كشفت أحدث البيانات الصحية الصادرة في البحرين عن أن معدل انتشار مرض السكري في مملكة البحرين يشهد ارتفاعا بمعدل الإصابات المسجلة والتي وصلت العام 2020 إلى أكثر من 15 % من مجموع السكان، بينما كان في الأعوام السابقة أقل من 14 %  تقريبا.
وتشير الإحصاءات إلى أنه يتم تسجيل إصابة 85 طفلاً بالنوع الأول من السكري والمعتمد على الأنسولين بشكل سنوي سنوياً، فيما تشير إحصاءات الاتحاد الدولي للسكري إلى أن أكثر من 537 مليون شخص يعيشون حاليا مع مرض السكري، ومعظم هذه الحالات هي من النوع الثاني والذي يمكن الوقاية منه بشكل كبير من خلال النشاط البدني والنظام الغذائي الصحي المتوازن. 
وأوضحت الأستاذ المساعد بكلية العلوم الصحية والرياضية في جامعة البحرين هالة سند، في تصريحات لـ “البلاد” بعد الحملة التوعوية التي أقامها نادي قلالي بالتعاون مع جمعية السكري تحت عنوان “نحو جودة حياة أفضل لمرضى السكرى”، أنها استهدفت تقديم مجموعة من المحاضرات التثقيفية للتعرف على ماهية مرض السكرى، الأعراض والعلامات، كيفية التعامل معه، المضاعفات على أجهزة الجسم المختلفة وكيفية التعايش مع المرض، مبينة بأن الحملة شملت القياس العشوائي لنسبة السكر في الدم، وقياس الطول والوزن واحتساب الكتلة العضلية للجسم وتثقيف للأشخاص ذوي المؤشرات المرتفعة للإصابة بالمرض، كما تم توزيع منشورات تثقيفيه لكيفيه الاعتناء بالقدم السكري، ومعلومات عن داء السكري وطرق الوقاية.
وأشارت سند إلى أن داء السكري هو مرض مزمن ذو مضاعفات خطيرة يحدث عندما لا ينتج البنكرياس الكمية الكافية من الإنسولين، أو عندما لا يستخدم الجسم الأنسولين المفرز من البنكرياس بشكل فعال، موضحة أن الإحصاءات تشير إلى ارتفاع مستمر وتزايد في عدد المصابين بداء السكرى، فوفقا لما ورد في تقرير منظمه الصحة العالمية للعام 2019 كان داء السكري سببا مباشرا في حدوث ما يناهز 1.5 مليون حالة وفاة.
وبينت أن داء السكري يُعد سببا رئيسا للكثير من الأمراض مثل أمراض الكلى والنوبات القلبية وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية وأمراض الأوعية الدموية الطرفية وغيرها من الكثير من الأمراض الخطيرة، مشيرة إلى أن هناك تزايدا بين معدلات الإصابة بداء السكرى في البحرين وفي دول الخليج عموما مما يترتب عليه تكثيف الجهود؛ لتعزيز الوعي بماهيه وكيفية التعامل مع داء السكري مما له من تأثير عل كافة أجهزة الجسم من مشكلات ومضاعفات.