+A
A-

رئيس مجلس الشورى: العلاقات الإستراتيجية بين البحرين وروسيا تحقق إنجازات مشتركة منذ 3 عقود

أشاد معالي السيد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، بالعلاقات الإستراتيجية الثنائية القائمة بين مملكة البحرين وجمهورية روسيا الاتحادية، وعلاقات الصداقة الوطيدة التي تربط البلدين وشعبيهما الصديقين منذ أكثر من 3 عقود، مؤكدًا أن العلاقات البحرينية الروسية تحظى بدعم ومساندة من القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وفخامة الرئيس فيلاديمير بوتين رئيس جمهورية روسيا الاتحادية، كما إنها تشهد تطورًا ونماءً في شتى المجالات.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها معالي رئيس مجلس الشورى اليوم (الأحد)، بمناسبة زيارة  معالي السيدة فلنتينا ماتفيينكو رئيسة مجلس الجمعية الفيدرالية للاتحاد الروسي، والوفد المرافق لها، إلى مجلس الشورى، حيث شهدت معاليها جانبًا من الجلسة الأسبوعية للمجلس.

وأكد رئيس مجلس الشورى أهمية زيارة رئيسة الجمعية الفيدرالية للاتحاد الروسي في تعزيز التعاون الثنائي، وتبادل التجارب والخبرات، والبناء على ما تحقق من نجاحات وإنجازات مشتركة، وخصوصًا في المجالات الصحية والتعليمية والاقتصادية والتجارية والسياحية، وذلك بفضل دعم ومساندة قيادتَي البلدين الصديقين، وحرصهما على فتح مسارات تنموية تعزز التقدم والازدهار في شتى المجالات، وهذا ما يتجسّد في الزيارات الرسمية والثنائية المتواصلة والمباحثات المشتركة، والاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تمت بين البلدين الصديقين.

وأشار معاليه إلى أنَّ الزيارة الكريمة تُعد فرصة لاطلاع رئيسة الجمعية الفيدرالية للاتحاد الروسي والوفد المرافق على ما حققته مملكة البحرين من إنجازات في ظل المشروع الإصلاحي الكبير لجلالة الملك المفدى حفظه الله، والذي يعتبر مشروعًا وطنيًا جامعًا التفت حوله كافة أطياف وفئات المجتمع.

ونوّه معاليه بما تشهده مملكة البحرين في ظل قيادة جلالة الملك المفدى أيده الله، من تقدم في العملية الديمقراطية، وإرساء مستويات متقدمة من الرعاية الصحية، وتطوير أسس التنمية المستدامة من بناء منظومة صحية متكاملة وبيئة نظيفة ونظام تعليمي متقدم، وتوسعة نطاق الضمان الاجتماعي، وتوفير السكن الملائم، ودعم الأسر محدودة الدخل، بالإضافة الى تمكين وتقدم المرأة وتحقيق التوازن بين الجنسين، إلى جانب الاهتمام بالشباب والنشء عبر تخصيص يوم وطني للشباب.

وذكر معاليه أن الدستور كفل الحقوق للجميع دون تمييز، في ظل تماسك المجتمع البحريني، وتكاتفه مع القيادة الحكيمة حفظها الله ورعاها، مؤكدًا استدامة تميز وريادة مملكة البحرين في مجالات حقوق الإنسان والتعايش السلمي والسلام والحوار بين الأديان، حيث تحقق فيها المملكة منجزات عدة عبر المبادرات والبرامج التي تنفذها الحكومة الموقرة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، إضافة إلى ما يقوم به مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي من عمل دؤوب لنشر السلام والتعايش عبر العالم.

ونوّه رئيس مجلس الشورى إلى أن زيارة رئيسة الجمعية الفيدرالية للاتحاد الروسي والوفد المرافق، سيكون لها الأثر الإيجابي في مواصلة التنسيق والتشاور بين السلطة التشريعية والجمعية الفيدرالية للاتحاد الروسي بشأن مختلف القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، متمنيًا أن تُسهم الزيارة في تعزيز العلاقات الوطيدة بين البلدين الصديقين، وتفتح آفاقًا أوسع من التعاون الثنائي والعمل البرلماني المشترك،  الداعم للمسيرة الديمقراطية في كلا البلدين.

وتقدم معالي رئيس مجلس الشورى بالشكر والثناء إلى جمهورية روسيا الاتحادية الصديقة على جهودها وتعاونها مع مملكة البحرين في مجال مكافحة جائحة كورونا، وتوفير تطعيم "سبوتنيك" المضاد لفيروس كورونا، حيث يؤكد هذا التعاون على عمق العلاقات البحرينية الروسية، ومساعي البلدين في مواجهة الجائحة على المستوى العالمي.

وأكد معاليه الرغبة الصادقة لدى مجلس الشورى في تعميق التعاون التشريعي مع الجمعية الفيدرالية للاتحاد الروسي، والدفع نحو مزيدٍ من التنسيق وتوحيد المواقف والرؤى تجاه الموضوعات التي تُناقش في المحافل البرلمانية الدولية.

من جانبها، ألقت معالي السيدة فلنتينا ماتفيينكو رئيسة الجمعية الفيدرالية للاتحاد الروسي كلمة أمام مجلس الشورى، عبرت فيها عن اعتزازها بما تشهده العلاقات البحرينية الروسية من تقدم ونمو، خاصة على صعيد توسيع آفاق التعاون المشترك في قطاعات حيوية وواعدة، مشيدة بما تحققه مملكة البحرين من إنجازات ونجاحات في مواجهة العديد من التحديات، بفضل القيادة الحكيمة حفظها الله ورعاها، وما تمتلكه من مقومات وكفاءات متعددة، إلى جانب وجود خطط وبرامج تنموية طموحة.

وهنّأت معاليها مملكة البحرين بحلول الذكرى الخمسين للعيد الوطني المجيد، مؤكدة أن مملكة البحرين تمكنت في ظل القيادة الحكيمة حفظها الله ورعاها من تحقيق نجاحات تاريخية، وهو ما يدعو للفخر والاعتزاز بالنجاح الذي تحصده في التنمية الإنسانية والاقتصادية، ومواصلة العمل قدمًا لتحقيق خططها التنموية المستدامة.

ونوّهت معاليها باستمرار تعزيز العلاقات والروابط بين البلدين الصديقين، انطلاقًا من مبادئ الاحترام المتبادل، مؤكدة أن مملكة البحرين تعتبر شريكًا آمنًا في الوطن العربي، وهو ما يعطي اهتماماً كبيرًا لتعميق التعاون القائم بين البلدين، وتبادل الخبرات في المجالات كافة.

وقالت معاليها إن التحديات التي تواجهها المنظومة الدولية من حين لآخر تؤثر على تنفيذ الخطط، ولكنها لا تؤثر على وتيرة التعاون، مبينة أنّ روسيا والبحرين ستتمكنان هذا العام من زيادة التبادل التجاري القائم بين البلدين.

ولفتت معاليها إلى أنَّ روسيا تشارك مملكة البحرين في الطموحات والتطلعات التنموية التي ترغب في تحقيقها ضمن رؤية البحرين الاقتصادية 2030.

وأشادت معاليها بالإجراءات الاحترازية والخطة الوطنية للتطعيم التي تنفذها مملكة البحرين، والتي حققت المناعة على نطاق وطني، وهو ما جعل مملكة البحرين في طليعة الدول التي تحرز الانتعاش الاقتصادي.

وأفادت معاليها بأن روسيا حرصت على التعاون مع مملكة البحرين في توفير اللقاح المضاد لفيروس كورونا، إلى جانب مواصلة المحادثات بين البلدين الصديقين لإتاحة الفرصة أمام المملكة لإنتاج اللقاح المضاد للفيروس.

وذكرت معاليها أهمية فتح المزيد من آفاق التبادل السياحي وتعزيز الأنشطة التجارية والاستثمارية بين البلدين الصديقين، مشيدة بالتعاون القائم بين البحرين وروسيا من خلال صندوق الاستثمار المباشر الروسي وشركة ممتلكات القابضة، وبما يعكس وجود الكثير من الفرص الثنائية الواعدة بين البلدين في مجال الاستثمار والتجارة وعلوم الفضاء والاستكشافات والتنقيب، وتنويع العمل المشترك في مختلف المجالات.

كما أشادت رئيسة الجمعية الفيدرالية للاتحاد الروسي بما تشهده مملكة البحرين من انفتاح كبير، وحرية التشريعات، ووجود الكوادر المهنية، وتوفير أنظمة متطورة للعمالة الأجنبية واحترام المعايير الدولية في هذا الجانب.

وأكدت معاليها أن مملكة البحرين تعتبر نموذجًا للتسامح والحرية، والتعددية في الآراء ووجهات النظر والحوار، وهو ما يشكل ميزة مهمة وضرورية.

وتحدثت معاليها عن دور البرلمانات والبعد البرلماني وما له أهمية قصوى في تعزيز القاعدة التشريعية، ودعم فرص التبادل التجاري، مشيدة بالتعاون البناء الذي تؤكده مملكة البحرين في العديد من المحافل الدولية، وخصوصًا في إطار منظمة الأمم المتحدة.