤون الجمارك للأعوام من 2021 وحتى 2024.
وأوضح بأنّ ‎شؤون الجمارك مستمرة في جهود تنفيذ الخطط الإستراتيجية؛ لمواكبة أحدث المعايير والاعتمادات الدولية المتقدمة المتعلّقة بتطوير العمل الجمركي، وفق منظومة شاملة ومنهجية عمل جمركي واضحة من خلال تبسيط الإجراءات الجمركية.
وكشف الشيخ أحمد للصحافيين أن نظام "أفق 2" وهو نظام النافذة الواحدة الوطني يعتبر باكورة مبادرات التحوّل الرقمي التي تعمل عليها شؤون الجمارك، حيث يسهم في تمكين الجهات الرقابية من إعداد الإحصاءات ومؤشرات الأداء، والربط مع نظامي الأشعة الحديثة والبوابات الإلكترونية للمنافذ، إضافة إلى استخدام أفضل الحلول الذكية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وتقنية البلوك تشين، وتحقيق التكامل الإلكتروني وتبادل البيانات بين النظم الإلكترونية لتحقيق المجتمع المينائي، إلى جانب تنظيم إجراءات المواعيد وإيقاف المعاملات الورقية المتداولة، وتنويع طرق تقديم الخدمات عن طريق الهاتف النقال ووحدات الخدمة الذاتية.
وأوضح أنه تم رصد ميزانية لتنفيذ نظام "أفق 2" تقدر بنحو 5.5 مليون دينار تتضمن كلفة المشرف على المشروع والأمور المتعلقة بالأمن في البنية التحتية، مبينًا أن تكلفة تنفيذ النظام فقط قرابة 2.5 مليون دينار والمبلغ المتبقي لمكملات المشروع.
وأكد أن شؤون الجمارك ووفق خطة وزارة الداخلية المنبثقة من خطة مملكة البحرين قد وضعت البنية التحتية الأساسية اللازمة والآمنة لمشروع نظام "أفق 2" وحصنت شبكتها قبل الشروع في هذا المشروع وتوقيع العقد أمس الأربعاء، مطمئنًا أن النظام سيكون واحدًا من أكثر الأنظمة أمانًا في البحرين.
ولفت إلى أنه قد تم (أمس) توقيع عقد تنفيذ مشروع النافذة الواحدة "أفق 2" مع شركة "كريسمون لوجيك" السنغافورية الرائدة عالميًا في تطوير الأنظمة الإلكترونية المتعلقة بإدارة الجمارك ودمجها، إضافة إلى خدمات منصات الحكومة الإلكترونية، مؤكدًا بأن المشروع يُشكّل بوابة إلكترونية تدير مختلف الإجراءات الحكومية المطورة والمتبعة دوليًا.
وتابع الشيخ أحمد بن حمد بأن شؤون الجمارك حرصت على تنفيذ وتشغيل مشروع "نظام إدارة الشاحنات"، والذي سيتيح النظام للمستوردين والمصدرين تسهيل حركة الشاحنات في المنفذ، عبر حجز موعد مسبق من خلال منصة "فسح" التابعة لشركة تبادل السعودية، في خطوة تستهدف رفع كفاءة التشغيل، وتسريع عمليات الشحن ورفع القدرة التشغيلية والحد من تكدس الشاحنات في المنفذ، مشيرًا إلى أن العمل جاري على ربط نظام "أفق" بمنصة "فسح"، وذلك لتنظيم ومراقبة تدفق الشاحنات الصادرة من البحرين باتجاه السعودية، لافتًا إلى أن مشروع "نظام إدارة الشاحنات" سيتم تدشينه بالربع الأول 2022.
وأشار رئيس الجمارك إلى أنه تم توقيع 9 اتفاقات متعلقة بمستوى الخدمة بين شؤون الجمارك وعدد من مختلف الجهات الرقابية، و6 اتفاقات مع شركات النقل السريع؛ لتوفير خدمات سريعة ومميزة للعملاء.
ولفت إلى أنّ شؤون الجمارك وبالتنسيق مع مجلس التنمية الاقتصادية نظّمت ورشة تدريبية لــ 15 شركة خدمات لوجستية ووكلاء الشحن البحري والجوي حول "الإجراءات الجمركية لعملية انتقال الشحنات التجارية"، وذلك في إطار تعزيز حركة النقل الدولية للمملكة، حيث مُنحت الشركات المشاركة شهادة "المشغل المعتمدة لخدمة الشحن"، والتي تتيح انتقال البضائع التجارية "الشاحنات" بين ميناء خليفة بن سلمان ومطار البحرين الدولي خلال ساعتين فقط.
وعن تطبيق "معارض" قال الشيخ أحمد بن حمد إن التطبيق هو الأول من نوعه والمعني بتسهيل الإجراءات الجمركية لإقامة المعارض، وربط الأطراف المشاركة بنظام محوسب، وقد تم طور هذا التطبيق في شؤون الجمارك دون أي تكلفة.
وعن أزمة الشحن العالمية، قال الشيخ أحمد إنه سوف تشهد انفراجة في القريب العاجل وستعود الأمور إلى سابق عهدها، مشيرًا إلى أن العملية متأثرة بظروف محددة ولذلك نعمل محليا مع بعض لمعالجة هذه المشكلة.