+A
A-

“الروتاري العالمي” يدعم مشروع توسيع رقعة “المانجروف “ في البحرين

النادي‭ ‬مستعد‭ ‬لدعم‭ ‬إقامة‭ ‬مركــز‭ ‬لرعاية‭ ‬مرضى‭ ‬السكري‭ ‬

حاجة‭ ‬لزيــادة‭ ‬أشجـــار‭ ‬“المانجـــروف”‭ ‬في‭ ‬المملكة

مليارا‭ ‬دولار‭ ‬قيمة‭ ‬المشاريع‭ ‬السنوية‭ ‬لأندية‭ ‬الروتاري‭ ‬بالعالم‭ ‬

 

قال رئيس نادي الروتاري الدولي، وهو أحد أكبر التكتلات الاجتماعية في العالم ويضم أكثر من مليون عضو، شيخار ميتا، إن النادي مستعد لدعم 3 مشاريع تنموية في البحرين، حيث عرض دعم مشروع لزيادة رقعة أشجار المانجروف (أشجار القرم) التي من شأنها تقليل الاحتباس والانبعاثات الكربونية في البلاد ودعم التزام المملكة بالوصول إلى “صفر” انبعاثات كربونية بحلول 2060. وقال إن البحرين ستحتاج إلى زراعة 10 أضعاف العدد الحالي الأمر الذي سيساعدها في تحقيق التزاماتها البيئية، مشيرا إلى ترحيب رسمي بالمبادرة، وأنه يمكن زراعة 10 آلاف شجرة في البداية بسهولة.
وكان شيخار ميتا يتحدث إلى “البلاد” على هامش زيارة للبحرين التقى فيها مع كبار المسؤولين في المملكة وأعضاء نادي الروتاري في البحرين.
يشار إلى أن نادي “الروتاري الدولي” منظمة دولية تطوعية للخدمة العامة أسست في العام 1905 في شيكاغو ويهدف إلى خدمة المجتمع، واتسع النادي ليضم حالياً 32 ألف نادٍ بالعالم ومنها البحرين التي شهدت أول نادٍ روتاري في الخليج في العام 1965 بدعم من نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، حيث تضم نوادي الروتاري في البحرين حالياً نحو 190 عضواً.
وأشاد شيخار ميتا بأعضاء الروتاري في البحرين، مشيرا إلى أنه يحمل الرسالة ذاتها التي يحلمها للجميع “قوموا بالنمو بشكل أكبر واعملوا أكثر”.
وبين أن عدد أعضاء الروتاري في العالم يبلغ نحو 1.4 مليون عضو، لافتاً إلى أن البحرين والإمارات هما الدولتان الخليجيتان اللتان تضمان نوادي للروتاري، معبراً عن أمله في وجود نوادي روتاري في جميع دول الخليج الأخرى.


وقال إن التجمع الآن منتشر في 200 دولة بالعالم وإن الهدف هو مزيد من الانتشار ومزيد من العمل، مشيرا إلى أن هناك نحو 10 و15 دولة لا توجد بها نوادٍ للروتاري حتى الآن، معبرا عن أمله بمزيد من الانتشار، حيث يقوم ميتا وهو هندي الجنسية واختير لعامين لقيادة التكتل العالمي، بزيارة شملت 8 دول.
وينتقل رئيس مجلس الإدارة النادي العالمي بعد اختياره للعيش في الولايات المتحدة، حيث يقع المقر الرئيس للتكتل في شيكاغو ويعمل 600 موظف في المقر، ليقوم في السنة الأولى بالتخطيط ومن ثم زيارة نوادي الروتاري في العالم لإطلاعهم على الخطط.

تمكين وإشراك أكبر للفتيات في المشروعات المختلفة
وأشار ميتا إلى أن هناك برنامجا رئيسا لنادي الروتاري في العالم وهو تمكين وإشراك أكبر للفتيات عبر المشروعات المختلفة، اذ تواجه الفتيات والنساء في جميع أنحاء العالم عدم المساواة في مجالات تشمل الصحة والتعليم وغيرها، ويولي الرئيس المنتخب الأولوية للمشاريع التي تركز على تحسين الصحة والتعليم والرفاه والأمن الاقتصادي للفتيات حول العالم، إذ يشجع النوادي والمقاطعات لتمكين الفتيات عبر مبادرات الخدمة التي يقومون بها.
وبين ميتا أن آلاف من نوادي الروتاري في العالم تشارك لتطبيق المبادرات التي تتعلق بتمكين الفتيات عبر عدد من المشروعات سواء في إفريقيا وغيرها، ففي إفريقيا هناك فتيات يقمن بخياطة المستلزمات الصحية للسيدات القابلة لإعادة الاستخدام، وهو ما يحسن الحياة الصحية للكثيرات في المجتمعات الإفريقية كما يساهم في تحسين أوضاعهن الاقتصادية.
كما شرح رئيس نادي الروتاري العالمي أن من البرامج الأخرى التي تصب في خدمة الفتيات والتي تقع ضمن إستراتيجية النادي الدولية تدريب الفتيات على الفنون القتالية لتمكينهم من الدفاع عن أنفسهن.
وبخصوص إمكان تطبيق برامج لتمكين الفتيات في البحرين، أشار ميتا أن مهمة النادي الدولي حث النوادي في العالم على إيجاد أفضل مبادرات أو مشروعات ممكنة تناسب المجتمع وتلبي احتياجاته ضمن الأهداف الإستراتيجية الدولية، فما يناسب منطقة ما قد لا يناسب أخرى.
وقال إن هناك مشكلات تواجه الفتيات تختلف من دولة لأخرى، مثل العنف ضد الفتيات أو الزواج المبكر وغيرها من التحديات.
وبخصوص تعاون نوادي الروتاري مع الحكومات في إنجاز مثل هذه المشروعات، أشار رئيس النادي الدولي إلى أن ذلك يحدث بالفعل وفي كل المجالات، وأن أفضل ما يمكن تحقيقه حين يكون هناك تعاون مشترك بين المجتمع المدني والحكومات.
وتابع “إن الرسالة التي نقلها لأعضاء الروتاري هي أن يكون العالم بمثابة الحديقة الخلفية لهم والعمل على مشروعات خارج البحرين عبر التعاون مع نظرائهم في العالم”، مشيرا إلى أن التقنية وفرت قنوات تواصل كبيرة مقارنة مع الماضي.
وتحدث عن مشروع مكافحة شلل الأطفال الذي أتى بثمار كبيرة عبر تعاون مختلف الأعضاء، حيث تم تطعيم ملايين الأطفال عبر البرنامج الذي استمر نحو 40 عاماً.
وأوضح أن من بين المشروعات التي يعمل عليها “الروتاري الدولي” توسعة زراعة أشجار المانجروف، واعتقد أن البحرين تحتاج بشدة إليها، فهذه النبتة لها دور فعال في تحسين الأجواء وسحب الكربون من الأجواء، إلى جانب مكافحة آثار الفيضانات عبر خلق حاجز طبيعي، لافتا إلى أنه عرض على الحكومة لدى لقائه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية، المشاركة في مشروع زيادة رقعة المنجروف بدعم من نادي الروتاري الدولي والنوادي المنتشرة في العالم.

ترحيب بحريني بالمشروع
وأكد ميتا أن النادي مستعد لدعم المشروع في البحرين وهناك ترحيب بهذا الشأن، مشيرا إلى أن النادي قام بعمل مشاريع مشابهة في موريشيوس، سيشيل، بنغلاديش، الهند، كينيا ونيجيريا.
وأشار إلى أن الدعم قد يكون بالتمويل أو تقديم الدعم الفني والتقني أو استجلاب الخبرات اللازمة.
وأوضح أن من المشروعات التي تمت مناقشتها، تحسين التعامل مع مرض السكري، إذ إن البحرين تمتلك إمكانات كبيرة في هذا المجال ولكن مع ارتفاع عدد المصبين بفعل اسلوب الحياة، وهذا يعني الحاجة إلى إقامة مراكز خاصة بمرضى السكري، أو مركز واحد على الأقل.
وبخصوص الأموال التي جمعت للمشاريع التي يقوم بها نادي الروتاري، أشار ميتا إلى أن نوادي الروتاري تجمع ما يقارب 450 مليون دولار سنوياً من الأعضاء للمشاريع، لكن هناك أموال أخرى تجمع للمشاريع عبر النوادي المحلية لا يتم احتسابها ضمن هذه المبالغ عبر المنظمة الدولية، مقدراً أنها قرابة ملياري دولار. وأشار إلى أن المساهمات في جائحة كورونا ارتفعت على ما هي قبل الجائحة.قال رئيس نادي الروتاري الدولي، وهو أحد أكبر التكتلات الاجتماعية في العالم ويضم أكثر من مليون عضو، شيخار ميتا، إن النادي مستعد لدعم 3 مشاريع تنموية في البحرين، حيث عرض دعم مشروع لزيادة رقعة أشجار المانجروف (أشجار القرم) التي من شأنها تقليل الاحتباس والانبعاثات الكربونية في البلاد ودعم التزام المملكة بالوصول إلى “صفر” انبعاثات كربونية بحلول 2060. وقال إن البحرين ستحتاج إلى زراعة 10 أضعاف العدد الحالي الأمر الذي سيساعدها في تحقيق التزاماتها البيئية، مشيرا إلى ترحيب رسمي بالمبادرة، وأنه يمكن زراعة 10 آلاف شجرة في البداية بسهولة.
وكان شيخار ميتا يتحدث إلى “البلاد” على هامش زيارة للبحرين التقى فيها مع كبار المسؤولين في المملكة وأعضاء نادي الروتاري في البحرين.
يشار إلى أن نادي “الروتاري الدولي” منظمة دولية تطوعية للخدمة العامة أسست في العام 1905 في شيكاغو ويهدف إلى خدمة المجتمع، واتسع النادي ليضم حالياً 32 ألف نادٍ بالعالم ومنها البحرين التي شهدت أول نادٍ روتاري في الخليج في العام 1965 بدعم من نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، حيث تضم نوادي الروتاري في البحرين حالياً نحو 190 عضواً.
وأشاد شيخار ميتا بأعضاء الروتاري في البحرين، مشيرا إلى أنه يحمل الرسالة ذاتها التي يحلمها للجميع “قوموا بالنمو بشكل أكبر واعملوا أكثر”.
وبين أن عدد أعضاء الروتاري في العالم يبلغ نحو 1.4 مليون عضو، لافتاً إلى أن البحرين والإمارات هما الدولتان الخليجيتان اللتان تضمان نوادي للروتاري، معبراً عن أمله في وجود نوادي روتاري في جميع دول الخليج الأخرى.
وقال إن التجمع الآن منتشر في 200 دولة بالعالم وإن الهدف هو مزيد من الانتشار ومزيد من العمل، مشيرا إلى أن هناك نحو 10 و15 دولة لا توجد بها نوادٍ للروتاري حتى الآن، معبرا عن أمله بمزيد من الانتشار، حيث يقوم ميتا وهو هندي الجنسية واختير لعامين لقيادة التكتل العالمي، بزيارة شملت 8 دول.
وينتقل رئيس مجلس الإدارة النادي العالمي بعد اختياره للعيش في الولايات المتحدة، حيث يقع المقر الرئيس للتكتل في شيكاغو ويعمل 600 موظف في المقر، ليقوم في السنة الأولى بالتخطيط ومن ثم زيارة نوادي الروتاري في العالم لإطلاعهم على الخطط.

تمكين وإشراك أكبر للفتيات في المشروعات المختلفة
وأشار ميتا إلى أن هناك برنامجا رئيسا لنادي الروتاري في العالم وهو تمكين وإشراك أكبر للفتيات عبر المشروعات المختلفة، اذ تواجه الفتيات والنساء في جميع أنحاء العالم عدم المساواة في مجالات تشمل الصحة والتعليم وغيرها، ويولي الرئيس المنتخب الأولوية للمشاريع التي تركز على تحسين الصحة والتعليم والرفاه والأمن الاقتصادي للفتيات حول العالم، إذ يشجع النوادي والمقاطعات لتمكين الفتيات عبر مبادرات الخدمة التي يقومون بها.
وبين ميتا أن آلاف من نوادي الروتاري في العالم تشارك لتطبيق المبادرات التي تتعلق بتمكين الفتيات عبر عدد من المشروعات سواء في إفريقيا وغيرها، ففي إفريقيا هناك فتيات يقمن بخياطة المستلزمات الصحية للسيدات القابلة لإعادة الاستخدام، وهو ما يحسن الحياة الصحية للكثيرات في المجتمعات الإفريقية كما يساهم في تحسين أوضاعهن الاقتصادية.
كما شرح رئيس نادي الروتاري العالمي أن من البرامج الأخرى التي تصب في خدمة الفتيات والتي تقع ضمن إستراتيجية النادي الدولية تدريب الفتيات على الفنون القتالية لتمكينهم من الدفاع عن أنفسهن.
وبخصوص إمكان تطبيق برامج لتمكين الفتيات في البحرين، أشار ميتا أن مهمة النادي الدولي حث النوادي في العالم على إيجاد أفضل مبادرات أو مشروعات ممكنة تناسب المجتمع وتلبي احتياجاته ضمن الأهداف الإستراتيجية الدولية، فما يناسب منطقة ما قد لا يناسب أخرى.
وقال إن هناك مشكلات تواجه الفتيات تختلف من دولة لأخرى، مثل العنف ضد الفتيات أو الزواج المبكر وغيرها من التحديات.
وبخصوص تعاون نوادي الروتاري مع الحكومات في إنجاز مثل هذه المشروعات، أشار رئيس النادي الدولي إلى أن ذلك يحدث بالفعل وفي كل المجالات، وأن أفضل ما يمكن تحقيقه حين يكون هناك تعاون مشترك بين المجتمع المدني والحكومات.
وتابع “إن الرسالة التي نقلها لأعضاء الروتاري هي أن يكون العالم بمثابة الحديقة الخلفية لهم والعمل على مشروعات خارج البحرين عبر التعاون مع نظرائهم في العالم”، مشيرا إلى أن التقنية وفرت قنوات تواصل كبيرة مقارنة مع الماضي.
وتحدث عن مشروع مكافحة شلل الأطفال الذي أتى بثمار كبيرة عبر تعاون مختلف الأعضاء، حيث تم تطعيم ملايين الأطفال عبر البرنامج الذي استمر نحو 40 عاماً.
وأوضح أن من بين المشروعات التي يعمل عليها “الروتاري الدولي” توسعة زراعة أشجار المانجروف، واعتقد أن البحرين تحتاج بشدة إليها، فهذه النبتة لها دور فعال في تحسين الأجواء وسحب الكربون من الأجواء، إلى جانب مكافحة آثار الفيضانات عبر خلق حاجز طبيعي، لافتا إلى أنه عرض على الحكومة لدى لقائه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية، المشاركة في مشروع زيادة رقعة المنجروف بدعم من نادي الروتاري الدولي والنوادي المنتشرة في العالم.

ترحيب بحريني بالمشروع
وأكد ميتا أن النادي مستعد لدعم المشروع في البحرين وهناك ترحيب بهذا الشأن، مشيرا إلى أن النادي قام بعمل مشاريع مشابهة في موريشيوس، سيشيل، بنغلاديش، الهند، كينيا ونيجيريا.
وأشار إلى أن الدعم قد يكون بالتمويل أو تقديم الدعم الفني والتقني أو استجلاب الخبرات اللازمة.
وأوضح أن من المشروعات التي تمت مناقشتها، تحسين التعامل مع مرض السكري، إذ إن البحرين تمتلك إمكانات كبيرة في هذا المجال ولكن مع ارتفاع عدد المصبين بفعل اسلوب الحياة، وهذا يعني الحاجة إلى إقامة مراكز خاصة بمرضى السكري، أو مركز واحد على الأقل.
وبخصوص الأموال التي جمعت للمشاريع التي يقوم بها نادي الروتاري، أشار ميتا إلى أن نوادي الروتاري تجمع ما يقارب 450 مليون دولار سنوياً من الأعضاء للمشاريع، لكن هناك أموال أخرى تجمع للمشاريع عبر النوادي المحلية لا يتم احتسابها ضمن هذه المبالغ عبر المنظمة الدولية، مقدراً أنها قرابة ملياري دولار. وأشار إلى أن المساهمات في جائحة كورونا ارتفعت على ما هي قبل الجائحة.