العدد 4793
الأحد 28 نوفمبر 2021
banner
عرض جديد.. درس جديد!
الأحد 28 نوفمبر 2021

لم أزر مصر منذ عام ٢٠٠٩، أتابعها عن كثب في الأخبار وأتلمس مستجدات أحداثها من خلال ما تقدمه من دراما وبرامج وأغان، وهي مؤشرات أستطيع كمتخصصة في الإعلام أن أقرأ من خلالها ما يدور بين السطور في هذا البلد أو غيره من البلدان، لم أكن يوما متلهفة لزيارتها كما أشعر الآن، فهناك نقلات نوعية تمر بها مصر منذ أن تولى الرئيس السيسي مقاليد الحكم، تجعلنا مرغمين على رفع القبعة له بسبب سرعة تحركاته وإنجازاته في سنوات قليلة.
أهم قراءة حاليا فيما يحدث داخل المجتمع المصري من تطور، اهتمام الرئيس بالارتقاء بالمنظومة الداخلية للمجتمع، من اهتمام بالطرق الجديدة والفنون، ناهيك عن العروض التي يقدمها بين الفينة والأخرى والتي تحمل دلالات مهمة تعنى بتقديم مصر كبلد مستقطب للسياحة وبلد حضارات متنامية ومترابطة في آن واحد، ولا أعتقد أن أيا من هذه العروض جاء عبثا، بل كل عرض كانت وراءه رسالة ودلالة واضحة تشير إلى ما كانت عليه هذه الدولة منذ قديم العصور وما ستستمر عليه أيضا إلى ما لا نهاية. 
تجربة مصر الحديثة والفريدة من نوعها حاليا تدرس بمعنى الكلمة في استقطاب الجماهير والسياح والتركيز على السياحة في صنع رافد اقتصادي مهم، ولا أطلب هنا أن نبني هرما، لكننا نملك ما يوازي تلك الحضارة بشواهد تاريخية حقيقية تدل على أن دلمون وغيرها من الحضارات التي تعاقبت على البحرين كانت متزامنة مع حضارات أخرى كحضارة الرافدين وحضارة الفراعنة، وقد كان آخر ما تم اكتشافه من جرة قديمة تحمل في داخلها العديد من القطع المعدنية دليلا قاطعا وتأكيدا على كل ما سلف ذكره.
ومضة
نحن بحاجة إلى ترويج حقيقي لما نمتلك من خيرات ومواهب وحضارة للعالم بأسره، نحن بحاجة أن نهتم بالمحلية المطلقة، بالفنون القديمة، بحرفنا ومنتجاتنا، فكل طريق للتقدم والعالمية بدأ من باطن المجتمع وأصله وهو ما نمتلكه بالفعل وواجب علينا الاهتمام به.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .