+A
A-

المدربون ينتقدون تغييرات سوزا ويطالبون بثبات التشكيلة

  • المطالبة باختيار التشكيلة المناسبة للفوز على عمان


أجمع المدربون الوطنيون على أهمية الثبات على التشكيلة في صفوف منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم وعدم إجراء التغييرات بصفة مستمرة للمحافظة على الإنسجام، مشيرين إلى أن أحد أسباب تراجع أداء المنتخب أمام العراق في الجولة الثانية من بطولة كأس العرب التي تستضيفها قطر حتى 18 ديسمبر الجاري هو عدم الإستقرار على تشكيلة محددة.

وأشار المدربون إلى أن منهجية التغيير التي اتبعها المدرب البرتغالي هيليو سوزا في بطولتي غرب آسيا وكأس الخليج الـ 24 نجحت لظروف وأسباب معينة ولكن الأساس في كرة القدم هو الإستقرار الفني على تشكيلة ثابتة مع إجراء تغييرات بسيطة.

من مباراة الأحمر والعراق

وأكدوا على قدرة المنتخب في تجاوز المنتخب العماني في المواجهة التي ستقام بينهما يوم الإثنين المقبل متى ما تسلح اللاعبون بالعزيمة والإصرار واستطاع المدرب اختيار أنسب اللاعبين في جميع المراكز، مؤكدين على أهمية تحقيق الانتصار للحفاظ على آمال المنتخب في بلوغ الدور الثاني وإن كانت بطاقة التأهل مرهونة بنتيجة مباراة قطر والعراق.

 

الكويتي: مبالغة بالتغييرات

المدرب الوطني عبدالحميد الكويتي قال بأن المنتخب عانى من البطأ في نقل الكرة والتحول من الدفاع إلى الهجوم وكانت حركة اللاعبين ثقيلة وكأنهم مصابين بالإرهاق رغم أنهم لم يلعبوا إلا مباراتين وربما يعود ذلك إلى تقيدهم بمراكزهم.

وأضاف " المدرب أجرى ما يقارب من 6 تغييرات في مباراة العراق..وهو عدد كبير، فالتغيير عادة يشمل لاعبان أو ثلاثة لتحقيق التفاهم والإنسجام، كما أن الحفاظ على نفس اللاعب يمنحه الحافز ويدفعه للعطاء وتصحيح أخطاءه التي ارتكبها في المباراة الأولى .. المدرب وفق في سياسته في بطولتين ولكن المستويات والمعطيات والظروف تختلف من بطولة لأخرى وفي العادة يعتمد المدرب على 16 لاعبا وليس 20 فما فوق ..".

وذكر كويتي بأن منتخبنا قادر على الإطاحة بعمان لأن الأحمر يتفوق بالخبرة والإمكانات الفردية وينبغي ان يكون نقل الكرة أسرع مؤكدا على اهمية تحقيق الفوز حتى لو لم تخدمنا باقي النتائج للتأهل.

 

السكري: تحفظ دفاعي

المدرب الوطني عبدعلي السكري امتدح أداء المنتخب في أول 20 دقيقة أمام قطر لكن الأداء سرعان ما تراجع في ظل التحفظ الدفاعي، وذكر بأن مهدي عبدالجبار كان يستحق اللعب بدلا من محمد الرميحي وقد اشرك المدرب الأول في آخر 6 دقائق وهي فترة غير كافية لإحداث التغيير المنشود.

وأضاف " احترم نظرة المدرب ولكن التغيير في التشكيلة لم يكن في محله، فالتغييرات تطال 3 لاعبين كحد أقصى وليس بالعدد الذي أجراه أمام العراق.. لقد وفق المدرب في خطته في بطولتي غرب آسيا وكأس الخليج ولكن تلك المنهجية لن تنفعك في كل البطولات لأن الأساس في عالم التدريب هو الإستقرار مع التغييرات المحدودة ..".

وذكر السكري أن منتخب عمان قدم أداء قويا أمام قطر وهو خصم لا يستهان به إطلاقا والفوز أمامه يتطلب اختيار التشكيلة المناسبة وتعزيز الناحية الهجومية مع التوازن الدفاعي وعدم التحفظ المبالغ به، لافتا النظر إلى أن فوز قطر على عمان ربما لن يكون في صالحنا حيث أن العنابي ربما يلعب بالصف الثاني أمام العراق بعدما ضمن التأهل ومنتخبنا يحتاج للفوز على عمان مع خسارة او تعادل العراق أمام قطر للتأهل.

 

عبدالنبي: افتقدنا النزعة الهجومية

قال المدرب عبدالصاحب عبدالنبي أن منتخبنا ظهر بشكل جيد في مواجهتي قطر والعراق ولكن الفريق افتقد للنزعة الهجومية.

وأضاف " هناك بعض اللاعبون لم تسنح لهم الفرصة لتقديم كل ما لديهم في المواجهتين السابقتين في ظل التغييرات الكبيرة التي أجراها المدرب، فعندما يخوض اللاعب المباراة الأولى بأداء متواضع فإنه يحاول تلافي أخطائه في الثانية والتألق.. وهذا لم يكن موجودا بسبب التغييرات".

وأوضح عبدالنبي أن الثبات على التشكيلة يولد الإبداع ويحفز اللاعب على تغيير طريقته وأسلوب لعبه وعندما لا يظهر اللاعب بصورة جيدة في مباراة ويرى نفسه في الإحتياط بالمباراة القادمة أو يتم إشراكه في الوقت الضائع فإن ذلك تكون له نتائج سيئة.

وتمنى عبدالنبي الفوز على عمان موضحا بأن الفريقان متساويان إلى حد كبير والفوز يعتمد على التركيز والروح والحماس واختيار افضل العناصر.

ابراهيم: بالروح سنهزم عمان

المدرب الوطني عدنان ابراهيم قال بأن الجميع اعتاد من منتخبنا اللعب بروح وحماس في مثل هذه المواقف متمنيا بأن يختار المدرب التشكيلة المناسبة بعد مشاهدته للعمانيين في آخر مواجهتين.

وأضاف " نأمل أن يعالج الجهاز الفني مشكلتنا في الثلث الهجومي ويبدأ بأفضل اللاعبين واللعب بأسلوب هجومي وأن تكون الواجبات فعالة من منتصف الملعب مع ضبط خط الدفاع .. حيث أننا افتقدنا للفاعلية الهجومية في آخر مواجهتين وفرصنا كانت خجولة وعلينا الزيادة العددية في خط الهجوم".

وأوضح بأن سياسة التغيير التي كان يتبعها سوزا في بداياته ربما تكون مقبولة لأنه لم يكن ملما بإمكانات اللاعبين بصورة كبيرة ولكنه الآن يعرف قدرات اللاعبين والاستقرار على التشكيلة مهم مع إجراء تغييرات بسيطة وفق قراءته الفنية.