+A
A-

عبد الغفار: تأثير “أوميكرون” على بورصة البحرين سيكون محدودا

توقع رئيس إدارة الثروات وخدمات الوساطة في بنك البحرين والكويت، أحمد عبدالغفار أن تأثير المتحور الجديدة لكورونا “أوميكرون” على البورصات الخليجية خصوصا بورصة البحرين سيكون محدوداً ولن يكون له صدى سلبي كبير كما كانت عليه الحال قبل عامين.
وفي تحليله لأداء بورصة البحرين خلال الاسبوع الماضي في برنامج “البحرين في أرقام”، قال عبدالغفار “بالنسبة لأداء البورصة في شهر نوفمبر الماضي، فإنه يجب الرجوع إلى أداء البورصة منذ شهر مايو الماضي إلى الأسبوع الثالث من شهر نوفمبر والذي شهد أداء صعوديًا في الفترة ثم بدأ في الانخفاض قليلا، ومن أجل فهم ما حدث، فإن هنالك أكثر من نقطة يجب الحديث عنها، على رأسها أن سوق البحرين عادة بنهاية العام يشهد ارتفاعًا منذ شهر ديسمبر إلى فترة إعلان النتائج المالية في شهري يناير وفبراير، ثم توزيع الأرباح في شهر مارس، فيشهد ارتفاعًا تدريجيًا، وهذه أحد الأسباب التي ساهمت في الارتفاع، مضيفًا أن أحد الأشياء التي حدثت في الفترة الماضية هي ارتفاع سعر النفط من شهر مايو الماضي وقبل أسبوع حدثت هزة في أسعار النفط، حيث ارتفع سعر برميل النفط إلى سعر 82 أو 83 دولارا، ثم حدثت هزة وهبط إلى سعر 72 و73 دولارًا للبرميل، والاقتصاد لدينا معتمد على النفط فطبيعة الحال هذا الأمر سيؤثر على أسواقنا”.
وتابع بالقول “أما الأمر الثالث، فهو انتشار المتحور الجديد من جائحة كورونا (أوميكرون) والذي يسبّب مخاوف وتوترا في الأسواق، ولكن بحسب ما لاحظناه أن المتحور الجديد لم يأخذ صدى كما أخذت جائحة كورونا في بدايتها، وكذلك لم يأخذ صدى كما عندما انتشر المتحور (دلتا)”.
وفيما يتعلق بأن شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) عادت لتصدر التداولات هذا الأسبوع، والأسباب الرئيسة لاستمرار سهم “ألبا” في تصدر التداولات لفترة طويلة، أوضح عبدالغفار أن سهم “ألبا” ارتفع في الفترة الأخيرة، وارتفع سعر النفط، كما ارتفعت أسعار المواد الأساسية عالميًا، وكون “ألبا” شركة تصدر الألمنيوم، فإن هذا في صالحها؛ لذلك ارتفع السهم.
أما بخصوص أن المصرف الخليجي التجاري كان الأضعف اداءا في التداولات بالأسبوع الماضي، أوضح عبدالغفار أن أكثر سهم انخفض هو المصرف الخليجي التجاري، حيث توقف يوم الأحد عن التداول وذلك عائد إلى عملية استحواذ مجموعة جي اف اتش المالية على المصرف الخليجي التجاري، كما تم خلال الأسبوع الماضي إجراء تعديل على عرض الاستحواذ المطروح، حيث تم تغيير سعر الصرف، وكان في البداية لكل 10 آلاف سهم من المصرف الخليجي التجاري تحصل على 9.14 ألف سهم من مجموعة جي اف اتش المالية، أما العرض الجديد، فكانت نسبته أقل، فبدل الحصول على 10 آلاف سهم يتم الحصول على 3.840 ألف سهم إضافة إلى 24 فلسا على كل سهم تملكه، فبالتالي عند إجراء عملية التحويل كان أقل مما كان عليه في العرض الأول ولذلك تأثر السهم ووصل إلى درجة سعر الصرف.
وعن التوقعات لأداء بورصة البحرين للربع الرابع من العام الجاري في ظل عودة انتعاش الحركة الاقتصادية وبدء التعافي الاقتصادي وكذلك الحال مع بروز متحور كورونا جديد وأسعار الفائدة، أوضح عبدالغفار بالقول “التراجع ممكن، وهذا بالإمكان أن يسبّب توترات وهزات في أسواق المال، ولكن لا أتوقع أن يأخذ صدى، على غرار ما حدث عندما انتشرت جائحة كورونا في بدايتها بالعام الماضي، كما أن متحور “دلتا” لم يكن له تأثير عندما انتشر، فاليوم النسبة الأكبر في العالم أخذت تطعيمات ضد كورونا ونسبة كبيرة أخذت الجرعة المنشطة”، مضيفًا أن الجائحة في بدايتها كانت أمرًا جديدًا ولم يكن الناس على دراية بكيفية التصرف مع هذه الجائحة، وكان يتم إعلان تصاريح من جهات ومنظمات مختلفة من دول مختلف بخصوص هذه الجائحة وكان أمرًا جديدًا ولم يكن هنالك لقاح، ولكن مع الوقت أصبح هنالك لقاحات، أتوقع سيأخذ صدى ولكن لن يكون على نفس مستوى الضخامة التي حدثت في بداية الجائحة”.