+A
A-

حقوق الأطفال المتعلقة بالبيئة الرقمية وتأثير الألعاب الالكترونية عليهم في محاضرة لـ"البحرينية لتنمية الطفولة"

إيمانا بالدور التنموي والتربوي والثقافي الذي تضطلع به الجمعية البحرينية لتنمية الطفولة في خدمة قضايا الطفولة، أقامت لجنة المرأة التابعة للجمعية محاضرة تثقيفية توعوية بعنوان (التعليق العام رقم 25 للجنة حقوق الطفل حول "حقوق الأطفال المتعلقة بالبيئة الرقمية " وتأثير الألعاب الالكترونية على الأطفال). 
وقد أشارت الأستاذة فوزية المحروس أمين سر الجمعية ومنسقة المحاضرة   إلى المخاطر  والانتهاكات التي يواجهها الأطفال في العالم الرقمي والدور المنوط بالجميع  في  السعي من اجل ضمان وتوفير بيئة آمنة للأطفال على الانترنت لضمان حقوق سلامتهم وحمايتهم عند استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أوأي أجهزة مرتبطة بها كالهواتف المحمولة وأجهزة الألعاب الالكترونية والأنظمة القائمة على الذكاء الاصطناعي ولأجل الحفاظ على سلامة وحق حمايتهم على الانترنت.  
وتتناول المحاضرة محورين أساسين الأول يتعلق (التعليق العام للجنة حقوق الطفل رقم 25 " حقوق الأطفال في البيئة الرقمية ") قدمته السيدة أمل الدوسري عضوالجمعية البحرينية لتنمية الطفولة. و يتناول المحور الثاني (الألعاب الالكترونية وتأثيراتها على الأطفال) قدمته الدكتورة سهام الصويغ عضوالجمعية البحرينية لتنمية الطفولة.
وأبانت السيدة أمل الدوسري من خلال محورها المتعلق بالتعليق العام رقم 25 إلى إن  اتفاقية حقوق الطفل لم تشير عند إصدارها والتوقيع عليها من قبل الدول في عام 1989 م إلى  حقوق الأطفال في البيئة الرقمية وذلك لعدم وجودها وانتشارها في تلك الفترة كما يحدث حاليا ومن هنا جاءت أهمية التعليق العام رقم 25 للجنة حقوق الطفل في الحفاظ على حقوق الأطفال بضرورة رفع وعي الأطفال وأولياء أمورهم ومعلمي المدارس والعاملين في مؤسسات الأطفال وضباط حماية الطفل ورجال الشرطة والمدعين العامين بحقوق الطفل بالبيئة الرقمية، والاهتمام بالتعاون الوثيق مع مقدمي الخدمة (الشركات) أثناء وضع السياسات والاستراتيجيات العامة والتنظيم القانوني بالإضافة إلى توعية مقدمي الخدمات بحقوق الأطفال فيما يتعلق بالبيئة الرقمية على وجه التحديد والموازنة بين الحماية وسهولة الوصول والفرص المتاحة والمخاطر الكامنة. 
 وقدمت الدكتورة سهام الصويغ محورها المتعلق باللعاب الالكترونية وتأثيراتها على الطفل، حيث تناولت العديد من الجوانب  ومن أهمها ايجابيات الألعاب الالكترونية وسلبياتها وإمكانية أن تتحول الألعاب الالكترونية إلى إدمان مع استعراض أعراض اضطراب الألعاب الالكترونية ونماذج متعددة لها وتناولت المحاضرة كيفية التعامل مع الاستخدام المفرط للألعاب الالكترونية. 
وقد ساهم الحضور بالنقاش والتفاعل الكبير مع المحاضرتين السابقتين وذلك إيمانا منهم بضرورة بالمشاركة لتلقي أكبر قدر من الاستفادة من هذه المحاضرات القيمة من خلال مداخلاتهم التي تصب حول الأطفال والمشاكل  التي يواجهونها  ومناقشة الحلول المناسبة.
وتقدم الحضور بالشكر للجمعية البحرينية لتنمية الطفولة لتقديمها هذه المحاضرة القيمة وتبينها لقضايا الطفولة الملحة ومشاركة الجهات المعنية لدراستها وتقديم الحلول لها مثمنين للجمعية استفادتهم ومتمنين استمرار البرامج المستقبلية لما فيه خير الطفولة في بلدنا المعطاء.