نقرأ بين الفينة والأخرى في وسائل الإعلام تصريحات لا تسمن ولا تغني من جوع، تصريحات لا معنى لها ولا تفيد المواطن أو المقيم! على سبيل المثال وليس الحصر، أحد أعضاء المجلس البلدي صرح بأنه سيتم إصلاح إضاءة ٣ مواقع وتوزيع ٣٠٠ علم، وأضاف أن مدير عام البلدية في تلك المحافظة أكد له عدم وجود ميزانية وطلب منه رفع خطاب للوزير لمنحه الميزانية المطلوبة.
بالله عليكم هل هذا الخبر أو التصريح مجد؟! من وجهة نظري هذه الإجراءات تعتبر أمورًا إدارية داخلية بحتة، ويجب بحثها في أروقة المجلس البلدي وبلدية المحافظة وغيرها من الجهات ذات العلاقة، فنقل هذه المواضيع إلى الإعلام غير صحيح ولا يحل الموضوع بل يزيده تعقيدًا!
كتبت في إحدى مقالاتي السابقة أن وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عليها أن تخصص ميزانية متساوية سنوية للعيد الوطني المجيد، ولجميع المحافظات من باب الإنصاف، ولكل محافظة حرية التصرف لإيجاد ممولين لها من قبل المؤسسات الخاصة من بنوك وشركات وغيرها. نحن دائما نتعلل بعدم وجود ميزانية، فهذا العذر يتكرر باستمرار بدل إيجاد الحلول والبدائل والتفكير خارج الصندوق.
إذا أردنا أن نتقدم ونتطور فيجب علينا أن نسلك أو نتبع الأسلوب الإداري والقيادي الحديث.. نحتاج إلى صقل أنفسنا من خلال التعليم المستمر والحصول على شهادات جامعية، وكذلك حضور دورات تدريبية مكثفة في أسس العمل الإداري والإدارة العامة، فمن المهم تنظيم هذه الدورات التدريبية لجميع العاملين في الجهات الحكومية، وأتمنى أن تتم الاستعانة بالشخصيات والخبرات الإدارية البحرينية أو المؤسسات التعليمية البحرينية، فهناك طاقات ومواهب وطنية فذة في المجالات الإدارية والقيادية والإشرافية وغيرها من التخصصات.
أتمنى أن يتم التركيز على هذه المهارات الضرورية لخلق فريق عمل محترف ومتجانس يسهم جليًا في تقديم أفضل الخدمات. والله من وراء القصد.