+A
A-

سياسي ألماني: أوروبا حذرت بمعاقبة معرقلي الانتخابات في ليبيا

أكد السياسي الألماني حسين خضر، رئيس مجلس الاندماج وعضو مجلس مدينة هيدنهاوزن الألمانية، أن أوروبا، وعلى رأسها ألمانيا، تدعم بشكل كبير كافة الجهود التي تستهدف إجراء الانتخابات الليبية في موعدها المقرر يوم 24 ديسمبر المقبل، تنفيذا لخارطة الطريق السياسية الأممية في ليبيا.

وفي تصريح لـ"سكاي نيوز عربية"، من مقر إقامته بألمانيا، أكد خضر أن غالبية القوى الدولية تدعم الخارطة السياسية الليبية وفي مقدمتها إجراء الانتخابات في موعدها لتحقيق الاستقرار والسيادة وتوحيد الشعب الليبي خلف قيادة سياسية وطنية متفق عليها، لبدء مرحلة جديدة وطي صفحة الأزمة الممتدة لأكثر من عقد من الزمن.

وأوضح السياسي الألماني من أصل مصري أن أوروبا حذرت مراراً من محاولات بعض الجبهات داخل ليبيا وخارجها لعرقلة الانتخابات، ونسف الخريطة السياسية.

كما دعت، خلال عدة مناسبات دولية ومؤتمرات كان أخرها المؤتمر الذي عقد في باريس في 12 نوفمبر الجاري، من مغبة التحركات التي تمارسها بعض القوى الداخلية بدعم جهات خارجية لعرقلة المسار السياسي في البلاد.

وأشار خضر إلى الدور الذي لعبته ألمانيا في توحيد الجهود الأوروبية لدعم الحل السياسي في ليبيا وتكثيف الجهود لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدها المحدد، مؤكداً أن ألمانيا تدعم كل الجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة الليبية وتوحيد الصف وإجراء انتخابات ديموقراطية معبرة عن رغبة الشعب الليبي.

كما أشار السياسي الألماني إلى التأكيدات المتواصلة من جانب برلين لوضع عقوبات دولية على معرقلي الانتخابات.

ويشير خضر إلى أن هناك قوى دولية لها مصالح تتعلق باستمرار الوضع الليبي على ما هو عليه، خاصة الدول المستفيدة من الوضع السياسي والاقتصادي الراهن وتعد المستفيد الأول منه، وهناك تقارير تؤكد أنها نهبت أموال الليبيين بمساعدة أطراف داخلية على مدار سنوات الأزمة الماضية.

وأكد خضر على ضرورة إخراج كافة المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد وتفكيك الميليشيات بالتزامن مع الاستعداد للانتخابات المقبلة، لاستكمال التوصيات الدولية وإقرار الحل السياسي.

يذكر أن البيان الختامي الصادر عن مؤتمر باريس بشأن ليبيا، الجمعة 13 نوفمبر الماضي، دعم خطة العمل الشاملة لسحب المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد، فيما شدد على إجراء الانتخابات في موعدها.

ودعا البيان الختامي، إلى إجراء انتخابات "حرة" و"نزيهة" في الرابع والعشرين من ديسمبر المقبل، معربا عن دعمه جهود مفوضية الانتخابات لوضع أسس تنظيم تلك الانتخابات.

وأشار البيان أيضا إلى دعمه عمل البعثة الأممية من أجل تعزيز الحوار السياسي، فيما حث على إنشاء هيئة المصالحة الوطنية برعاية المجلس الرئاسي الليبي.

وعلى صعيد آخر، قال البيان الختامي لمؤتمر باريس بشأن ليبيا إنه لا بد من محاربة الإرهاب في البلاد بشتى السبل، وشدد على ضرورة القيام بمبادرات عاجلة لمساعدة الليبيين على نزع السلاح.

وركز المؤتمر، الذي عقد برئاسة مشتركة فرنسية إيطالية ألمانية إضافة إلى الأمم المتحدة، على توسيع دائرة الدول المشاركة، وخصوصا المعنية بالشأن الليبي.