+A
A-

رغم التوحد.. "علي" نجم المسرح المدرسي والكشافة

فتح الدمج في التعليم الحكومي أوسع أبواب النجاح والتألق أمام الطالب علي معاذ عيسى، فتمكّن من التغلّب على اضطراب التوحد، وبرزت دافعيته للتعلّم والتفاعل الاجتماعي مع أقرانه، ورغبته في التطور، وانضباطه في الحضور، وحرصه على أداء مهامه الصفية، حتى أصبح نجماً في دراسته وفي الأنشطة الطلابية مثل المسرح المدرسي وفريق الكشافة وطابور الصباح.

وانطلقت قصة علي مع التحدي والتميز في برنامج الدمج بمدرسة سعد ابن أبي وقاص الابتدائية للبنين، والتي بدأت بدمجه جزئياً في الصفوف العادية، وتنفيذ بقية الدروس في الصف الخاص بطلبة التوحد، مع قيام معلماته برصد الملاحظات على أدائه  بجوانب القوة والضعف، للعمل على تطويرها.

 وبعد أن تم العمل بشكل مكثف على تقوية قدراته الأكاديمية والسلوكية التي يتطلب توافرها في التلميذ في الصف العادي، تم الانتقال إلى دمجه كلياً في الصف الثاني الابتدائي، حيث يدرس الآن  بصورة كاملة برفقة زملائه في أحد الصفوف العادية، منضبطاً وملتزماً بأداء مهامه المدرسية والأنشطة الموكلة إليه، ومعتمداً على نفسه بشكل كامل منذ قرع جرس البداية وحتى الانصراف.

ويأتي ذلك ضمن نجاحات وزارة التربية والتعليم في تطبيق سياسة دمج ذوي العزيمة في المدارس الحكومية،  تحقيقاً لمبدأ التعليم الجميع، عبر ضمان خدمات تعليمية ذات جودة لجميع فئات الطلبة، بإشراف كوادر ذات كفاءة عالية، ووفق مناهج وبرامج تربوية متخصصة، وفي ظل وجود بنية تحتية متكاملة.