تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بعيدها الوطني الخمسين، حيث شهدت هذه الدولة عصورًا تاريخية كثيرة.
وتتميز الإمارات بحضارة ممتدة منذُ نهاية الألف الرابع قبل الميلاد، ومن المواقع الأثرية التي تشهد بذلك مواقع قرب “مدينة العين” التي يرجع تاريخها إلى العصر الحجري الحديث، حيث نشب صراع بين القوى البرتغالية والفرنسية والبريطانية بهدف السيطرة على هذه المنطقة بغية الهيمنة على التجارة وخطوط الملاحة بين الهند ومنطقة الخليج العربي.
وتتبع دولة الإمارات نهجا اقتصاديا حقق لها العديد من الإنجازات، ونمت مرافقها التنموية، وأصبحت إماراتها كـ “دبي” واجهة اقتصادية واستثمارية وسياحية تجذب الكثيرين من مختلف دول العالم. وجعلت من أرضها مسرحًا لتنظيم المعارض واللقاءات التجارية والاستثمارية كتنظيم معرض “إكسبوا 2020م” الذي شاركت فيه (192) دولة ويستقطب يوميًا الآلاف من الزوار من داخل وخارج الإمارات.
واستطاعت الإمارات خلال الخمسين عامًا أن تنتقل من الاعتماد على الاقتصاد التقليدي إلى أن تكون دولة متنوعة الأنشطة الإنتاجية القائمة على المعرفة وطاقة المستقبل، وانتقل مواطنوها إلى مصاف أعلى مستويات الدخل الفردي عالميًا (بلغ نصيب الفرد في الإمارات من الناتج المحلي الإجمالي وفقاً لتقرير “منصة هوتسوب الكندية” (70.089 دولارًا)، وهو نفس نصيب الفرد في سويسرا)، كما أتاحت الدولة للمرأة الإماراتية فرصًا متكافئة مهنيًا واجتماعيًا، فتبوأت بذلك المناصب العُليا بالعديد من المجالات وبمواقع اتخاذ القرار. وحصلت الإمارات على إحدى أعلى التصنيفات العالمية بمقياس تمكين المرأة وفقًا لمؤشر التنمية المتعلق بالجنسين.
وتبذل دولة الإمارات جهوداً حثيثة لتنويع مصادرها من الطاقة من خلال الاستثمار المكثف والواعي في “طاقة المستقبل”، ومن ضمنها الطاقة النووية والطاقة المتجددة، وتم إطلاق “مؤسسة الإمارات للطاقة النووية”، وسيتم إنشاء أربع محطات للطاقة النووية لتطوير برنامجها لإنتاج الطاقة النووية، بجانب الخدمات الاجتماعية التي تقدمها لمواطنيها من تعليم وصحة وإسكان وغيرها.