العدد 4785
السبت 20 نوفمبر 2021
banner
توسيع النظام الإيراني المقابر
السبت 20 نوفمبر 2021

بحسب الأنباء المنشورة في وسائل الإعلام التابعة لنظام الملالي في 12 نوفمبر 2021، أعلن نائب رئيس بلدية طهران “تجهيز 13 هكتارا من الأراضي في الجزء الجنوبي من العاصمة لدفن الموتى في أوقات الأزمات مثل الزلزال”! ما الأمر؟ هل من كارثة مقبلة؟ وإذا كانت فما هي؟
حجم المقابر بإيران في ظل حكم الملالي لا تضاهيه أحجام ولا أحوال في الأنظمة السابقة بإيران، حيث للمقابر ثلاث فئات: الفئة الأولى: مقابر بها نسبة من “الوفيات” الطبيعية في المجتمع. الفئة الثانية: مقابر غير رسمية وسرية ونسبة كبيرة منها مقابر جماعية تعود إلى عمليات إعدام وقتل وجرائم الإبادة الجماعية لأعضاء وأنصار المقاومة الإيرانية، والمعارضة الإيرانية المنشقة، وقد نُفِذَت هذه الجرائم على يد مختلف أجهزة النظام، وعددها غير متوفر على وجه الدقة، ويشكل إعدام وقتل أكثر من 120 ألف شهيد من المقاومة الإيرانية، وكذلك شهداء انتفاضة  2019 الجزء الأعظم في أساس هذا العدد. الفئة الثالثة: مقابر جماعية لأشخاص فقدوا أرواحهم بسبب السياسات الكارثية لنظام الملالي إبان حكم ولاية الفقيه، خصوصا في السنوات الأخيرة، ومن بينهم ضحايا وباء كورونا في العامين الماضيين، والذين يقرب عددهم - بحسب معلومات المقاومة الإيرانية - من نصف مليون إنسان.
لكن النص المدرج أعلاه يظهر أن الفئتين الثانية والثالثة على الرغم من أن النظام أعلن سبب تخصيص أرض المقابر لوفيات “الزلازل” وهذا أمر مشكوك فيه، لأنه وبحسب معلومات موثوقة فقد قضى النظام على العديد من معارضيه تحت عناوين الأمراض وغيرها. 
كتبت وسائل الإعلام الحكومية نقلا عن علي بيت اللهي مدير إدارة الزلازل والكوارث في مركز أبحاث الطرق والإسكان والتنمية الحضرية التابع للنظام قوله إن “جميع السهول في إيران ستغرق، إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة الآن، وستصبح إيران أرضا غير صالحة للسكن”، (تجارت نيوز - 16 أكتوبر2021).
وقال السكرتير الحكومي لمجموعة العمل الوطنية المعنية بالكوارث الطبيعية التابعة للنظام “نشهد انخفاضا في 18 مقاطعة ويعيش حوالي 20 مليون شخص من سكان الحضر في مناطق هبوط”، وكتبت صحيفة اقتصاد أونلاين الحكومية أن “الهبوط وصل إلى حالة بحيث يمكن للأرض أن تبتلع 80 % من مساحة إيران”، وأن معظم أجزاء البلاد في نهاية الأمر قابلة للسكن لمدة 10 سنوات أخرى... ويعود سبب “هبوط الأرض” الذي يشبهه الخبراء بـ “قنبلة موقوتة جاهزة للانفجار” في إيران إلى السياسات العدائية للشعب التي يتبعها نظام الملالي في الاستخراج غير المنضبط للمياه السطحية والجوفية في إيران، والسبب الرئيسي وراء ذلك هو الأجهزة والمؤسسات التابعة لخامنئي، فقد نهبوا موارد إيران المائية بصناعة السدود الضخمة. “مجاهدين”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية