الكل يدرك بأن منتخبنا الوطني لكرة القدم هو الآن في مجموعة قوية، وقوية جدا؛ كونها خليجية بحتة، ويكمن الجزء الرئيس من قوتها في الاصطدام بأصحاب الأرض “قطر” في بداية الأمر.
البحرين، قطر، عمان، العراق.. جميعها أسماء رنانة على الورق، فالأحمر بطل الخليج، والثاني بطل آسيا، والثالث والرابع يخوضان الفترة الحالية التصفيات النهائية المؤهلة إلى كأس العالم 2022.. فالعمانيون هزموا اليابان وما زالوا يصارعون لخطف البطاقة الثالثة، والعراقيون رغم نتائجهم غير المستقرة، إلا أنهم سيلعبون الحدث العربي المرتقب، وهم الأكثر سيطرة على ألقاب هذه البطولة.
أما القطريون، فهم قادمون من سلسلة مباريات دولية مع منتخبات عريقة في أوروبا وكوبا أميركا و ”الوكنككاف”.. أي منتخبات لا تقل عن العشرين، وبعضها لا يقل عن الخمسين في التصنيف الدولي، وبالتالي هم الآن صنيعة احتكاك مثالي؛ بهدف الظهور عربيا بالشكل اللائق على أرضهم قبل مونديال 2022.
ومع كل هذا الوصف لمنافسينا في الحدث العربي، إلا أن منتخبنا الوطني لا يقل شأنا عن هذه الأسماء “إذا حقت حقايقها” كما يقال باللهجة الدارجة.. ولا ننسى بأن “الأحمر” دائما ما يؤكد علو كعبه على نظيره القطري.. والقطريون لم يحققوا أي فوز على الكرة البحرينية منذ 17 سنة، وهذا هو الفارق الحقيقي الذي يشكله دائما “معدن اللاعب البحريني” في الشدائد.
الإيجابية التي يمتلكها “الأحمر” بأنه بعيد عن الترشيحات في المونديال العربي، الذي سيقص شريطه اليوم بأقدام بحرينية قطرية.. فكل المحللين، يرشحون المنتخبات الإفريقية، كالجزائر ومصر، وأيضا أصحاب الارض، وبالتالي الضغوطات على “الخصم” اليوم، ستصب “بعون الله” إلى صالح “الأحمر”، وسنشاهد أداء بطوليا نهايته “فوز بحريني”.